أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - مسلمات ينبغي تكرارها بكل أسف














المزيد.....

مسلمات ينبغي تكرارها بكل أسف


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


الحداثة عالم جديد قد ظهر على أنقاض عالم قديم . تغير عنيف حدث على واقع الإنسان و خياله و فكره . و إذا نقول باتفاق جميع المفكرين بأن الحداثة هي مجموع ثلاثة مفكرين هم : فرويد ( تحطم مركزية الذات و ظهور فكرة اللاوعي والتحليل النفسي ) و نيتشه ( أعلن موت الفهم القديم لفكرة الله والدين حيث لا يمكن لذلك التصور القديم أن يعيش و يستمر ) و ماركس ( الفهم المادي للتاريخ / المادية الجدلية / التاريخية ) هذه هي الحداثة و هذا أساسها . نعم تغير عنيف في حياة البشر جميعهم حدث منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم و هذا التغير انعكس على الفن والفكر والحياة اليومية ، تغير كوني عالمي يشمل جميع البشر لا توجد خصوصية في عالم ضرب عقولنا بأصل الأنواع ل داروين و نسبية آينشتين و الميكانيك الكمي بالفهم الحديث للمال في المجتمع الرأسمالي . ولهذا انتهى الأدب الشفاهي الصوتي الخارجي آلتزويقي التكرار البلادة النفاق و ظهر أدب التأمل الصمت والفكر . هذا أدب حداثة ، ولأنه يحمل هموماً جديدة احتاج شكلاً جديدا ، مزيداً من التحرر . ماذا يعني القائل المحترم بأننا نختلف في كل شيء ؟؟ معدل عمر الإنسان زمن الحضارة الرومانية 25 عاماً بل إلى حد بداية القرن العشرين كان معدل عمر الإنسان ثلاثين عاماً فقط . أي أنه لم تحدث تغيرات كبيرة في العلوم تحدث نقلة كبيرة . لكن وبعد مئة عام فقط أصبح معدل عمر الإنسان الأمريكي مثلا اليوم 75 عاما و الأوربي حوالي ثمانون عاما . هذا بسبب التبدلات العنيفة التي أحدثتها الحداثة و التغير العنيف لشكل الحياة البشرية . الأدب الحديث هو أدب صمت و تأمل لماذا ؟؟؟؟؟ . هنري ميللر (( بالإذن من الحساسية ضد الأسماء الغربية )) يقول بانه لم يقرأ شيئاً عن ( الوحدة ) و ( العزلة ) قبل القرن التاسع عشر ، لا يوجد في التاريخ شيء يمثل هذا الشعور المعاصر العنيف المؤلم . الوحدة هذا المرض الحداثي الجديد الذي يجتاح البشرية والذي يشخصه أدباء و شعراء كبار في القرن التاسع عشر و يرمز إليه نيتشيه ب ( الضباب الكثيف الذي يلف ألمانيا و يعزلها عن أوربا ) هذا المرض الذي يصيب الأفراد و يصيب حضارات و دولاً بأكملها كما يقول ماركيز في روايته ( مئة عام من العزلة ) هذه المشكلة البشرية هي مشكلة الحداثة و يقول ماركيز هذا بسبب نقص الحب بل مهمة جديدة نشأت للأدب الحداثي هو تقريب المسافة بين الإنسان والإنسان و بين الثقافات والحضارات و إشاعة الحب والتسامح . العالم تبدل ولهذا تبدل التفكير و تبدل النظر إليه و إلى أنفسنا و إلى الأشياء حتى الماضي والدين والفن . ولا جدوى من مقاومة ذلك . أكتب رأياً عابراً بالإذن من الجميع . كنت أظن أن الجميع بات يعلم و يؤمن بهذه المسلمات . لكن يبدو أنني مخطيء



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الشاعر المنتظر / سعدي يوسف
- الطفولة منجم الشاعرة الأمريكية لويس گلوك و عشها
- مسكنات في الوريد هذه الحروف العربية
- خبَبُ الشِّعر
- ليلى الصيفي 
- إنعام الهاشمي في نصب الحرية و في قصيدة إيلوار
- إلى سعد الحجي عن الأدب الوطني واللغة والحرير والذهب
- عزائي كتبه عبد الزهرة زكي والحب عزاء الفاشلين
- نهاية الصعاليك
- سبينوزا و أنا سيرة شخصية للعذاب
- واصف شنون ملحد عراقي محترم
- شرود البقرة
- الشاعر
- قاطع طريق
- الحكمة من أفواه المجانين
- الإنسان حيوانٌ صامت
- أهمية الشعر و جدواه
- وطني سفسطة و سفسطائيون لا يمكن دحضهم
- نخاس الشعراء
- عيد الحُب


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - مسلمات ينبغي تكرارها بكل أسف