أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - شرود البقرة














المزيد.....

شرود البقرة


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


دماغي ثقيل كثور عجوز
شرودي : بقرة تحدق في الماء
أشعر بالجوع كمسافر بلا نقود
كفتاة مجنونة في الليل
فقد الملوك تيجانهم و الأبطال قواهم السحرية
حتى الأنبياء خيبوا ظن البشر و ماتوا
حبيبتي على العشب تخدع أولادها بالأقراص الطائرة
تنام فوقي تماماً بيني و بين أغصان التفاح
ستموت يا صاحبي
لم تعش أبداً و تريد الحقيقة من بائع متجول
من قارئة فنجان
الحياة تهرب في الخيال حين نلحسها بعقولنا
كان بودي جمع الصبية في قريتكم
لأقصّ عليهم حكاية الأعمى العراقي
كبرت كثيراً في السنوات الأخيرة
أمطار قديمة من شتاءات بعيدة تخرُّ على ظهري
لم أعد أحتمل سخرية الصبيان و أحجارهم
عدت من السفر قبل بلادي
وسافرت أبعد من شعبي
لا يمكن لي كتابة المزيد من الشعر الأخضر على حائط الرماد
لا جدوى من دعوتي للرقص في هذا المكان المظلم
الحياة تخفق على غير عادتها
ولا يوجد وقت مناسب لأي شيء عظيم
في الوقت الغير مناسب تشرق الشمس
على الماء و يولد شخص جديد
أجمل منك و مني
فلماذا كل هذا الحزن
على رقصة عابرة في الظلام

هامش : كتبت اليوم هذه القصيدة لأخبركم بأن الشاعر يستطيع كتابة آلاف القصائد من هذا النوع الأعمى الذي لا جدوى ولا طائل منه . كونك شاعراً بكل تأكيد يكون بإمكانك توليف و نسج مجازات وصور و وصف حالات بشرية الى ما لا نهاية . لكنك لن تكون شاعراً وطنيا ل شعبك و تاريخه و روحه القومي بهذه التمارين العابرة . لقد آن الأوان أن نعترف و نفهم بأن الشاعر الكبير هو ذلك الذي يقدم (( العمل الأدبي الشعري )) بحيث تذوب شعريته في تاريخ شعبه و تصبح ملحمته الشخصية كإنسان- شاعر هي في الحقيقة ملحمة شعبه .... عذاب الروح الوطنية كلها يظهر و يلمع كشهاب قاتل في شعراء تاريخيين لأنه بهذه الطريقة وحدها يقبل الشعب القرابين كما يتقبلها إله عنيد و محترم .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر
- قاطع طريق
- الحكمة من أفواه المجانين
- الإنسان حيوانٌ صامت
- أهمية الشعر و جدواه
- وطني سفسطة و سفسطائيون لا يمكن دحضهم
- نخاس الشعراء
- عيد الحُب
- واحسيناه
- الأبد
- الطائفية في دقيقة واحدة
- شعر غامض و تقارير واضحة
- الجحيم
- صدر المسجد
- ابن عُرس
- نصف مُطرب نصف رادود حُسيني
- الكتابة فوق الجُثث
- الذّبح المقدّس
- الرّادود باسم الكربلائي أكثر عقلانيّةً منّي
- عازف اللّيل


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - شرود البقرة