أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - شعر غامض و تقارير واضحة














المزيد.....

شعر غامض و تقارير واضحة


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطة لا تريد رجالاً تتكلم بصراحة وفي مسائل جوهرية
السلطة لا تريد محرّضين
بل تريد هؤلاء الشعراء والكتاب المائعين
أشخاصاً يلفون ويدورون و عقولهم ( تَنَكْ) كما تقول عجائز البصرة
عندما كان هادي المهدي يصرخ ويقول أنه مُتابع و مستهدف
كان المثقفون يقولون : ها ها ها ها ها ها
هادي المهدي يمنح نفسه أهمية مبالغاً فيها
الآن أسعدالبصري يقول أنه مُتابع فما هو الجواب ؟
الجواب : ها ها ها ها ها ها ها
هذه هي ثقافة الإنحطاط التي يقودها رجال
يحملون أسوأ المشاعر عن أنفسهم
يقول هيجل : لَم نر إنساناً يجرّ عربة بدلاً من البغال إلّا في الشرق
يجب أن يفهم الناس أن نظرتنا
إلى الرموز مرتبطة بمستوى التعليم
في مجتمع متخلّف لا يُمكن أن يبدو
عليّ بن أبي طالب و عمر بن الخطاب
إلّا متخلّفين مثل الناس الذين يُحبّونهم
لكنهما في المجتمع الراقي يبدوان حقاً
كما رآهما الفلاسفة والمتصوفون و المسلمون الأوائل
المُتخلّف يضرّ بمحبوبه أكثر من ضرره بعدوّه
لهذا ترى الغوغاء يضرّ حبّهم بفاطمة أكثر ممّا يضرُّ بغضهم بعائشة
والقاعدة نفسها تجري على السّنّي الذي يضرّ حبّه بالنبيّ
أكثر مما يضرُّ بُغضه بأعدائه
الغوغاء حُبُّها ضرر و بغضها خَطَر
مالا أفهمه هو ثقة الغوغاء بأنفسهم
أنا أتردد كثيراً حين أنتقد السيّد نوري المالكي
فهو كان جاري بدمشق و رجلاً حسن الأخلاق
شريف العائلة حسن السيرة
لكن السلطة أفسدته و تحول إلى مجرم
حين أنتقده في موقع ألكتروني أشعر بإحراج شديد
لأن النقد تزكية لنفسي و لصاحب الموقع
لهذا أستغرب حقاً من أين يأتي الغوغاء بالثقة
لانتقاد عظيم و رمز تاريخي ك عُمر بن الخطاب
أليس غريباً أن يثور السوريون على نظام البعث السوري
بشعارات عروبية تصرخ بخيانة البعث و نظام الأسد للعروبة و قيمها
بينما ثورتنا الفاشلة على البعث العراقي
تصرخ ضد العروبة والعرب والثقافة الوطنية
وكأن حزب البعث هو الممثل الوحيد للعروبة و قيمها
الديمقراطية شيء رائع حقاً
أوليس معناها أن يقول كل إنسان ما يشاء
كل إنسان ؟ حتى لو كان أسعد البصري ؟
الديمقراطية تضمن حرية التعبير لكائنات خائبة
وليس لها أي تأثير كما ليس عندها شيء مهم تقوله
الشخصيات المؤثرة يتم قتلها
كما صُلِبَ المسيح قُتِلَ مارتن لوثر كنك بيد ال أف بي آي
مادام هناك نقود لا توجد حريّة
الأرض أرضُ الله والخلق خلقه
ماهو العالم المتحضِّر ؟
نساء و رجال بنوا بلادهم على الأرض
لا أكثر ولا أقل و هي ليست جنة كما تظنون
الذين لا يريدون بناء أوطانهم يحولون الغرب إلى وثن يعبدونه
أيها الوثني لا تعبد أسلافك ولا تعبد الغرب
فقط إحترم نفسك و شعبك
ميخائيل نعيمة في مذكراته ( سبعون) كتب في الجزء الأول
سنة ١٩٥٩ م ص ٣٣١
حقّاً إنّه لعالمٌ رأسه إلى أسفل ، و رجلاه إلى فوق . عالمٌ قلبه
في جيبه ، و فكرهُ في بطنه ، أمّا ضميره
ففي بيت الخلاء . وأبشع ما فيه آدعاؤه الإيمان بإله كلُّه نور
لا أخشى أحداً سوى الشعب العراقي
كما لا يوجد عظيم سوى الشعب العراقي
موقع المثقف صار يُضرَبُ كلّ يوم
أشعر بالأسى على الإزعاج والإرهاق الذي تجلبه أصواتنا
لرجال مخلصين و طيبين كصاحب موقع المثقف
المريض بين الحياة والموت
لكن ماجدوى أن ننجو بأنفسنا و يضيع شعبنا
الوطنيّة هي النبيّ موسى
لأنه عبر بشعبه اليمَّ
وحين حلَّ غضبُ السماء لم يفعل كما فعل نوح
بل تاه مع شعبه و قاسمه العذاب
الموقع الوحيد الذي لا يُمكن ضربه هو الحوار المتمدن
لأن خلفه اليسار العراقي و إمكانات حزب ضخمة
أحب تنبيه أخواتي و أخوتي المثقفين الوطنيين
هذه الحكومة العراقية العميلة ليست ضعيفة كما يبدو و يُشاع عنها
بل في غاية المكر و القوّة ، أرجو الحذر
بكل أسف عدد كبير من المثقفين يعملون كمخبرين
ويقبضون رواتب ضخمة مقابل المعلومات من أحزاب وسفارات أجنبية
لهذا تراهم هادئين و أصدقاء الجميع و علاقاتهم بالآلاف
لا يخسرون أحداً مقابل موقف و طني و يدخلون الأبواب بإسم الثقافة
سبب لطفهم المبالغ به هو أن المُخبر لا قيمة له إذا عُزِلَ عن الناس
يجب أن يحافظ على علاقة بالجميع ليشي بالجميع و يُطعم أطفاله
وصدقوني الشعراء الغامضون جداً في قصائدهم
يكتبون تقارير واضحة جداً ومعلومات لها معنى لأسيادهم
بسبب الإنحطاط تُثار الريبة حول المثقف الذي يتكلّم
كما حدث مع هادي المهدي فقد دفنوه و لم يدفنوا الريبة به
بينما الحقيقة هي أن المخبرين والخونة هم هؤلاء اللطفاء جداً
الذين لا تُفارق الإبتسامة فمهم و لا تقلاهم أحاديث الحُب الكوني
في الحقيقة عندنا مثقفون لا يرفضون شيئاً أبداً
تبلغ بهم الطيبة أنهم يشفقون و يحبون حتى الحشرات الضارة
لأنهم ببساطة يكتبون تقارير حتى عن الحشرات


[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجحيم
- صدر المسجد
- ابن عُرس
- نصف مُطرب نصف رادود حُسيني
- الكتابة فوق الجُثث
- الذّبح المقدّس
- الرّادود باسم الكربلائي أكثر عقلانيّةً منّي
- عازف اللّيل
- الرّنين
- صوتُ الشَّرق
- الأدب
- فم المحيط الهادي
- أدونيس والمحيط الهادي
- الطُّلقاء
- الوداع والقلى
- عرّاف البصرة
- رجلٌ يسيرُ نومه
- الحاج تركي والديمقراطية
- ماركس لمن لا يعرفه
- الشعوبيّة


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - شعر غامض و تقارير واضحة