الطُّلقاء

أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 15:21
المحور: الادب والفن
    

سيجمع الله المهاجرين والأنصار في صوتٍ واحد
في الصيحة الأولى يصبحُ آسمنا جميعاً : المؤلّفة قلوبهم
في النفخة الثانية تُصبحُ الأصلاب كُلُّها طاهرة
حتّى صُلبي و صُلبُك
في الصيحة الثالثة يختفي السابقون واللاحقون
ولأنّ كلَّ سابقٍ يحتاجُ إلى لاحق
سيأتي يومي الجميل و نصرُ الله والفتح
ونغدو جميعاً كما أنجبتنا أُمهاتنا : طُلقاء
لا تأخذ بيدي أيها الغريب
لا أحد يعلمُ سواك أنني أعمى
لا تدفع الجدران عن جبهتي
لا تفتح الأبواب أمامي
لا تقرّب الطعام من يدي
لكن أرجوك إغسل وجهي
ألبسني قميصي كما ينبغي
وخذ منّي عهداً أن أصبح خادماً للغرباء
شريطة أن يكونوا مرآةً لي
هكذا لَن تنهشني أبداً كلابُ القُبح
عيونٌ تلمعُ بالدّمع تحرسُك يا أسعد
لا شيء يحرّر المسلم من التكرار و ظلام التقليد
سوى تجربة صوفية حقيقيّة تجعلك
حقاً (تعرف) كما يقول مولانا حافظ الشيرازي
هكذا يمكنك أن تطوي القرون و ترى الإسلام كما رآه الصدر الأول
لقد ( ران) الله على قلبي كما ران على قلوبكم
وهذه الجاهليّة بسبب أننا نقول و نرى ما قال و رأى آباؤنا
أنتم ترون نور الشيخ القرضاوي و نور السيد السيستاني
لكن الصوفية ترفع مقامك حتى يفتح الله عليك فترى نور محمد
عندي عينان و أذنان أقرأ و أسمع ما تقولون
هذا ليس (عرفان) بالإسلام ، ينقصنا أهم شيء
القلب السليم وينقصنا الفتح و ينقصنا المعنى
لهذا تستخدمون مكبّرات الصوت لأن هناك وقراً
الطاقة الخلاقة للقرآن تحتاج تجربة روحيّة لا تقرأوا التفاسير
أنا لا أقبل كلام طه حسين في أبي العلاء المعري
فكيف أقبل تفسيراً للقرآن
نحن بحاجة إلى مُسلم حيّ يُبدّل المسلم الميّت

[email protected]

#أسعد_البصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل