أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - نصف مُطرب نصف رادود حُسيني














المزيد.....

نصف مُطرب نصف رادود حُسيني


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 16:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليسار ليس وجهة نظر بل هو الإمكانية الوحيدة لظهور ثقافة و طنية
في شمال أمريكا مثلاً يُمكنهم الإستغناء عن الثقافة و عن اليسار
لسببين : لا توجد قوى استعمارية تعبث بمصير أطفالهم
والسبب الثاني أنهم ينتمون إلى الدول الناهبة وليس المنهوبة
بالنسبة لنا اليسار كما أرى حتميّة و طنية
لابد من التنبيه إلى أنه في الظلام الحالك
لا يمكنك توقع شيء مهم يكتبه كاتب
يقبض نقوداً مقابل مقالاته أو يعيش من الثقافة
رجل عنده أربعة أطفال و أمه مريضة وعنده تأمين على أسنانه
لماذا تقرأون له ؟ هل أصابكم الجنون ؟
ابحثوا عن الذين سقطتْ أسنانهم واقرأوا لهم
لقد بلغت بنا الغفلة والتنكر لحكمة أسلافنا العرب والنُّقصان
درجة أننا نصدّق أن رجلاً
عاش بالترف والإستقرار الذي عاشه أدونيس
يُمكن أن يكتب شعراً مهماً
ليس أمام الشيوعيين و القوميين و الديمقراطيين سوى التحالف
أليسوا علمانيين ؟ أليسوا مع العدالة الإجتماعية ؟ أليسوا ضدّ
قيم العوائل الغنيّة والمقدّسة التي تسرق و تحتقر الشّعب ؟
نحن بحاجة إلى قادة أبطال يبنون جبهة وطنية حقيقية
بنوايا صادقة هذه المرة
لا خيار يا أخوان ، يجب أن تسامحوا لا يوجد حل سواكم .
ثقافة الشيوعيين و عزيمة القوميين تخلق نواة لعمل وطني
ينمو ببطء إلى أن يتحول إلى واقع
لقد تمّ تخريب كل شيء في عراق اليوم حتى الثقافة و الغناء الإنساني
بدل المطربين الرائعين صار عندنا جيش من الشباب المشوّه
نصف مطربين و نصف رواديد حسينيين
الإستماع إليهم يُبيّن الفارق بين الحُب الطبيعي و الغير طبيعي
الحب الطبيعي هو تجربة و جسد و قد يكون راقياً أو غريزياً
هذه الأيام نرى مجموعة من اليافعين في العراق يخلطون الدين بالطرب
نصف رادود و نصف مطرب ، يعبر عن حبه لزعيم ديني أو لأحد الأولياء
هذا مشكلة لسببين : الأول أن الفن العراقي و دافع الحب لدى الشباب
كان على الدوام أحد العوامل القوية التي توحد المجتمع ، والسبب الثاني أن حجب
المحبوب الظاهر والطبيعي الذي هو بطبيعة الحال المرأة يؤدي حتماً
إلى شذوذ ، الحب الصوفي والعرفاني مختلف ، فهو شكٌّ بالمُحب
و ثقةٌ بالمحبوب ، لهذا على المُحب هدم جسده بالعذاب و كدِّ عقله
بالمعرفة ، وتهذيب قلبه بالعزلة ، حتى تتحرّق الرّوح إلى بارئها
و تشتاقه ، أما الغوغاء فليس لهم سوى العمل والعبادة والتكاثر
لأن عواطفهم مشكوكٌ فيها و تضرُّ بالمحبوب العالي الديني وحتماً
يؤدي بثُّ العواطف الغرامية في الدين إلى فساد الإيمان و تفشّي النفاق
بين البشر . المُحب يتّحدُ بحبيبه و يمتليء به ، فكيف يمتليءُ بربّه
جاهلٌ بالقرآن و معانيه ، أو نزقٌ يافع تكاد تخرج شهوته من شفتيه و عينيه ، هذا شذوذ مُطلق
و ضرر بالأولياء الصالحين . ثُم أن هذه الأناشيد
تجعلك تتساءل حقاً : ما هو الفرق إذن بين السيّد مُقتدى الصّدر و عليّ بن أبي طالب ؟
الفقهاء يدركون قصدي لكنهم يُضحون بالدّين لخدمة أغراض سياسية و طائفية
لو كان هناك سياسي عراقي وطني واحد في الحكومة العراقية فأنا أُشفق عليه
كيف له أن يجلس في البرلمان صامتاً وهو يرى تخريب الإقتصاد
وتخريب التعليم والثقافة و تخريب الفن العراقي ؟؟؟
أعتقد أنه زبونٌ دائم لطبيب القلب و للطبيب النفسي
بدون الحديث الصريح عن الأصلاب الطاهرة و العوائل المقدسة
وبدون تفكيك الفكرة الأساسية للغنوص والمانوية
القائلة بالنور الذي ينتقل بالوراثة ، وبدون تفكيك
نصوص أحمد الكيالي في الباطنية
التي أدّت بكل أسف إلى عبادة البشر
بدون مثقفين شجعان تسجد لهم الحروف
و تلمع في عيونهم الحرية والقسوة
لا يُمكن بناء هذا البلد
لا نريد ديمقراطية بل نريد أولاً الوصول إلى الحرية و الكرامة
التي كانت تملأ روح طرفة بن العبد و روح امريء القيس
العراق بحاجة إلى كتاب يتعلَّمُ الأميّون لأجلهم القراءة والكتابة
وعلى ضوء الشّموع تقرأ الطالبات كلامهم للجدّات قبل النوم
كُتّابٌ يحلمون بالموت كاتبين
يحتاج الأمرُ إلى خُدعة كبيرة بلا شك
لينتهي رجلٌ مثلي إلى مشرّد عاجز عن دفع إيجار غرفته
ولينتهي جاهل ك بهاء الأعرجي إلى زعيم سياسي و صاحب قرار


[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة فوق الجُثث
- الذّبح المقدّس
- الرّادود باسم الكربلائي أكثر عقلانيّةً منّي
- عازف اللّيل
- الرّنين
- صوتُ الشَّرق
- الأدب
- فم المحيط الهادي
- أدونيس والمحيط الهادي
- الطُّلقاء
- الوداع والقلى
- عرّاف البصرة
- رجلٌ يسيرُ نومه
- الحاج تركي والديمقراطية
- ماركس لمن لا يعرفه
- الشعوبيّة
- يوجعني قلبي
- الروحانية اليسارية
- عندما يظهر شاعر عراقي
- سردشت عثمان شهيدنا الكردي المذهل


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد البصري - نصف مُطرب نصف رادود حُسيني