أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الرّنين














المزيد.....

الرّنين


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


الرّنين يعلو في أذنيّ
مَن من النقّاد يملكُ تفسيراً لهذا؟
اللغة العربيّة مسكونة
لا يظهر فيها الكثير من الشُّعراء
لأنّها تقتلهم
الشعر ظاهر و باطن لأنّ اللغة ظاهر و باطن
البلاغة والبيان و النفخ والإستعراض هذا مجرد ظاهر
الباطن حيث الأسلاف و حيث الإيمان ينفتح الباب
وتسمع رنيناً في أذنيك ، هذا مُمكن في لغة أخرى
لكن في لغة القرآن ينفتح الغيب و يُقعِدك ثمّ يستلُّ روحك
لا يهدأ الرّنين إلّا بسماع القرآن ، كأنه يغسلُ عبثك باللغة و بروحك
القرآن لا يُثبّتُ الإيمان فقط بل يُثبّت العقل
الآن أدركتُ ما قاله جعفر بن محمد الصادق
حين ضرب مثلاً في سفينة ، لقد حاول طه حسين تحدي هذه النظرة
حين انتابه ذات الشعور لأنه يسافر الى أوربا عبر المتوسّط
لكني أعتقد أن طه حسين لم يصل إلى ما رمى إليه جعفر الصّادق
لأنه يرى أن شعورك بالإلحاد غرور وكذلك شعورك
بعناية الله غرورٌ أيضاً ، لكنّ الصّادق يقصد قضيّة رمزيّة
ترى نفسك حقاً في سفينة عتيقة و مهجورة
وحيداً تماماً ، السماء فوقك و الماء تحتك
هكذا يشعر المؤمن وقد صَدَقَ الصّادق
أُحِبُّ مُحَمَّد بن عبد الله (ص) كثيراً ، لأنّهُ كرامة مُطْلَقة
رأى عُمر بن الخطّاب مَرّةً يقرأ التوراة فقال له
لو كان أخي موسى حيّاً ما وَسِعَهُ إلّا آتّباعي
مَن من الشُّعراء يجروء أن يقول
لو كان أخي أبو الطّيّب حيّاً ما وسِعَه إلّا آتّباعي
هذا مستحيل ، الكرامة المُطلقة يملكها مُحمّد فقط ، نحن مجرّد بشر
الديمقراطية هي الحق في الإيمان و الكفر
لماذا الحرب ؟ ليس بيدك أن تؤمن كما ليس بيدك أن تكفر
لقد نِمْتُ كقتيل ، الكلام يطرحك أرضاً
هكذا يكون الشّعر أو لا يكون
أن لا تعرف أين أنت ولا في أيّة سنة
أن يصمت مَن يقرؤك فلا ينبس بشفة
أُتابع ما يكتبه الآخرون ، أنا أعرف الصوت من السّطر الأوّل
ولكنّي أتابع القراءة لأن بعضهم يسرق السّطر الأول
من عبارة لأديب عظيم في التاريخ
معظم هذه الأصوات غير جادّة ، مجرّد شعراء يمزحون
شعراء لَم يحسموا أمرهم ، و ربما حسموا أمرهم بكتابة المزاح و الكذب
كيف تدخل الشّعر و أنت تريد أن تعيش ؟
تريد مجداً و عشيقة و بيتاً و نقوداً وأطفالاً يعبثون بقلبك
أنتم تمزحون بلا شك ، التنظير والتفلسف النقدي لن يُغيّر الحقيقة
الشّعر يعني لواءً في حربٍ خاسرة
يترصّدك الرّماة والقانصون والباترون
مَن يحملُ لواءً يبترُ يدَهُ حتماً ؟ مَن يسقط حقاً في البعيد ؟
الشاعر ليس مهرّجاً يقرأ قصيدة و تصفّق له الغوغاء
بل هو صاحب موقف مميّز في الثقافة الوطنية لبلاده
وعارف في العقائد و اللغة والتاريخ
هذه المعرفة ذوق و استشعار و روح
أي ليست معرفة باحثين و كتب علمية
لقد تمّ طمس هذا النموذج لأن ما يحتاجه من حرية مطلقة
لا يمكن أن تسمح به السلطة السياسية و الدينية
لهذا تم بناء النموذج الثاني و تقديسه : المهرّج
هذه تأمّلاتي و تجربتي الشخصيّة أضعها كشاعر
لأنّ عندنا نقّاداً عراقيين عمالقة
ومن الغير لائق حقاً التجاوز على تحليلاتهم العلميّة في هذا المجال
نفذ الماء توقَّف عن البكاء
الذي يوجعه العطش
عليه أن يحبس الماء في عيونه


[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتُ الشَّرق
- الأدب
- فم المحيط الهادي
- أدونيس والمحيط الهادي
- الطُّلقاء
- الوداع والقلى
- عرّاف البصرة
- رجلٌ يسيرُ نومه
- الحاج تركي والديمقراطية
- ماركس لمن لا يعرفه
- الشعوبيّة
- يوجعني قلبي
- الروحانية اليسارية
- عندما يظهر شاعر عراقي
- سردشت عثمان شهيدنا الكردي المذهل
- الإنحطاط العراقي
- مرح الكبار و كآبة الصّغار
- وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
- أعد القلم إلى صاحبه
- ابتسم يا هادي المهدي


المزيد.....




- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الرّنين