أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - عازف اللّيل














المزيد.....

عازف اللّيل


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 01:11
المحور: الادب والفن
    


المرأةُ التي تبعتْني تبعتُها
ولأنها سرابٌ لا يتبعها سوى سرابٍ مثلي
يوجعها قلبها كثيراً هذا الشّتاء وتعتقد أن هذا بسببي
تهدّد ليلي بالشّمس في كبد السّماء
هي لا تعلم أن وجع القلب مرضٌ عراقي أصيل
لأنها بكتْ كثيراً وحدها
لأنّ السّتائر لا لون لها و الملاءات ممدودة على الأرض
لأن السرير مكسور ، ولأن الرجل بلا ساقين لا قامة له
يوجعها قلبها لأنه يخفق بالماضي أكثر من الحاضر
لأن الرّيح عصَفَتْ بثيابها أمامي
لأنّ يدي تتكلّم في نومي
لأن قلبي يخرجُ في الليل و يضربُ الأرض بقوة
لأنني أزحف كطفلٍ رضيع أمامها
لأنني جوهر مسفوح على الباب
ولأنني بلا أتباع أقول ( دثّريني) وأبكي تحت الغطاء
يوجعها قلبها بسبب الأبناء الذين أنجبتهم
وأيضاً بسبب الأبناء الذين لن تنجبهم
يوجعها قلبها بسبب الحبل السرّي الذي يربطها بقاتلها
بسبب التفكير الغامض بالحريّة
بسبب الرغبة بالنصر و بالنجاح
يوجعها قلبها بسبب الرقص الحزين في بيتي
بسبب الدوران حول نفسها برشاقة في الرقص و في الحياة
يوجعها قلبها بسبب الرّقص بمفردها والسير بمفردها والكلام بمفردها
يوجعها قلبها بسبب الأخطاء القديمة والذكريات
يوجعها قلبها بسبب الجهاد مع نفسها صباح مساء
وبسبب الملائكة التي تملأ المكان
بسبب الخراب المقدّس و الضياع
يوجعها قلبها لأنه أحبّني
ولسوف يوجعها أكثر حين تكرهني
أما أنا فعازف ليلٍ لم يظهر مثله في الأقاليم البعيدة
لا يوجعني قلبي
بل أنا مَن يوجعه

~~~~~~~~~
المتسوّل
~~~~~~~~~

اللغة لا تنفجر بل الإيمان هو الذي ينفجر
لقد حدث هذا من قبل فكيف تخدعنا الأمم
ولكن ما فائدة الإبداع إذا كان خراجه العزلة و زكاته العذاب
النفاق يهبك النقود والمعجبات والتصفيق
ولأنّني أَجْحَدُهُ بلا خوف
شاءَ أَنْ يُريَنيْ آياته في نَفْسِيْ
إنّهُ يعبثُ بي ويقلبني كما يشاء
لقد آذيتُ كثيرين و أوّلها نفسي
إنّه يكتبُ توبتي بي و يكسرني أمامكم
فهل تغلبوني بعقلي أم بأدبي ؟
سوف يتدفّقُ من فم هذا المتسوّل كلامٌ
تحلمُ به أفواهُ الملوك
الجاهل يبحث عن السعادة فلا يجدها
العارف يبحث عن العذاب فيجده

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرّنين
- صوتُ الشَّرق
- الأدب
- فم المحيط الهادي
- أدونيس والمحيط الهادي
- الطُّلقاء
- الوداع والقلى
- عرّاف البصرة
- رجلٌ يسيرُ نومه
- الحاج تركي والديمقراطية
- ماركس لمن لا يعرفه
- الشعوبيّة
- يوجعني قلبي
- الروحانية اليسارية
- عندما يظهر شاعر عراقي
- سردشت عثمان شهيدنا الكردي المذهل
- الإنحطاط العراقي
- مرح الكبار و كآبة الصّغار
- وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
- أعد القلم إلى صاحبه


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - عازف اللّيل