أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟














المزيد.....

مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيحرر جُزركم العقلية من الخراب ؟:ــ
هربت الأغاني من رأسي ومن لساني... واستعصت اللغة أمام حريق الحدائق والبراعم الغضة، التي يلفح نارها التاريخ ولم يفلح بعد في ايقاظ الوجدان الخجول من قاطرته المسافرة في تجارة الرق الحديث.
تعبر سيول دمائنا كل المدن..وتمر بسواقي العالم المتحضر...تنتفخ بطونهم وتتضخم جيبوهم ...وما يخطر ببال أيامهم أنها من تراث دم الأشقياء في المشرق العربي.
لو قُدِرَ لمن ضاع اسمه بين جداول الأموات..أن يتحول إلى نجمة في السموات...لما بخل بنورها على أحياء يقطنون هنا أو هناك...فصَلاتَهُ...لاتعرف الحدود ولا اختلاف الألوان في طقوس العبادات.
تختلف الجزر في حجمها وتوزيعها...بين البحار والقارات...فهذه تنتمي لبوذا ...وتلك لمحمد وأخرى لليسوع بن مريم ...أفلا تقبلون توزيع الأكوان كما رسمه ربكم في الأعالي.؟ــ علماً أن جزركم وشطآنكم مُحَناة بمخافر غريبة ــ ، فكيف تستريح عبآتكم في صلواتها...بينما تغفو مياهكم وسماءكم منكسرة معاقة في كرامتها؟.
فمابال تضاريس الأدمغة المشحونة بلهيب الكراهية...تشن سواطيرها على بيوت الجياع...والأرامل..وتنتصر لسجود يختلف في رمزه عن ركوع ..أو خشوع في أروقة الله؟!...هل سأل أحدكم ربه في حكمته ...أيٌ أقرب إليه ..وأيٌ يخصه بمحبته؟!...فكلكم سواء كأسنان المشط...وأفضلكم من يعمل صالحاً ..ويخرج من لغز الحياة...هكذا وجدناها ..وهكذا ستبقى...نقدسها كما هي ..ونحترم صورة الإله فيها ممثلا بإنسان..نراه يعيش التيه ...ويدخل في أقبية الضياع...وأزقة الموت ...ليشبع رغبة سلطة...أو ليفرض على الآخر عبودية...فهل في بعضكم قليلاً من الرشد و هل لعقلائكم دور في تصويب الإعوجاج والانهيار فقد عبرنا الجحيم بأقدامنا...فمن...يخرجنا من نفق الظلمات؟.
فمن أين تأتينا البِشارة وقد طغت لغة الخشب السياسية على كل حوار وطني؟ مَن سيدير وُجهَة الريح في سفينة نوح السورية؟ من سيريح الوطن من موته اليومي ومن سِهامٍ تصيد الشقيق في ظهره؟! ..وما أن يخرج صوت صادق بينكم ...حتى تُسَّن السكاكين لقطع أوتاره...وتحطيم عجلات عربته...فأين نهرب والرصاص والموت يلاحقنا من معبر إلى خيمة ومن بيت إلى مدرسة؟...حتى مَن فتحنا لهم قلوبنا كحُماة لنا...اتخذوا من بيوتنا ...مصائد لنا وللآخر.. فهل تستوي حروب الانقاذ..دون أن يكون للضحية رأي ودور في رسم خرائط الحرب المقتحمة لأسرارنا؟! ..
ــ باريس 7/5/2013.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:
- العنف سيد الموقف
- طرائف من بلاد واق الواق السورية:
- السوري طريدة أينما حَل:
- لماذا سكينة، فيدان وليلى؟


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟