أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فلورنس غزلان - إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:














المزيد.....

إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 13:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



تغريد المذعورة ترتب وسائد الحلم وحيدة:ــ


وحدها تغرد الألم ...وحدها في ليل طويل تتقاطر فيه كل احتمالات السعير والحمى...والجحيم...

وحدها ترى مخلوقات لاتعرف من أين هبطت..ترفل برائحة الدم ، وتنطق بلغة تاهت عنها معاجم الكون المُندثر والمتحَضر.
وحدها كظبية جرحتها الذئاب، وحين هربت سقطت في حفرة الضباع...
تَشخُص بعيون العزلة وجفون يجافيها النعاس...نحو زغب القطا التائه في غيابها...
تحلم ...وفي الحلم هجوع بين حفلة تعذيب وأخرى .
حلم أم وهم...لكنه رأفة وفرصة تُغرِقُها في غبش الفجر...
تمد أصابعها المرتجفة نحو شبح وجه جميل...تمسح على شعر" نوار"...وتخشى أن توقظه يداها الملتاعة...
ترسم على الأرض الصلدة الباردة صوراً لخمسةِ عصافير...وعش صغير تختار له شجرة سنديان باسقة...قوية...
وهناك تضع حملها...وتغطيهم بجناحيها.. المنكسرين...
لاتصدق أن الموت قريب إلى هذا الحد من الحياة...
لاتصدق أن بهجة القتلة تعثرت بها...وأن غموض المصادفة...كان من نصيبها...
لاتصدق أن إرث الأسلاف وسلالات العرب...ادخرتها لتكون كبش اسماعيل بن هاجر...
فمثلها لايملك بسالة الضحية...ولايريد للرب أن يقع اختياره على أنثى...لتكون خروف الأسد...في لحظة شبق للموت وتعطش للدم..
مشحونة أصابعها بشهوة الحرية، بشهوة اكتشاف أروقة الموت الشاخص نحو أفق مفتوح على ريح تكنس الوجع وتنفخ فوق الجراح...تحمل ماء لأعشاب حدائق مهجورة.
تشتعل بالحُمى وتهذي بمن تركتهم بلا عشاء..بلا غطاء...ينتظرون أن يُفتح الباب وتتدفق لآليء مفرداتها الملتاعة.
لكن عيناها الباكيات دماً تغادر بعيداً... تعود لزعفران طفولة شقية تحلم أنها لم تكبر ..ولم تلد ولاينتظرها أحد...
وحيدة الآن...ووحيدة في عذابها وحلمها...في بسالة تكتشفها بين غيبوبة وأخرى...ثم لاتلبث أن ترفع رأسها وتشمخ ...فبين الصمت والكلام...هناك فاصل يُعَلِّمُ الصبر والجَّلَد بوجه جَلادٍ...لايعرف كنه أنثى...مسكونة برائحة أعشاب اليرموك...بعنفوان طمي الزيدي...
فتتأبط كتب رحلتها وتغفو ...موقنة بأنها حرة ولدت وحرة ستبقى ..ودون الحرية ستقضي لو تطلب الأمر.

خالتها التي تحبها...فلورنس غزلان ــ باريس 25/4/2013



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:
- خاطرة طفولية:
- حين نتطهر من تربية الاستبداد، نتمكن من بناء الوطن:
- انقذوا غزالتنا الدمشقية خاطرة 2 بعد عامين من الثورة:
- ندخل خندق العام الثالث دون أقدام :
- دائرة طباشير ترسم بعض ملامح الثورة وتؤشر لأماكن الخطورة:
- المرأة السورية وجحيم الموعد
- بين كُلَّما الإثم، وكلما الواقع مقدار شعرة:
- الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:
- العنف سيد الموقف
- طرائف من بلاد واق الواق السورية:
- السوري طريدة أينما حَل:
- لماذا سكينة، فيدان وليلى؟
- ضياع:
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فلورنس غزلان - إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد: