أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:














المزيد.....

الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نموت في المنفى...أو نموت في الوطن المنفي ،المرهون..أو المخطوف...فالأمر سيان، من سرداب البيت المهدم فوق الرأس أو من ارتفاع ضغط الدم وتسارع خفقات قلب يعيش محنة ذعرالأهل تحت سياط مسلسل الرعب وارتعاشات الزحف نحو الموت أكثر من زحف الحياة....كلها تقود لموت محتوم لالبس فيه.
أحس بأني أكثر حماقة حين أصدق التعليل والتفسير والخطاب الإنشائي المحشو بالحماس والتشبث بالموقف ، والمزاودة على نزيف الدم يوماً بعد يوم ممن اعتقدنا أنهم يحملون عبء الوطن ومسؤولية إنهاء مأساته، لكنا نكتشف كل يوم زيف الخطاب ...وكأن الغايات هي مبارزة للوصول إلى إنهاء سوريا...مع أنها فعلاً انتهت...كدولة وكاقتصاد ...وكوطن يمكن للشعب أن يعيش ويتعايش فيه كما كنا عبر التاريخ...بعد أن زرع أصحاب المصالح وعابري سبيل السياسة كل أنواع الحقد والطائفية...بين كيانات بالأساس لعب على أنغام ضعفها نظام الأسدين، وتسيدوا من خلال الاصطياد في مياه التطييف والفروق والتفريق، فمابالك بعد أن اشتدت أعواد الأصابع الخفية وتَمَوضَعت فوق الأرض السورية وتمركزت في مواقع رسمت حدودها كدويلات ...لها صفات الإنتماء المذهبي...فمن يستطيع سواي وسوى من يعاني هناك قراءة تدفق الدم في شراييني حين يرتفع منسوب الأدرينالين ويغزو قمة رأسي...حين يرتفع منسوب العداد في كل مدينة من مدن وطن هو الأقدم والأعرق في تاريخ البشرية...
فمن يوقف هذا الانحدار .؟ من يوقف هذا العداد؟...نريد توقف القتال...نريد توقف آلة الحرب ...هذه هي نقطة الفصل في كل خطاب وفي كل مبادرة...بادروا بعدها ...حاولوا...لكنا نريد وقف الذبح ...وقف التدمير...فإن لم تقدروا عليه...بئست قدراتكم إذن..
يتوق السوري لحياة طبيعية...يتوق أن يفكر كما يفكر الانسان...أن ينام كما تنام البشر دون عويل ...دون قذائف...دون رحيل...دون نزوح..دون عذاب ودم وجرحى وتقطيع أوصال ونواح لايتوقف...دون مشاهد رعب يتفنن القتلة في صنعها ...وتتفننون في تغذيتها بخطبكم الحولاء....هل ايقاف الموت تنازلاً؟ هل وقف آلة الذبح تعني بقاء الطغيان؟...حاصروا الأسد ...حاصروه وامسكوه من اليد التي تؤلمه وتدعمه...نعم هو لايريد حلاً سياسياً...لايريد ...لكننا نريد حلاً على مراحل أولها وأهمها وقف إطلاق النار، وقف دمار سوريا ...نريد إنقاذ مابقي من سوريا...فعلى أي سوريا تتناحرون؟! ..إن لم يبق من مدنها إلا الأطلال...إن لم يبق من شعبها سوى المرضى والمنكوبين والمعاقين والمعذبين...والمصابين والمفقودين...والمهجرين؟؟؟..على أي سوريا تتصارعون...وكل ماستحمونه ...إن وقفت آلة الموت...هو شبح وطن...خراب للجسد وخراب للخلق وخراب للرابط الوطني وخراب للعقل وخراب في البنى التحتية...وأجيال ستظل تعاني وتعاني...ولن تنسى ...فأي نوع من الشعب بقي لكم..وأين هو الحلم الموعود بوطن للجميع؟؟؟؟؟
من يكسر طوق المزاودة ويقول كلمة جريئة...تنطق بمعاناة أم ...تريد أن تحتضن من بقي على ظهر الأرض من عائلتها..كي لاتقول أن سلالتي انقرضت؟...هذا الجريء هو لسان سوريا ..هو ضميرها، هو من يرى مستقبلها بعين جسورة وعين غيورة...لامصلحة أيديولوجية تلعب بأهوائها ولا مصلحة كراسي وتمويل تغير من موقفها الوطني...فهل ظل بين ظهرانيك يامعارضة من يتحلى بهذه الصفة؟
...باريس 22/ 02/2013.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبوة الوطن السوري أنتمي :
- الوطن بذمة المعارضة السورية
- أحكام من رحم الآلام:
- العنف سيد الموقف
- طرائف من بلاد واق الواق السورية:
- السوري طريدة أينما حَل:
- لماذا سكينة، فيدان وليلى؟
- ضياع:
- أبوح لكم بعجزي:
- رؤيا:
- للعقلاء والأشراف من أبناء الوطن :
- تتمة لخواطر سابقة
- خواطر من الإنسان وإليه:
- في لحظة بكاء
- ما أهمية التفاصيل بعد الدفن؟
- شكراً لك مرسي، فقد اهديت الثورة السورية درساً يعيد لها صوابه ...
- أين الإئتلاف الوطني من - الدولة الإسلامية- في شمال سوريا؟
- وسأظل أحبك حتى بعد الموت
- مقامرة في كازينوهات السياسة
- اطبخوا مؤتمركم جيداً من أجل سوريا الحلم


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكأس الأخيرة في علقم الموت السوري بيد المعارضة: