أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - حروب الجبناء














المزيد.....

حروب الجبناء


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حروب الجبناء
الاب ، الملك العجوز ، يقول لأبنه القائد والمحارب : سأخوض خمسين حربا اذا اقتضت الضرورة ذلك . يجيبه الابن : ولكن لست أنت من يحارب !!!
يريد أن يقول لأبيه الذي يجلس على العرش ، ويحيط به الحشم والخدم والحراس ، بأنه لن ينزل الى ساحة المعركة فيقتل أو يقتل (بضم الياء ) ، لهذا لا يهمه عدد الحروب الذي هو على استعداد لخوضها !!
هذا الحوار مأخوذ من فيلم طروادة ، عندما قدمت جيوش اليونانيين للحرب ، ثأرا من أمير طروادة (باريس )الذي خطف هيلانة الملكة ، أو التي هربت معه ، تاركة زوجها !! ومن يريد أن يستزيد فعليه بمشاهدة الفيلم أو قراءة الالياذة لهوميروس .
تذكرت الحوار الذي دار بين هكتور وأبيه ، حينما كنت أتابع بشغف وأهتمام المقابلة التي بثتها العربية مع أبي زياد ، طارق عزيز ، ظل الجبان صدام حسين !! الذي وحين جد الجد ، ووجب عليه أن يحارب حربه الشخصية أختبأ في حفرة تحت الارض !!!! ولا أقول كالجرذ لأن الجرذ كان سيدافع عن نفسه على كل حال .
ونفهم من المقابلة مع طارق ابو زياد ، الذي كان يرغب بأن يكون طارق بن زياد ، في ظروف أخرى طبعا ، نفهم بأن ابو زياد طارق لم يكن سوى خادم لسياسة الدولة !!وكأن الدولة هي كيان هلامي ، لا نعرف رأسها من أرجلها !!! هل خجل من القول بأنه خادم لدى صدام ، الذي لم يتوان عن اصدار الامر بقتل صهريه ! وعلق أعواد المشانق لأقرب رفاقه في " الثورة المهينة " عكس المجيدة ، وأرسل الملايين من الشباب العراقي للموت في حروبه !!الحروب التي لم يجرؤ على أطلاق رصاصة فيها على أعدائه ، بل ضحى بالشعب على مذبح جبنه !!
أراد أن يكون نبوخذ نصر العصر الحديث عابثا بارواح البسطاء ، لكنه فر الى جحر !!
كان بأمكانه أن يستعيد جزءا من كرامته لو أنه قاتل ومات واقفا !! لكن أنى للجبان من كرامة !!
أما زميله ، قائد الثورة الشعبية العالمية ، فلم يسعفه الوقت وأختبأ في انبوب مجاري ، قائد الزحف الثوري ، الذي حاول تصدير ثورته الى بلدان الجوار ، وعاث فيها فسادا ببترودولاراته ، فر واختبأ في انبوب !!
لك الرحمة والخلود يا سلفادور الييندي ، الرئيس المنتخب الذي قاتل ومات واقفا أمام القصر الجمهوري . وهذا هو الفرق بين الثوريين الحقيقيين والثوريين العرب !!
أما الثائر طارق ابي زياد ، فهو يبريء ساحته ويقطع صلته بنظام صدام ، فهو تارة لا يعرف ، وتارة لم يسمع أو لم يكن شريكا في شيء !! وفي المحصلة فصدام كان رجلا طيبا ويستحق التكريم !!
وقود الحروب التي يشعلها الجبناء دائما ما يكونون من البسطاء والفقراء والشباب ، فالذي يرسل شابا "انتحاريا " لتنفيذ عملية "استشهادية " ، لا يرسل ابناءه لتنفيذ هكذا مهمات ، فهو يجلس في مكان امن ويصدر الفتاوى ، وحينما يقترب " البلل من ذقنه " ، فأنه " يستميت" في الدفاع عن مكانه الامن . ولنا في " ابو قتادة " الذي يخوض معركة قضائية شرسة وطويلة ، ضد ابعاده من لندن !! وهو الذي يدعو الى محاربة الغرب الكافر ، لا يريد أن يعيش الا في بلاد الكفر والفجور !! بينما لا بد وانه كان قد ارسل الكثير من الشباب المغرر بهم الى الجهاد ضد الغرب الكافر الفاجر ، في افغانستان وربما أماكن أخرى !!
واشباه ابي قتادة كثر ، وخير من وصفهم بشكل ساخر ، كان الفنان عادل أمام في فيلم " السفارة في العمارة " ، فعندما اختطفته مجموعة من " الجهاديين " ليقوم بتنفيذ تفجير انتحاري في العمارة ، فيحصل على الشهادة ويصعد الى الجنة ، سأل قائدهم : أنا اطلع فوق الى الجنة وانتو تبقو تحت !!!! متروحو انتو وانا استناكم هنا !!
هذه هي حروب الجبناء ، يرسلون غيرهم للموت ، وأذا جد الجد ، هربوا وأختبئوا !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات
- اخبار خفيفة تراجيكوميدية
- الايمبوتنتسيا وال ...Mass Psychosis
- قانون الحاضر الغائب
- الشقق الشيوعية وسوء التطبيق
- في نقد رومانسية -الربيع العربي -
- الاتلاف والائتلاف
- طلاسم بحاجة الى تفسير في السياسة والدين
- مزمور للسلام...!
- الذئب الفلسطيني والحمل الاسرائيلي ...؟!
- اللامرئيون أو العمالة المهاجرة
- جدلية الدين ، الجنس والسيطرة
- فتاوى بيدوفيلية
- العنصرية الصهيونية...!!!
- اليوم يومكن ..!
- اجا الجراد عالبلاد
- التفكيكية والربيع العربي!!!!!!
- سجن الجسد
- كرت أحمر في وجه -الخنزرة الرأسمالية -


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - حروب الجبناء