لماذا الانظمة (Why Systems) ؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 19:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لماذا الانظمة (Why Systems) ؟
لا تعكس في الحقيقة مفاهيم الجهنم و النار و الجنة و الفردوس و يوم القيامة و غيرها من ابداعات خيال الانسان فقط افكار سطحية ثابتة بسيطة تخدم اغراض الانسان ظهرت لربما لحاجة نفسية بشرية او اسباب اخرى رغم انها تخالف قوانين الطبيعة الديناميكية المتقلبة كما نعرفها اليوم بل تعكس ايضا و بالدرجة الاولى عنجهية و كبرياء الانسان لان الانسان يعتقد من خلالها بانه هو المركز و الحياة تنتهي بموته و كانما مصير الارض و الطبيعة متصل بمصيره وحده فقط مع العلم ان فترة ظهور الانسان على هذه الارض ليست الا لحظة قصيرة بالمقارنة مع عمر الارض و لا تهتم الطبيعة اذا اختفى قزم من سطحها او لا.

و لكن هذه المفاهيم الدينية تعكس ايضا ميل الطبيعة (و الانسان جزء منها) الى التنظيم بعد الولادة. حكم على الانسان مثل ظواهر طبيعية اجتماعية كثيرة اخرى بالحبس في خانات او زنزانات او العيش داخل منظومات مختلفة تكونت بالتدريج كالنظام اللغوي للتفاهم مع البعض و النظام السياسي العسكري لتنظيم العلاقات الاجتماعية والنظام الديني لتنظيم المسائل الروحية و النظام الاقتصادي لتنظيم الموارد الاقتصادية و الطاقة الخ اي كلما تعقدت الحياة ظهرت انظمة جديدة اخرى كالنظام التعليمي و الصحي و هكذا.

لماذا الانظمة؟ تساعد الانظمة اولا على التنظيم و الحماية و الوقاية و تحمي الانسان و الحيوان و النبات و الجماد من العزلة. تنظم الانظمة بالدرجة الاولى العلاقات بين الفاعل و المفعول. لا تعرف الطبيعة العزلة و لا تعطي اهمية للنار دون التفاعل مع الغير. العلاقة هي الام و الام هي النظام وهي التي تضيف على النار صفة الحرق عند الاحتكاك مع المواد الاخرى. لا معنى للظواهر الطبيعية دون تكوين العلاقات. العلاقات Corrrelationism هي الاساس. اقدم العلاقات البشرية هي العلاقة بن الرجل و المرأة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل