جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 19:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تقول الفيلسوفة الالمانية Natalia Knapp يجب على الانسان ان يكف عن التفكير افقيا او التفكير على خط مستقيم يبدأ بنقطة و ينتهي باخرى و يحاول بعناد و اصرار تحقيق هدف بعد هدف الى ما لا نهاية فالانسان يفقد قابلية الاحساس والوعي و الشعور بسببه لان جسده لا يستطيع ان يتكيف بهذه الطريقة و يفقد قابلية الحساسة البدنية و بالتالي تتدهور صحته كليا و تتدمر علاقاته الاجتماعية.
التفكير الافقي جامد لا يتطور. لا تمشي دائما باستقامة دون النظر الى الوراء. فكر في نفسك و جسدك و عائلتك و احبابك و اشياء ثانوية صغيرة كثيرة اخرى. انظر الى الوراء و انت تتقدم الى الامام. رجاء القليل من الاهتمام و الاحساس. يسمى هذا النوع من التفكير الذي احتل مركزا مهما في علم النفس و صحة و سلامة الكوادر العاملة Mindfulness لاهمية الطاقة العاملة في جميع نشاطات الانسان.
لربما تسأل كيف؟ أليست حياة الانسان افقية؟ ألا تبدأ بالولادة و تنتقل على خط مستقيم باتجاه واحد الى الطفولة و المراهقة و النضج و الشيخوخة و تنتهي بالموت؟ أليس الزمن افقي في سيلانه من الامس الى اليوم الى الغد؟ لا يا صديقتي العزيزة / صديقي العزيز لا يتطور شيء في الطبيعة افقيا. ليس هناك نمو افقي دون حدود الى ما لا نهاية. جميع الاشياء تتطور دائريا/كرويا في دوران الدم و الهضم و جميع انظمة الطبيعة تتداخل مع بعضها في شبكات دائرية. لا تضيع الطاقة و لا تولد بل تتحول من شكل الى شكل في دائرة الكون.
و لكن زوجتي ترفض فكرة التفكير الدائري و تقول التفكير حلزوني او لولبي الشكل مثل القمع لان التفكير الدائري لا يتطور بل يرجع الى نفس النقطة - فيه تكرار قاتل بينما الحلزون يسمح بدوائر صغيرة و كبيرة و يفتح مجال للجديد و تضيف بان الحلزون ينتهي بنقطة و مركز و تتوسع الدوائر كلما ابتعدت عن المركز و تتكون النجوم عندما تبدأ المادة بالحركة حلزونيا نتيجة صدمة كوني
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟