أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - من اسلحة القرد الى عولمة الحمار














المزيد.....

من اسلحة القرد الى عولمة الحمار


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 20:44
المحور: كتابات ساخرة
    


من اسلحة القرد الى عولمة الحمار
ترك القرد الشجرة و نزل الى الحقل لقلة الاشجار الموجودة هناك و بُعدها عن بعضها و اضطر على المشي باستقامة في الحقل لتحرير يداه ليستعملها لصنع اسلحة بسيطة كسكاكين من الحجر ليدافع عن نفسه لانه فقد الان حماية الشجرة و عرّض نفسه للخطر و بدأ يقتل الحيوانات بمساعدة اسلحته الفتاكة الجديدة و يزيد من كمية غذائه و دماغه و يدجن النار لحماية نفسه من البرد و الحيوانات الاخرى و يتعلم شوي اللحم و الكباب و يأكل بشهية اكبر الى ان تغيرت حنجرته و بدأ يرسل رسائل صوتية لغوية لاهله و يعبر عن نفسه ويحذر من الاخطار.

تعلم القرد الجديد التنقل و صنع الملاجيء و تحدي العصر الجليدي و بدأ يحس بـ (هنا و الان) في عالمه الى ان ذابت الثلوج و الجليد و تدفقت الانهار و ظهرت النباتات ليتعلم فائدة الحبوب و زرعها و يدجن الحيوانات ليستقر و يزيد سكانه و غذائه و طاقته الحرارية و يكتشف منطقة صغيرة في العالم كانت تسمى بميزوپوتاميا او وادي الرافدين بسبب انهارها و حقولها و حيواناتها ليبدأ بثورة جديدة في التنوع بين الموارد الزراعية و الحيوانية و يفقد استقلاله بسببها تدريجيا.

تعلم القرد التنقل السريع لاجل العمل و الحرب عندما دجن الحصان و الحمار بدأ باحتقارالحمار. نعم استطاع الحمار هذا الحيوان العظيم المتواضع رغم سمعته السيئة ان يسهل له التنقل و يفتح له باب اول عولمة في التأريخ ليبني المدن الاولى و يتعلم التجارة و يبدأ بالسياسة و تأليف الحكومات و الدول و التجارة من الخليج الى الهند و يبدأ ببناءعمارات معقدة بمساعدة مادة زيتية سوداء كانت تسمى بـ naphta و تحولت الى النفط بعد تعريبها و اصبحت مصدر للطاقة و الصناعة لغاية اليوم و اصبح القرد غنيا عندما اكتشفت العجلة السومرية الهندية و قسم اليوم الى قسمين كل قسم يعتمد على عدد 12 لتبدأ حروب الثقافات خاصة عندما اكتشف القرد ميزات الحديد و حاولت قرود الصين لاول مرة الخروج من عزلتها الطبيعية بسبب جبال همالايا بعدما تطورت الحضارات الفارسية و الرومية و ظهرت الاديان و بدأت التجارة و عصر الامبراطورات.

و لكن ساعد القرد الجديد و لسوء حظه بسبب علاقاته التجارية و الثقافية الكثيرة على انتشار الامراض و الاوبئة وعنما قرر الحصان ان يتحول الى الجمل بسبب المناخ الصحراوي الحار بدأت قوافل الابل التجارية و قوافل الحمضيات و القهوة الافريقية و ظهر نوع جديد من القرود تسمى بالعرب لانها كانت تعبر الصحاري الى الساحة بسبب ولعهم اللامتناهي بالتجارة و مواعيظ رجل هامشي يتيم ظهرفجأة و بدأ يرتل افكار مسيحية بالعربية ساعدت على احتكاكها باوربا بفضل هوايتها الثانية التي هي الغزو و بدأت قرود اوربا لجهلها تسمي كل ما تصلها من قرود الصحراء بالعربية مثل الارقام العربية و قصص الف ليلة وليلة الخ..

عندما حاول قرد من الصين ان يحقق امنية حياة طويلة و قام بتجارب اكتشف فجأة مادة تنفجر ساعدت على صنع البندقية و عندما تعلمت قرود اوربا الشراع من العرب و البوصلة من الصين اكتشف قرد اسمه كولومبس امريكا التي كانت منعزلة و كانما هي كوكب اخر و تم زراعة قصب السكر المهم للدماغ فيها. و لكن وعنما اكتشف القرد انه لا يستطيع التحكم بعالمه بعضلاته بدأ يحفر ليكتشف المضخة و ظهرت مناجم الفحم و حقول النفط و ماكنات الطاقة البخارية و القطارات و بدأ قرد انجليزي بثورة صناعية و قرد آخر الماني بصناعة محرك السيارات والطائرات و ظهر التلفون و التلغراف و بدأت الحروب العالمية الاولى و الثانية و فجأة تحول قرد الصحراء الذي كان يسوق البعير الى سائق السيارات و الطائرات و اصبح غنيا و بدأ يبني اطول بنايات و بروج العرب بمساعدة حفنة من القرود الاوربيين و بدأت القرود الاوربية و الامريكية باختراع كومبيوترات و فضائيات الجزيرة و هواتف نقالة و الانترنيت.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين هامشية المرأة و مركزية الرجل
- صورة للعدو Feindbild
- عندما يبتلع الزمان المكان
- العربية و البرطيل (رشوة)
- ليس الكمال لله
- الى اين يا انسان المستقبل؟ Primo Posthuman
- الانجليزية و اتخاذ القرارات De-cisons
- العاطفة اقوى من العقل و هذه هي الكارثة
- العنصرية في الجنسيات
- هل التواضع فضيلة؟ 2
- هل التواضع فضيلة؟
- اسلحة صدمة الموت
- الحب متقلب كالقلب
- و قس عليها
- كيف تشعر اذا كنت خفاشا؟
- ماهي الحرب؟
- لمذا لدى المرأة ثدي؟
- الحفرة هي الركيزة 2
- الحفرة هي الركيزة
- من التاج الى الاكليل


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - من اسلحة القرد الى عولمة الحمار