الحفرة هي الركيزة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 12:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الحفرة هي الركيزة
سميها ما تشاء حفرة او بئر او ثقب او فجوة او فتحة او ثغرة اومخرج او فراغ او جوف او جحر او شق او فرج فانا ابحث عما يقابل الانجليزية hole كفكرة عامة. الحفرة فراغ - لا شيء بين العدد الهائل من الاشياء و لكن و بدونها لا توجد هناك فلسفة و لا دين و لا جنس و لا انسان و لا كون. تبدأ حياة الانسان بالحفرة (فرج) المرأة و تنتهي بالحفرة (القبر) ايضا. لا تستطيع الفأرة العيش دون حفرة فالحفر هي الركائز و الاعمدة الاساسية في الحياة باكملها. للانسان ثقوب و مخارج للاكل و الشرب و البول و البراز و الشهيق و الزفير و هو فوق ذلك يركز عليها جنسيا.

يقول الكاتب و الصحفي الالماني اليهودي Kurt Tucholsky
http://en.wikipedia.org/wiki/Tucholsky
http://www.youtube.com/watch?v=SXehlp93AkM
الغريب في الحفرة Loch – Löcher هو حافتها لانها تحدها المادة و لغتنا هي لغة المادة بينما يتكلم اهل الحفرة لغتهم الخاصة بهم. بعض الاشياء تفقد بكارتها و عفتها و قيمتها كليا بمجرد احداث ثقبة صغيرة و كأنما جسد المرأة بأكمله يعتمد عليها كليا و ينفجر كالبالونة. ليست الحفرة سلبية لانها اولية و الحفرة لها فوائدها فكلما تجد نفسك في مضايقة مادية او روحية او في خطر ارمي نفسك في حفرة.

يمتليء عالمنا بالحفر بمختلف الاشكال و الانواع و الاحجام. للحفر مكان و تأريخ و هي تتغير و تتلاشى و يمكن عدها اي تمتلك نفس خواص المادة و لكنها رغم ذلك ليست مادة لانها تتكون من لا شيء. كانت الحفرة تعتبر في القدم نوع من الخاصية private اي ما يسلب و يحرم و هذا هو اصل الكلمة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات