أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى محمية أممية














المزيد.....

بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى محمية أممية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول احد الشعراء الشعبيين العراقيين في ذم السلطة الحقيرة حين وصلت سنابك خيول شرطتها الجوالة إلى حدود أرضة بقصيدة هجاء لاذعة أيام الخمسينات .
"جاورينة الحكومة ... وجاورينة الطوف"
"لا إنصاف عدهم.... لا حجي معروف"
ووقف احد الشعراء الشعبيين أمام فيصل الثاني في زيارته لأحد المدن وهو يجود بقريحة صادقة منتقدا فيها العراق وسلطته الحقيرة
"أنت ملكنا لو ملك سختات"
"وهذا عراق فاسد من زمان الفات"
"وحك ذاك "غازي" . الطكوة بحديدة ومات"
ثم أردف بهوستة الشهيرة
"ظل البيت لمطرة وكامت مطرة تصاوغ بية "
وكل سلطات العراق الحقيرة على غرار "مطرة" .. بفسادها ودناءتها واستهجانها بأهل العراق وثرواته .
والعراقيين تذوقوا كل عفونة طعم السلطات الماسخة ابتدائنا بالملكية مرورا بفاشيات القومية حتى وصلوا في آخر مطافهم إلى حلقة الرجوع إلى بدايات التفكير البشري وطفولته .
وتعرف العراقيون بهذه المسيرة المضنية على الكذابين . المحتالين .والدجالين من الحكام والخطباء الضاحكين على البسطاء بالكلمات الموهومة الفارغة والمعفرة بالوات الغش والكذب من اجل ديمومة البقاء في سدة الحكم والاستمرار بنهب الثروة المتحولة من النقد الكاش إلى العقار الثابت .
وتناسى كل محتالي الخطابة أن سبب هذا الاقتتال والموت والدمار هو امتلاك تلك السلطات لأموال النفط وكل الثروات المخبوءة في رحم هذا التراب وأصبحت هذه الثروات هي سبب المباشر للاستبداد والفساد والطغيان على مر الأزمنة.
ولان السلطات التي تمتلك عوائد أموال النفط والثروات الضخمة تكون دائما غير عابئة بشعبها لعدم احتياجها إلى نشاط الجماهير الاقتصادي البناء في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات بل هي غير عابئة بناتج العمل ومردودة أبدا.و تستبدله بدل ذلك بالاستيراد الجاهز من السلع والخدمات بكفالة أموال النفط وتلك الثروات .
لذلك كان الشغل و العمل الأساسي لتلك السلطات النفطية هو تدعيم سلطانها بخلق الجيوش والأجهزة الأمنية والقمعية والإنفاق على تسليحها لمواجهة نقمة الشعب وغضبه وأشغاله بالقضايا الجانبية غير الجوهرية .
ولم تحرك هذه السلطات أي جهد للارتقاء بواقع الشعب المعاشي وخدمة قضاياة بل إن هدفها الأساسي و الدائم هو خلق الأتباع المعتاشين على موائدها الدسمة من الساسة الانتهازيين ورجال الإدارة الفاسدين والقادة العسكريين وكبار ضباط الجيش و كبار الموظفين اللا منتجين والقضاء المتواطئ والإعلام الاستهلاكي والدعائي ومتعهدي العمل الطفيليين وشيوخ العشائر الراقصين لكل سلطة ومسمى يجزل لهم الرواتب الضخمة والعطايا الكبيرة والهبات الفاخرة وتضمن لهم الحماية والرفاة لكي تديم دعائم سلطانها القبيح .
لذلك كانت السلطات النفطية قبلة السياسيين الانتهازيين سواء كانوا في السلطة أم المعارضة . وهي مطمح أنصاف المتعلمين مادامت تفضل الولاء على الكفاءة.
لذلك تردى الاقتصاد العراقي في ظل السلطات النفطية برغم موارده العظيمة وكفاءاته البشرية وأرثه الحضاري..وسبقته بلدان صغيرة وفقيرة وشعوب ناشئة في سلم الحضارة الحديث وبقي العراق ذيلا في أسفل القائمة الصناعية .
لذلك لقد كان على أميركا الفاتحة بعد أن دخلت ارض ميسوبوتاميا ان تشكل لجان خاصة ذات عقلية حضارية تنبثق من الأمم المتحدة تشرف على كل شي في العراق ابتدائنا من توزيع الثروة إلى توفير الحياة الهانئة للعراقيين عبر تقسيم العراق إلى أقاليم محمية من اجل تسهيل السيطرة علية إداريا.
. وتنشا لجان خاصة تأخذ أموالها من واردات النفط العراقي بعد وضعة في حساب خاص للعراقيين لحمايته من اللصوص والسراق . ثم تدرس بعد ذلك المشاريع الخدمية المطلوبة والمهمة للعراقيين بدئا بالمنشات الكهربائية إلى إعداد المستشفيات المجانية .كلف الوقاية من الإمراض . حاجات التعليم .البنوك وكالات الطيران حتى نظام المحاكم وإصدار القوانين المتعلقة الأمور الشخصية وتنظيم شؤون الأفراد.
وتشكل لجان متخصصة تختص بوضع خطط للتعيين في المؤسسات الخدمية والصناعية ووضع ضوابط لسلم لرواتب الموظفين العاملين في المنشات الخدمية والصناعية تهتم باحتساب ساعات العمل .الخطورة والمؤهل العلمي وتأخذ هذه اللجان في الحسبان الضمان الاجتماعي للعراقيين العاطلين عن العمل أسوة ببقية الدول الأوربية المتمدنة .
ولعل أهم شي تفعله هذه الهيئات الأممية حل كل الوزارات ذات الصبغة العسكرية مثل الداخلية والدفاع والداخلية وإقامة نظام امني يكون منظما بقوات حماية أممية تعمل بإمرتها المباشرة بعض تشكيلات العسكرية البسيطة من الشرطة والجيش المحلي وتجرد هذه التشكيلات المسلحة من أية صلاحية مخولة بالاعتقال و تطبيق الأوامر .
وتخضع كل السلطات المحلية والمؤسسات الخدمية إلى هذه الإدارة الأممية بإدارة مباشرة ويحظر تشكيل الأحزاب السياسية لكافة أنواعها من اليمين الديني حتى أقصى اليسار .
ويبيح القانون الأممي وهيئاته حرية التفكير والعبادة للكل وممارسة الطقس الذي يريد لكن بدون فرض هذا الطقس على الآخرين فمن شاء عبد الرحمن ومن شاء عبد الشيطان ويحق لمن يريد ترك الاثنين .
ويخضع النظام القضائي لإشراف دولي أممي عبر لجان حقوقية عالمية مستقلة عن كل سلطة ويحكم العراق طبقا لقوانين حقوق الإنسان الموقع عليها في نصوص الأمم المتحدة بلجان إشراف دولي وتكون هذه الأقاليم أشبة بمحميات تمارس إعمالها العادية تحت مظلة الأمم المتحدة .
إن هذا هو الحل الذي يضمن حقوق العراقيين بحياة كريمة بالتعليم والخدمات ويجنبهم كل الأهوال ومليشيات الموت وجور السلطات وفشلها المزمن وتناقضات الأفكار والخطوط الحمراء و سيطرة الطبقات المهيمنة بالسلطة والامتياز والنقابات السلطوية المحتكرة لغيرها المحتمية بقوة البوليس والقضاء المتعالي بعد أن اثبت التاريخ أن العراقيين لا يصلحون للحكم والسلطة ولو بعد ألف سنة بالتمام والكمال .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...
- رأينا تاريخنا ضحكنا فقلنا :- مازلنا نعيش العصر البربري
- رفيقنا النمري : ألا يكفيك إننا نكفيك الرفقة
- بعدما رأينا وسمعنا عن لصوص اليوم : رضي الله عن -خير الله طلف ...
- مسعود البرازاني . موشي دايان : صورة المنتصرين واحدة
- هل قال -ماو تسي تونغ - لليساريين العرب تعلموا الثورة من الحس ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى محمية أممية