أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الفقاعة تنتصر














المزيد.....

الفقاعة تنتصر


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاهو رئيس الوزراء يستجيب لمطالب المتظاهرين الذين وصفهم يوما ما بـ(الفقاعة)، والاستجابة تعلقت تحديدا بمطالب سبق لوزراء ونواب ومقربون من رئيس الوزراء أن نظموا تظاهرات ضدها واعتبروها غبنا لضحايا النظام البائد الذين يشكل أعضاء حزب الدعوة رقما مهما بينهم، لقد استجاب رئيس الوزراء نوري المالكي لما كان يعتبره خطا أحمر لايمكن تجاوزه من أجل صفقة سياسية يريد عقدها مع نائبه صالح المطلك تهدف أولا لشق القائمة العراقية والتمهيد لتحالف قد يساعد المالكي في الحصول على ولاية ثالثة، وجاءت الصفقة بهدف احراج المتغيبين عن مجلس الوزراء ولإرغام العراقية على العودة الى البرلمان لتمرير التعديلات الخاصة بالمساءلة وفدائيي صدام والمخبر السري، لكن المشاكل التي لايريد المالكي التعامل معها فعلا هي إن التظاهرات رفعت سقف مطالبها حتى مع انقسامها والاهم ان شرخا حقيقيا وهائلا أصاب المجتمع العراقي بسبب التحشيد الطائفي الذي ساهم ائتلاف دولة القانون بجزء منه عندما اعتبر مطالب المتظاهرين ذات صبغة بعثية قبل ان يقدم رئيس دولة القانون وبعد مئة يوم من التظاهرات على الاستجابة للجزء البعثي تحديدا من المطالب، وكانت الاستجابة في توقيت بعثي بامتياز حيث عقدت جلسة مجلس الوزراء التي اقرت تعديلات المساءلة في ذكرى تأسيس البعث وقبل يومين من سقوط نظام صدام وكأن في الخطوة نوعا من الترضية والاهم انها تزامنت أيضا مع اعدام نظام صدام للسيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة.
المالكي لم يهتم كثيرا بالتعامل مع مطالب المتظاهرين بل راهن على الزمن والمشاعر الطائفية في مجابهتها لكنه خضع لتلك المطالب عبر بوابة المطلك عندما تعلق الامر بتنافس سياسي واحراج خصوم حتى لو كان في توقيت الاستجابة احراج وفيها انقلاب على جمهوره الذي تظاهر دعما له ضد تظاهرات المحافظات الغربية، حتى لو كانت الاستجابة جاءت بصيغة انتصار للفقاعة، المهم كان الخصومة السياسية والعناد، وهي كفيلة بارتكاب أخطاء فادحة وتؤدي الى صفقات غير مضمونة سيتضح فيما بعد انها سريعة التلف.
هناك من يدافع عن القرارات التي اتخذها المالكي فيما يتعلق بالبعثيين على انهاء خطوة تنسجم مع الطبيعة الانتقالية لقانون المساءلة جزئيا هذا الكلام سيكون صحيحا لو اننا طوينا المرحلة الانتقالية التي تتضمن استنكار وادانة اعضاء مؤسسات النظام السابق لجرائم ذلك النظام وانسحابهم من كل عمل سياسي معادي وغير دستوري للنظام الجديد والاهم هو ان يكون هناك اعتراف بما تم ارتكابه وان يحصل ضحايا النظام السابق على حقوقهم وبالتالي فإن طي صفحة المرحلة الانتقالية هو نتاج لعملية مصالحة بين الجلاد والضحية وهو ما لم يحصل حتى الان بل ان الجلاد اما ينكر الجرائم او يدافع عنها، لكن المالكي تجاوز كل ذلك ورضخ للفقاعة (كما وصفها هو نفسه) من اجل مناورة سياسية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير السهل مستحيل
- تضليل غير محترف
- أزمة مواعيد
- إعتراف بالانهيار
- صفقة قاتلة
- خيانة الناخبين
- الفتنة وكوابيسها
- كائن الرؤوس الكثيرة
- وجاءت أمريكا
- لماذا تعيش في العراق؟
- مرحلة الفوضى
- دولة أم قصر
- أسرار الموازنة
- الدولة المسكينة
- غياب أمريكا وحضور تركيا
- الاغتيالات والتفجيرات
- الحكومة ضد الحكومة
- الحل الأسهل
- أسماك الطائفية وحيتانها
- سلاح العصيان


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الفقاعة تنتصر