أدب بسيناريو مكثف

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 20:43
المحور: الادب والفن
    

عام 1902م المخرج والمنتج الفرنسي (Ferdinand Zecca 1864- 1947) كثف l assomoir رواية Émile Zola في 5 دقائق سينمية بعنوان (ضحايا الكحول Les Victimes d l Alcolisme) بعد 9 عقود تردد هنا في الأوساط النقدية السينمية الهولندية وجد في بعض أسواق الخردوات و"الأنتيك"، علبة فيلم قديم ما أن فتحت حتى وجد فيها مادة مصورة. بالفحص اللاحق تبين أنها فيلم أنتج عام 1912 مدته 5 دقائق مقتبس عن مسرحية شكسبير الشهيرة (الملك لير).

الهند درة التاج البريطاني، بوليود الهند، قاهرة العرب وهوليود أميركا، الهند عرفت اقتباسات شكسبيرية ودوستويفسكية وتشيخوفية كالسينما العربية. لكن الأنجح في هذا المجال المنتج المسلم (إسماعيل مرشنت) توفي عن 68 سنة في 25 أيار سنة 2005 المهاجر إلى لندن ليدير منها سلسلة أعماله في معظمها عن الروايات الأدبية:

"موريس" عن رواية آي. م. فوستر- 1980م، "حرارة وغبار" عن رواية روث براور جـابفالا - 1983م، "غرفة بمنظر" عن رواية أخرى لآي. م. فوستر- 1987، "نهاية هوارد" اقتباس آخر لرواية من محيط فوستر - 1992، بين جملة أعمال دارت في أجواء كلاسيكية سواء في العصر الفيكتوري (كما الحال في "نهاية هوارد" أو "غرفة بمنظر") أو في الأجواء الأميركية الأرستقراطية شرقي الولايات المتحدة المتأثرة بالثقافة الكلاسيكية الأوربية (كما في "البوسطونيون" الذي أنتج عام 1985م نقلا عن رواية هنري جيمس). أفلام من إخراج أميركي بطابع وتغريب أوربي أيضا للمسيحي جيمس أيفوري ما يزال يحيى يرزق.

كاتبة السيناريو التي فازت بالأوسكار مرتين روث براور جابفالا ولدت يهودية في برلين عام 1927م توفيت في نيويورك عام 2013م عن 85 سنة. والداها بولنديان هاجرا إلى ألمانيا، مع الخطر النازي عام 1939م هربا إلى بريطانيا. منتصف القرن الماضي عرفت الهندي وتزوجته انتقلت لتعيش معه في نيودلهي بدأت كتابة الروايات والقصص القصيرة إسماعيل مرشنت حقق بضعة أفلام تسجيلية عام 1961م حولها إلى الكتابة السينمية سألها إذا ما كانت تكتب سيناريو عن رواية وضعتها بعنوان «مالك المنزل»، الثلاثي حقق «غرفة ذات منظر» و«البوسطونيون» و«هواردز إند» و«باقي اليوم» بين أخرى عدة آنذاك كان إسماعيل يبحث عن مشروع لأول أعماله التقى في الهند، بأميركي يبحث عن تحقيق فيلمه الروائي الأول أيضا. عام 1963م الفيلم الذي ربط بين الثلاثة في شراكة الأول في سلسلة بلغت 23 فيلما بين هذه الأفلام «منظر بغرفة» الذي نالت عنه أوسكار أفضل سيناريو سنة 1987م، بعد 6 سنوات جائزتها الثانية من «هواردز إند». بعض أفلامها روايات كلاسيكية لآخرين، اقتبست رواية الياباني كازاو إيشيغورو «بقايا اليوم» (1993) بطولة أنطوني هوبكنز وإيما تومسون وجيمس فوكس. «البوسطونيون» (1984) اقتبسته عن رواية هنري جيمس ب بطولة كريستوفر ريف وفانيسا ردغراف. رواية إ. إم. فورستر «غرفة مع منظر» (1985) الذي لماغي سميث وهيلينا بونام كارتر، ودنهولم إليوت، وجودي دنش، ودانيال داي لويس. أفلام للسينما «حرارة وغبار» (1983) و«جفرسون في باريس» (1995) مكثفة نظرة داكنة أصبحت أكثر دكنة في ثمانينات وتسعينات هوليوود القرن الماضي لم تعد تريد حياة الهند. عام 1975 تركتها إلى نيويورك حيث ماتت ك«أوروبية الثقافة إنجليزية التعليم وميل بائس لتحليل نفسي»، كما ذكرت في تمهيد لواحدة من رواياتها التي لم تنقل إلى السينما هي «كيف أصبحت أما مقدسة». آخر فيلم لها على الشاشة «مدينة وجهتك الأخيرة» أخرجه جيمس إيفوري (آخر فيلم له ورغبته تقديم «رتشارد الثالث».

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل