أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )















المزيد.....

الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعيدا عن ما تناقلته المواقع الإخبارية حول حديث العاهل الاردني للصحفي جيفري جولدبرغ والذي نشر في مجلة اتلانتك ، وكذلك المغزى من نشرها في هذا التوقيت ،والبيان صادرعن الدائرة الإعلامية للديوان الملكي والذي لم يكن بمستوى الحدث دعونا نقول..
الاردن ومنذ انطلاق ثورات الربيع العربي وساحتها ومسرحها السياسي ملتهب ومشتعل يوميا بالمشاهد والمواقف لكثير من الحركات التي تطالب بدورا لها من اجل الاصلاح السياسي ,بهدف ان يشترك الجميع في العرض على خشبة مسرح الحياة السياسية الاردنية بدون تميز او تفضيل لدورا ما على الاخر,حتى تجاوبت السلطة السياسية الحاكمة لهذ المطلب باعلان حزمة من التعديلات الدستورية باتجاه إصلاح دستوري لايصل إلى ملكية دستورية،والتى على اثرها انقسم الشارع الاردني الى ثلاث... الاول رحب بها واعتبرها كافية,بينما تراها بعض القوى السياسية ليست كافية ولاترقى لمطالب الشعب وخاصة الفئة الشبابية منه,والثالثة انتقدتها جملة وتفصيلا مقررين ان ما يحتاجه الشعب هو دستور جديد ينقلهم من الحكم المطلق الى الحكم الدستوري بحكم الشعب وملك يملك ولا يحكم ورئيس وزراء منتخب من الشعب تاتي به صناديق الاقتراع .
.هكذا ما أشبه اليوم بالامس وكأن بعض صفحات التاريخ تعاد فمنها تعاد حروف وكلمات وتشخيصا ومنها ما يعاد ليقارب الحدث,ففي الاونة الاخيرة هناك احداث سوف تدخل مجلد التاريخ واخص بالذكرهنا ما يطلق عليه ثورات الربيع العربي فهى ثورات قامت بأيدي شعوب ابنائها ، والتي فاجئت العالم بأثره وهذا ما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن والان في سوريا فبنجاحها الذي بات قريب سوف ينتهي الفصل الاول بكل مشاهده الخمس ليبدأ عرض الفصل الثاني ليس بثورات كما يظن البعض بل بمواقف لتدخل ايادي خارجية تحاول تعويض غفلتها وعدم يقظتها لما حدث في ثورات الفصل الاول ، فبقية الدول العربية الاخرى اغلبها ملكية او في شكل إمارة الحكم فيها مطلق فمع الحراك الذي تشهده المنطقة خرج من يطالب فيها بالملكية الدستورية على غرار دول الغرب كهولندا وبلجيكا واسبانيا وغيرها من الملكيات الاخرى هذا جميل ولاغبارعليه,ولكن كما قلت ماأشبه اليوم بالامس ,فعلينا ألا ننسى كيف ظهرت جمعية( الاتحاد والترقي )ابان سنوات الحكم العثماني وانتماؤها السياسي ونوعية الدعم التى كانت تتلقاه من القوى الخارجية في ذلك الوقت ودعوتها الى الحكم الدستوري النيابي على اساس اسلامي في بادئ الامر وكيف اشتد نفوزها وقوتها وقت حكم السلطان عبد الحميد حتى اصبحت هي الحاكم الفعلي والمتحكم في مقدرات الدولة ودورها الاساسي في اسقاط الدولة العثمانية وتقسيمها,وهذا ما يحاولون عمله الان باعادتها واستنساخها مرة اخرى ،فنحن هنا ليس بصدد شرح او استعراض تاريخي ولكن نقوم بربط حدث تاريخي كان له من اثر وفعل على تغيير امة ومحاولين تلمس بعض الخيوط واخذ العبر من تكرارها وخاصة بما تمر به دولنا من تغيرات قد تكون لها اثارمستقبلية على الخريطة العربية والسياسية باكملها .
ففي الاردن هناك قوى سياسية تنادي"" بالحرية -العدالة-المساواة-الاخوة""ومطالبة بإعادة كتابة الدستور لتكون الاردن ملكية دستورية ،والجميع يعلم حجم الضغوط التي تمارس والصفقات التي ترسم ,فالاصلاح هو المبتغى والمراد ولكن لابد ان يكون على اسس صحيحة لبناء ديمقراطية حقيقية بعيدة عن نوايا وايادي خارجية تحاول الاستيقاظ من غفلتها عن ثورات الفصل الاول للجمهوريات العربية .
فالصهيونية قريبة من ابواب الاردن تحاول العبث باستقرار وبمقدرات ومكتسبات تلك المملكة فهى لا تمل ولاترقد فصفحات التاريخ خير دليل وبرهان على ذلك فهم اول من دعوا الى تأسيس حزب تركيا الفتاة وحزب العربية الفتاة بهدف تنفيذ المخطط الصهيوني بشطر السلطنة التركية الى قومية تركية واخرى عربية وهذا ما يحاولون فعله الان بأنشاء جماعات وحركات لجعل الاردن ارض صالحة وخصبة للتطبيع الكامل ومن ثم القبول بفكرة الوطن البديل وشطر المملكة الى جزئين بعدها يصبح بناء الدولة متنازع عليه بين السياسة القديمة والسياسة الاسلامية والسياسة الغربية اي فى النهاية ممارسة السلطة باسلوب بعيد عن مبادئ الحكم الدستوري .
ان الاصلاحات الدستورية تلك ما هي الا بداية لعملية سياسية اصلاحية شاملة وان لا تكون نقطة نهاية في ظل هذا الحراك المتواصل، فهناك من الاردنيون مازالوا متمسكين وغير رافضين للنظام الملكي ولكنهم راغبين في المزيد من التعديلات الدستورية لتقربهم الى الحكم الدستوري الصحيح ،فيجب على كل الاطراف الاستفادة من هذا الموقف سواء راس الدولة او القوى السياسية فى المملكة ,ومن هنا يجب التفرقة بين حركات تنادي الى المزيد من الحريات في اطار وحدة الشعب ونمو الامن الاجتماعي والاسراع من وتيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الفاسدين من خلال اعطاء مساحة اكبر للمؤسسات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني ويدعون الى الاصلاح الحقيقي لنهوض بالمملكة والحفاظ على مكوناتها الاساسية (الشعب والملك ووحدة التراب),وحركات وجماعات سبق ذكرها اعلاه تدعوا الى زعزعة الامن والاستقرار وضرب مكوناتها ومفاصلها بوضع شرخ في نسيجها الجغرافي والديمغرافي والايديولوجي الذي تمتاز به المملكة .
فهناك تغيرات حدثت في المملكة ومنها تلك التعديلات الدستورية التى فاجأت الكثيرين وما كان احد من المتابعين والمحللين ان يتوقع حدوثها قبل هبوب رياح الربيع العربي المحملةبثورات اتت على انظمة حكم شمولية قمعية دكتاتورية في عالمنا العربي ,فالاردنيون في حراك سياسي متجدد يوم بعد يوم طالبين ومتطلعين من خلاله الى المزيد من التغيير الى الافضل نحو الديمقراطية برضا كل الاطراف.فالانتخابات النيابية والتعديلات الدستورية تمثل خطوة فى الطريق الصحيح فطريق الاصلاح والديمقراطية كما علمنا التاريخ يبدأ بخطوة تليها خطوة ،فالديمقراطية تولد وتنمو وتدخل في طور الكمال اذا أعطي الوقت الكافي لها ولكل مرحلة فيها ، فديمقراطيات التى نحلم بها ونصبوا لهاوالتي سبقتنا بدأت دورتها الحريرية بمراحل من التطور يختلف فيها شكلها تماما عن الطور الذي يسبقه ولذلك نستطيع ان نطلق عليها ديمقراطيات في شكل الاكثر تقدما من التحول وهذا ما نرجوه ونصبوا اليه.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي..(الزيني بركات والبصاصين)
- هاملت الاخوان بين النوبة وبورسعيد
- بورسعيد..شوارعها الملتهبة بين( اللنبي ومرسي )
- مدن القناة.. بورسعيدي وافتخر
- مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن
- مصر الثورة.. ( أهل الكهف برؤية جديدة )
- مصر..حكومة تكنوإخوان والحل غرفة إنقاذ
- سوريا... ( الاسد برؤية شكسبيرية )
- المتأسلمين..(ألم تقرأوا دستور المدينة)
- الدستور..الجماعة تعود كهيئة لتصبح هى الدولة
- هكذا الرئيس مرسي.. (الفكر القطبي هو بعينه الفكر الهيجلي )
- هل أخطأ مرسي ؟ .. نعم
- الجماعة -متى تقرأ تاريخها ..؟! -
- قرض لا بد منه
- اوباما رئيسا --متى سيتعلم العرب--
- اوباما لايفعل ما يقول..
- المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -
- .. اذا فالدستور كما هو لم يتغير
- النظام المصرفي بين الأسلمة والتقليدي
- طبيا احيانا الموت بسبب المضاعفات ..كذلك اقتصاديا


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )