أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - اوباما لايفعل ما يقول..















المزيد.....

اوباما لايفعل ما يقول..


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوباما لايفعل ما يقول..


قال عباس محمود العقاد ( قد تسمح الأمَة التي تعتبرنفسها ذكية لساستها بشيء من الكذب والمراوغة إذا كانت سياسةُ الدولة نفسها سياسةً ذات وجهين مختلفين وجه مسفر في العلن ووجه مستتر في الخفاء، وكانت مصالحها، التي يفطن لها الشعب بالبداهة، مرهونةً بمداراة الحقائق وتلبيس الوقائع على الآخرين. ولكن الأمم "الذكية"، في هذه الحالة، تعزل السياسةَ الخارجية عن السياسة الداخلية، وتقيس كلاًّ منهما بمقياس تتواضع عليه؛ بل تحسب الخدعة في السياسة، كالخدعة في الحرب، من دواعي الإكبار والإعجاب، ولا ترى تناقضًا بينها وبين شمائل الرجل العظيم!)
ومن هنا دعونا نبدأ بما ختم به اوباما خطابه في جامعة القاهرة 4 يونيو 2009 حينما قال"" مازال ينبض في قلوب الملايين من الناس الإيمان بالآخرين وقدراتهم وهذا ما أحضرني إليكم هنا فنحن لدينا القدرة على تشكيل العالم الذي نريده، وعلينا أن نتذكر ما قاله لنا القرآن من أن الخلق كان من شعوب وقبائل للتعارف، والتلمود يقول لنا إن التوراة خدمت هدفًا واحدًا وهو تعزيز السلام والإنجيل يقول إنه يبارك صانعي السلام ، باستطاعة شعوب العالم أن تعيش معا في سلام. إننا نعلم أن هذه رؤية الرب، وعلينا الآن أن نعمل على الأرض لتحقيق هذه الرؤية. شكرا لكم والسلام عليكم"".
حيث أظهرت نتائج استطلاع شعبي للرأي الذي أجرته جامعة ماريلاند وشركة زغبي إنترناشيونال أن أغلبية الناس في العالم العربي لديهم آراء سلبية وتخوف تجاه سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والولايات المتحدة في المنطقة العربية، وذلك في تحول كبير عما كان عليه الحال في بداية رئاسته عندما كان أكثر من نصف من استطلعت آراؤهم متفائلين بشأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مقابل 15 بالمائة فقط كانوا غير متفائلين.


فكلنا نعلم جيدا ان حملة اوباما الانتخابية التى خاضها امام بوش الابن كانت تقوم على تغيير وجه امريكا , وكذلك تغيير التوجه الذي كان يتبناه البيت الابيض بعد هجمات 11سبتمبر2001 وخاصة تجاه الشرق الاوسط والعالم الاسلامى وان لديه بالفعل سياسة مختلفة عن بوش الابن فيما يتعلق بالوجود الامريكي في العراق وافغانستان , فكان لخطابه بمصر في يونيو 2009 نقطة انطلاقة التغير موضحا فيه ان هناك علاقة جديدة بدأت بالفعل مع العالم الاسلامي وسوف تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ومعربا عن تعاطفه الخاص مع القضية الفلسطنية , ولكن سرعان ما تبخر كل ذلك بل وبالعودة مرة اخري الى السياسات القديمة التى كان ينتهجها البيت الابيض بشأن الشرق الاوسط.


هكذا اصبح اوباما ينتهج اسلوب وطريقة بوش الابن في كثيرا من مواقفه وقراراته فهناك من المفارقات والمتناقضات التى تشيرالى ذلك ومنها في نص خطابه حول سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مايو من العام الماضي الذي تحدث فيه اوباما عن كثير من التغيير...حيث اعلن فيه أنتهاء المهمة القتالية في العراق,وتحطيم طالبان في افغانستان, وبعد سنين طويلة من الحرب على القاعدة وشركائها وجه ضربة كبيرة إلى القاعدة بقتل زعيمها أسامة بن لادن ولهذ بدأ بسحب قواته القتالية لتعود الى الوطن,,, مع العلم بانه في اخر تصريح لبانيتا وزير الدفاع الامريكى اعلن فيه ان القاعدة مازالت قوية وسيقاتلها اينما وجدت وخاصة في دول شمال افريقيا.فمن المفارقات كذلك حديثه باسهاب عن ثورات العربيه "الربيع العربي" في المنطقة وبأسلوب عاطفي مدغدغ للمشاعرمستعينا فيه ببعض هتافات الثوار, وكيف بدأت ضد الانظمة القمعية الدكتاتورية في كثير من البلدان العربية واخذ بسرد الاسباب,,, فلا يوجد قضاء أمين ولا أجهزة إعلام مستقلة ، ولا حزب سياسي موثوق فيه يمثل وجهات النظر، ولا انتخابات حرة ونزيهة يختار من خلالها القائد المستنير...مع العلم بان هؤلاء القادة كان يصفهم بالاصدقاء والحلفاء الاستراتيجين له قبل الثورات ,حيث ظل اوباما يلتزم الصمت بشأن الاطاحة ببن علي،وكذلك حليفه مبارك الا قبل يومين من تخليه عن الحكم،ونفس الموقف حال اليمن تجاه على صالح وحديثه عن تنحيه على استحياء, وما فعله تجاه القذافي جاء نتيجة للضغط الاوربي والمصالح النفطية , ولم يندد رسميا وعلنا بالنظام السوري الذي قتل الالاف من السوريين[ فنحن في انتظار خطابه امام الامم المتحدة ],وكأنه يشعر بالارتياح في بقاء الاسد، ومازال صامتا بصورة قطعية ومذهلة تجاه بقية الدول القمعية والشمولية في المنطقة.كذلك من المفارقات في خطابه دعوته للتسامح خاصة عندما تعلق الأمر بالأديان والمعتقدات قائلا ان للاقليات الحق في حرية العبادة, وأن الاحترام يجب ان يسود تجاه جميع الأديان...مع العلم بان اكبر الانتهاكات للعبادات والاديان وقعت في عهد ادارة اوباما واخص بالذكرهنا الفيلم المسيئ للاسلام الذي انتج وعرض في امريكا وعلى اثره حدث ما حدث تحت دعاوى احترام حرية الرأي والتعبير والمجتمع الديمقراطي الحر الذي يكفله القانون بينما عندما تتحدث عن المحرقة من قريب او بعيد فهذا خط احمر وتتعرض للمسائلة القانونية . كذلك من المفارقات دعوته الى السلام الدائم الذي يشمل دولتين لشعبين (إسرائيل ودولة فلسطين) وتتمتع كل دولة منهما بتقريرالمصير والاعتراف المتبادل بينهما ,موضحا ان حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على أساس خطوط العام 1967 مع تبادل متفق عليه في الأراضي بحيث يتم إنشاء حدود آمنة معترف بها للدولتين,واشارته الى استمرارالمستوطنات الاسرائيلية وانتشار رقعتها...مع العلم بانه ضرب بذلك كله بعرض الحائط بعد يومين فقط عندما القى كلمته امام مجموعة اللوبي الاميركي (أيباك) متبنيا فيها فكر نتنياهو وتحدث هو ايضا عن ان هناك "وقائع ديموغرافية جديدة على الارض"تعيد الخارطة من جديد بشأن حدود 1967 مؤكدا ما قاله نتنياهو بانها لا يمكن الدفاع عنها الان.


فاوباما مازال يعامل العالم الاسلامي وخاصة العرب بالطريقة القديمة للبيت الابيض التي تقوم على الفكرة الاساسية القائلة بان العرب اكثر غباء..واكثر بعدا عن الواقع وهم لا يستوعبون الاحداث الا متأخرا ولذلك لابد من معاملتهم على انهم سفهاء وقصر فلابد من واصي عليهم يستخدم المداهنة والوعظ بل القوة ايضا ..فاوباما ماهو الا الوجه الاخر للعملة ,سواء كان الرئيس ديمقراطيا او جمهوريا فالسياسة واحدة هكذا فهمتها شعوب المنطقة بينما الزعماء في خوضهم يلعبون ، ومن الكارثة حقا اذا كنا لانفعل ما نقول



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -
- .. اذا فالدستور كما هو لم يتغير
- النظام المصرفي بين الأسلمة والتقليدي
- طبيا احيانا الموت بسبب المضاعفات ..كذلك اقتصاديا


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - اوباما لايفعل ما يقول..