أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب














المزيد.....

الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
أسعد العزوني
هاهي الإدارة الأمريكية ،تعلن أنها ستسحب عشرات الآلاف من جنودها في أفغانستان، التي إحتلتها عام 2001 إثر تفجيرات البرجين، والتي إتضح لا حقا أن يهود واليمين الأمريكي هم من نفذوها رغم أن " شيخ" الجهاديين العرب، أسامة بن لادن بارك تلك الغزوتين، وأوحى أن تنظيم القاعدة ،هو الذي أنجز المهمة،علما أنه لا علاقة لا من قريب أو بعيد، له ولتنظيمه بتلك الجريمة النكراء.
الإعلان الأمريكي يقول أن عملية الإنسحاب هذه، ستنتهي مع نهاية العام 2014 المقبل،لكنه لم يخف أن تواجدا أمريكيا سيبقى في الأراضي المحتلة ،ولكن ليس لأهداف إحتلالية إستراتيجية ،بل لتدريب قوات الجيش الأفغاني ،التابعين للحكومة الأفغانية التي يرأسها كارزاي،وهذه ليست مهمتنا للغوص فيها.
ما يهمني هو أن الإحتلال الأمريكي لأفغانستان، كان مخططا يهوديا بإمتياز، لتوريط أمريكا وجيشها بين ثنايا جبال وصخور وكهوف تورا بورا،التي شهدت هزيمة السوفييت،وحتى لا تكون واشنطن قادرة على التحرك نحو منطقة الشرق الأوسط ،لفرض حل للقضية الفلسطينية لا تريده إسرائيل، كون العرب مستعدين للقبول بحل يبقي لهم إسم فلسطين فقط على الورق.
فإسرائيل هنا وفي حقيقة الأمر ،يروق لها الموقف العربي وقبولهم بأي حل ،حتى لو كان موافقة إسرائيل على كتابة إسم فلسطين على الورق فقط،لكن الذي لا تريده إسرائيل هو أن يعي العالم، أن الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي إنتهى ،وجرى إقفال الملف.
ألم يقم الفلسطينيون بذلك في أوسلو، ووافقوا على حل هزيل يمنحهم بالكاد أشلاء مقطعة من بلادهم؟وها هم رغم مرور السنون على لا شيء ،ألغوا الكفاح المسلح ويواصلون التنسيق الأمني مع إسرائيل؟
تعلم إسرائيل جيدا أنها وفي حال توصلها مع حل، مع الفلسطينيين ،ستدخل مرحلة متشعبة المسارات ومتعددة الوجوه،إذ أنها ستدخل مرحلة الحرب الأهلية، لأنها في تلك الحالة ستعيش بدون عدو خارجي وعندها وحسب الموروث اليهودي سيبحثون عن عدو داخلي،كما أنهم سيجدون أنفسهم بعيدا عن الدعم والتعاطف الدوليين ،وحتى بالنسبة لتعاطف يهود أمريكا انفسهم.
السؤال الذي يطرح نفسه :ما الذي أحرزته القوات الأمريكية ومعها قوات حلف الناتو في افغانستان، منذ الإحتلال وحتى يومنا هذا؟
لا شيء يذكر على الإطلاق ،إذ أن كافة أوضاع الشعب الأفغاني قاطبة لم تشهد أي تحسن ،بل على العكس من ذلك ،إزداد التخلف تخلفا والفقر فقرا ،والإنقسام إنقساما ،فها هي حركة طالبان ما تزال على عداء مع حكومة كابول برئاسة كارزاي،حتى أن كارزاي نفسه بات على خلاف مع الإدارة الأمريكية.
أما العراق الذي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها سحبت قواتها منه،وأبقت على عدد قليل،لتدريب وتأهيل جيش المالكي ،فقد تعمق فيه الإنقسام منذ الإحتلال، وها هو اليوم يشهد بوادر عملية التقسيم .
كما أن الدمار الشامل ما يزال يلفه، رغم وجود ما يحلو للبعض ان يطلق عليها ،عملية إعادة الإعمار،ناهيك عن إفتقار الشعب العراقي لمشتقات البترول وهو البلد النفطي بإمتياز،كما ان الشعب العراقي يفتقد المياه الصالحة للشرب، ورغيف الخبز والأمن والأمان،وعدم وصول الديمقراطية إليه، مع أنها كانت الهدف المعلن قبل الإحتلال الذي تم ربيع العام 2003.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة :من المستفيد من إحتلال العراق،خاصة وأن الشعب الأمريكي كان يستقبل قتلاه وجثامين أبنائه، في توابيت بالآلاف ؟ومن نجا من الموت أقدم على الإنتحار أو عاش حياة ملؤها الإضطراب والأمراض النفسية من هول ما إرتكبوا بحق شعب العراق.
المستفيد الوحيد من إحتلال العراق هو إسرائيل، التي قضت على العراق قضاء مبرما ،وتخلصت من محرر محتمل،كما أنها نهبت آثاره من خزائن متاحفه، ومن تحت ثراه ،وعمقت توريط أمريكا في العراق بعد أفغانستان ،لتعجز واشنطن عن الضغط على تل أبيب ،من أجل الموافقة على حل لملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!
- مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز
- تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب