أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..العقاب والحل














المزيد.....

سوريا ..العقاب والحل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن آتي بجديد ،او أسجل إبتكارا حصريا لم يسبقني إليه أحد ،عندما أقول أن النظام السوري كان يحظى بتقدير الجميع ،القريب والبعيد،وكانت طلباته مجابة ،بسبب دوره الإقليمي وطريقته المميزة في اللعب ،وتسجيله العديد من الإنجازات التي سجلت لصالحه، إلى درجة أنه وإبان تعكير صفو العلاقات مع الشقيق لبنان ،بادر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ،إلى إصطحاب الرئيس السوري بشار الأسد وبطائرته الخاصة إلى لبنان لعقد مصالحة بينه وبين الزعماء اللبنانيين ،يكفلها ويضمنها الملك عبد الله نفسه.
عملية تقليب ملف صفحات التدليل الخليجي للنظام السوري، تحتاج وقتا ليس بالهين ،لأن الأحداث والحوادث كثيرة ،وكان الرئيس الأسد يوصف من قبل الجميع، بأنه الأخ والشقيق وأن طلباته مجابة.
لكن الأمور- وبدون أن يقوم أحد بدق ناقوس الخطر، ويعلمنا بإنقلاب في الموقف تجاه دمشق – إنقلبت رأسا على عقب ،وتحول الأخ والشقيق والحبيب ،الذي يتوجب على الجميع إسناده ودعمه، إلى شيطان رجيم يجب القضاء عليه،لأنه تبين لهم أن الأسد هو عدو الأمة،وأن كافة بلاويها إنما هي من صنع يديه،ولا أريد الدخول في هكذا قصة ،فلدي الملفات كاملة،ولا شك أن موقف النظام من إسرائيلنوهدوء جبهة الجولان، يشكل نقطة ضعف قوية في حال الدفاع عنه.
ما جرى سواء كان تدليلا او إنقلابا غير مبرر منطقيا ،إنما يعود إلى قصتين أساسيتين هما في واقع الحال قصة واحدة،هي التحالف الوثيق والعميق مع إيران.
وقبل أن أغوص في التفاصيل ،كان تحالف دمشق مع طهران ،محببا إلى قلوبهم ونفوسهم وجاء على هواهم ،لأنه كان يخدم مخططهم القاضي بالقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين ،حيث كان دعم دمشق لإيران بلا حدود إبان الحرب العراقية –الإيرانية التي أكلت الخضر قبل اليابس ،وتمنينا لو لم تقع لأننا خسرنا عاموديا وأفقيا وما نزال ندفع ثمن الإنقسام العربي –الإسلامي بسبب تلك الحرب غير اللازمة.
أما وقد تحول التحالف السوري- الإيراني إلى الهدف الصحيح الذي نصبو إليه ،وتمثل بدعم دمشق اللامحدود لحزب الله،الذي أنجز وللمرة الأولى،وأدخل الفرح والبهجة إلى نفوسنا من المحيط إلى الخليج،ولقن إسرائيل درسا لا أظن أن أحدا فيها سينساه،أصبح لزاما على المعنيين بالأمر، أن يتحركوا بإتجاه وضع حد لهذا التحالف، كونه مس إسرائيل ذلك الحليف القوي الذي يتم التنسيق معه وتمارس الضغوط عليه لشن حرب مدفوعة التكاليف ضد إيران.
تحدث الجميع مع دمشق إن ترغيبا او ترهيبا ،وطلب منها فك التحالف مع طهران ،لكن دمشق العنيدة والتي تفهم قواعد اللعبة جيدا بحكم الممارسة ،رفضت مثل هذا الطلب وحسمت النقاش بالرفض المطلق للإبتعاد عن طهران ولذلك كان القرار بإجتثاث الأسد الذي تجرأ وقال لهم لا.
كانت القضية تدور حول مدة محدودة يقوم " الثوار " خلالها ،بحسم الأمور،ومن ثم يتوزع المبلغ على المستفيدين من العملية وتنتهي القصة بنظام سوري جديد واه ينضم للتحالف ضد إيران،لكن حسابات البيدر لم تتوافق مع حسابات الحقل ،وتبين أن حلفاء دمشق ليسوا بهذه السذاجة لأن يضحوا بحليفهم.
لذلك شعر الجميع أنهم في ورطة ،ولم يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود،فلا الأطراف العربية قادرة على تنفيذ اجندتها في سوريا ،ولا الطرف الدولي قادر على حسم الامور كما فعل في ليبيا،وهكذا وجد الجميع أنفسهم في حيص بيص ،وضاعت سوريا بين النصرة والقاعدة ودعاة إقامة علاقات مع إسرائيل .
الحق يقال أنه لولا الدعم السوري لحزب الله ،لما انجز صموده الرائع في لبنان صيف العام 2006،لذلك أقول يقينا لو أن دمشق قدمت ولو جزءا يسيرا من الدعم ، للفلسطينيين واللبنانيين إبان تصديهم للإرهابي شارون وجيشه ،لدخلنا مرحلة التحرير ولكن قدر الله وما شاء الله فعل.
لذلك أقول أن سوريا الدولة والشعب والمقدرات ،تعاقب لهذا التحالف الوثيق مع إيران وحزب الله،الذي أريد له أن يشطب بلقاء يعج بالرشى،حتى تكون طريق إسرائيل سالكة بإتجاه ضرب إيران.
أما الحل الذي ينجي سوريا من الدمار الشامل ،فإنه يتمثل بقيام هذا التحالف بشن هجوم إستباقي على إسرائيل للخبطة اللعبة وأوراقها ،ولا أظن انهم سيخسرون ،لأن الأمور إن طالت ستؤدي في نهاية المطاف إلى الضغط على إسرائيل لضرب إيران وعندها سيفقد هذا التحالف أحد أهم وأغنى أركانه وسيقال :لو أننا فعلنا كذا وكذا،ولكن لات ينفع الندم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..العقاب والحل