أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات














المزيد.....

لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنجز الإسرائيليون إنتخابتهم وسط تجاذبات أفقية بعيدة عن الإنقسام العامودي كل البعد وكان شعارهم :الإستيطان ثم الإستيطان ورفض الآخر ،والاخر هنا يعني الفلسطيني الذي تلبس باللبوس العربي وصار يفتح مزادا علنيا لحظيا للسلام.على أونو وعلى دويه!!!!!!!!!؟؟؟
هناك دروس وعبر كثيرة يمكن إستخلاصها من هذه الإنتخابات ،ولا بد قبل الغوص في التفاصيل، من تبيان أن الإسرائيليين يستفيدون من الكنيست كثيرا في التهرب من الإستحقاقات الدولية والإقليمية.
فهم أولا يقفون في وجه الضغوط الدولية عليهم من أجل حلحلة الموقف مع الفلسطينيين،ويقولون أن عندهم برلمانا سيرجعون إليه ،وبالتالي يفوتون الفرصة على الجميع، ويخرجون من الموقف بكل يسر وسهولة مع تحقيق مكتسبات إضافية كونهم وحسب ما يدعون "واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"؟؟!!
وإن إزداد الضغط عليهم، ووجدوا انفسهم وقد إقتربوا كثيرا من الحائط، يلعبون لعبة الإنتخابات المبكرة وهكذا دواليك ،فهم مبدعون في عملية إرباك الآخر والتهرب من الإستحقاقات الدولية.
بالأمس أظهرت الإنتخابات الإسرائيلية العديد من النقاط التي يتوجب علينا الوقوف عندها والتمعن فيها عل وعسى ان نستفيد منها ولو أن ذلك من قبيل "أمل إبليس في الجنة"؟!!!
قبل الإنتخابات خرجت علينا الإستطلاعات التي تجريها مراكز البحوث والدراسات بتوجهات ذات مغزى وأهمها أن قائمة اليمين النتنياهوية ستحصل على أكثرية الأصوات وبالتالي ستحوز على الرقم الأعلى في عدد مقاعد الكنيست ،ما يعني ان نتنياهو سيتوج ملكا على إسرائيل وسيكون خارج دائرة ضغط اليمين المتطرف الذي يبزه في التطرف ويزاود عليه في الإستيطان.
لكن ما جرى ان نتنياهو وإتجاهه اليميني الذي يضم حارس البارات الأوكراني /وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان حصل على 31 مقعدا بخسارة 11 مقعدا.
تعد هذه ضربة في الصميم لمن وجه هذه المراكز لمثل هذه الدراسات ،كما ان هذه الإستطلاعات مشكوك فيها لأن المراكز التي أجرتها أساسا تفتقر للشفافية.
ما أفرزته هذه الإنتخابات جد خطير ،وفي مقدمته تقدم اليمين المتطرف وحصوله على 11 صوتا بعد ان كان يتربع فقط على ثلاثة مقاعد ،وهذا يعني أنهم سيكونون في الحكومة ولهم الثقل الكبير الذي يفوق وزن بيضة القبان وخاصة في موضوع الإستيطان وما يعرف بالسلام مع الفلسطينيين.
لعل من الدروس التي جادت بها علينا هذه الدراسات هي ان الشارع الإسرائيلي يتجه صعودا نحو اليمين المتطرف رغم ما به من تطرف أصلا،ولعل من المفيد التذكير لمن أراد أن ينسى ،أن إسرائيل هي المجتمع المركب البشري الوحيد الذي لن يتخلى عن يمينيته حتى لو حكمه يساري متأصل ،ذلك انهم مجبولون على التطرف واليمينية.
هذه الإنتخابات بعثت برسالة مسجلة إلى كل من توهم كافرا بأن إسرائيل راغبة بالسلام مع العرب ،وسيكون هذا اليمين المتطرف دعامة قوية لليميني نتنياهو وشركائه في الحكم ،لعدم إمكانية إستجابة الحكومة الإسرائيلية للضغوط الأمريكية خاصة في ظل الولاية الثانية للرئيس باراك حسين اوباما.
ما أضحكني حد القهقهة في هذه الإنتخابات هو أن الجامعة العربية دخلت على خطها وللمرة الأولى،بنداء وجهته إلى الفلسطينيين في إسرائيل او ما يطلق عليهم" فلسطينيو الخط الأخضر" ،ناشدتهم فيها بالمشاركة في الإنتخابات الإسرائيلية كي يحاربوا التمييز .
أما الدرس الأخير من هذه الإنتخابات فهو موجه للفلسطينيين تحديدا ،بأن إمكانية الإعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة ،أمر مستحيل ،وان الهروب من الإستحقاق بالإعتراف بهذه الدولة ،كان باللجوء للإنتخابات .واجزم ان النتيجة لهذه الإنتخابات لم تأت من فراغ.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!


المزيد.....




- تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ ...
- مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟ ...
- الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
- في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ ...
- تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط ...
- 9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
- الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
- بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي ...
- أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات