أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!














المزيد.....

العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن العرب ممنوع عليهم الفرح ،وأن مقولة الله يستر باتت هي الطابع الرئيسي لنا ،إذ نتعوذ من الشيطان الرجيم عندما نفرح كثيرا ويتخلل فرحنا ضحك فوق العادة.
بعد إحتلال فلسطين الساحلية بالطريقة التي يعرفها الجميع ،إنطلقت الثورة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح ،وبدأ عصر الكفاح المسلح وسالت على أرض فلسطين دماء طاهرة زكية ،طمعا بالجنة وأملا بالتحرير ،لكن أوسلو،ضيعت الأمل .
بقينا نطحن الذكريات إلى أن غامرت إسرائيل بالهجوم على لبنان، للقضاء على حزب الله ،وقالت وزيرة خارجية بوش السمراء التي إرتقت إلى مرتبة العشيقة عنده :الآن بدأ تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق .وصمد حزب الله مدعوما من القوة الإسلامية الصاعدة نوويا إيران،مدة 33 يوما وأمطر بفضل من الله ومنة مدن فلسطين المحتلة بالصواريخ وهدد بضرب تل أبيب ،وإجتاحنا فرح غامر لكن الحزن عاد ليخيم من جديد بعد موافقة حزب الله على الهدنة وقرار الأمم المتحدة ورقمه 1701،وهدأت الجبهة اللبنانية وتفرغت إسرائيل الى ضرب غزة وبشكل شبه يومي.إلى درجة أن حزب الله لم يحرك ساكنا في الأيام القليلة الماضية بسبب وضعه الصعب في لبنان.
في نهايات العام 2008 وبعد" الإنجاز" الذي حققه أردوغان في أنقرة حيث جمع السوريين والإسرائيليين في مفاوضات قيل أنها غير مباشرة!!!!!!!! وتوصل الطرفان الى مسودة إتفاق سلام ،رفضها رئيس وزراء إسرائيل آنذاك إيهود أولميرت فهرب إلى الأمام وهجم على غزة تنفيذا ل" مقاولة" طلبها الإقليم وأمريكا لإعادة غزة من حماس وتسليمها إلى السلطة ،لكن كيدهم إرتد إلى نحورهم، وصمدت غزة قرابة الشهر ولم تنجح إسرائيل في مهمتها وسجلت فشلا ذريعا ثانيا في غضون سنتين .
فرحنا أيضا لكن ذلك لم يدم لأن الوكيل الصهيو-أمريكي المخلوع حسني اللامبارك ضغط بكل قوة ،وتوصل الطرفات لإتفاق ،لكن هجمات إسرائيل شبه اليومية على غزة لم تتوقف ،وإعتاد اهالي غزة على تشييع شهدائهم بشكل شبه يومي.
بالأمس القريب جربت إسرائيل حظها في أكبر وأضخم وأغرب دعاية إنتخابية كتبت شعاراتها بالدم الفلسطيني ،وقامت بشن هجمات على غزة ،وكأننا على موعد مع الفرح المؤقت ،إذ أمطرت المقاومة الفلسطينية في غزة مدنا إسرائيلية مثل تل أبيب والقدس ،بصواريخ إستراتيجية ،فكانت المفاجأة التي إرتقت إلى حد الصدمة لإسرائيل ومن لف لفيفها في الإقليم والعالم .
كمن به مس!!!! هذا هو حال إسرائيل في تلك الأيام ،إذ وجد خمسة ملايين مستوطن يهودي في فلسطين انفسهم هدفا للصواريخ الفلسطينية ،ورأيناهم يهرولون مرعوبين إلى الملاجيء تحت الأرض ،تماما كما كانوا يفعلون إبان عهد الكفاح المسلح.
صراخ وبكاء وعويل ،وقتلى ودمار وإصابات ودم يهودي يسيل على الأرض ،وإن لم تعلن إسرائيل عن خسائها بشكل شفاف ،بسبب النظرية التي تقول :في حالات الحرب عظم خسائر عدوك وقلل قدر الإمكان من خسائرك!!!! وبذلك أستطيع القول أن توازن الرعب قد تحقق ،ولهذا قصة.
إنشغل المعنيون بمصدر صواريخ توازن الرعب وفي الحقيقة ،وقع بعضنا بين نارين هل نقول أنها من إيران وبذلك نقدم خدمة مجانية لإسرائيل ،أم نراوغ ونقول انها من صنع محلي؟
ذات تصريح لرئيس الكيان الإسرائيلي- ذلك الثعلب الماكر الذي يرتبط بعلاقات حميمية مع الحكام العرب- شيمون بيريس قال فيه أن إيران هي التي زودت المقاومة بالصواريخ ،وفي اليوم التالي رد عليه مسؤول إيراني رفيع المستوى: أن المشكلة ليست بمصدر الصواريخ بل إسألوا مخابراتكم كيف تسلم الفلسطينيون هذه الصواريخ !!!!!!!!!!!!؟؟؟وأيم الله ان هذه الرسالة ملغومة وتحوي الكثير الكثير .
الأهم من ذلك أن طهران وفي اليوم التالي أعلنت رسميا أنها فعلا هي التي زودت الفلسطينيين بالصورايخ ،لكن ما لم تقله طهران ،هو أن هذه الصواريخ ،إنما هي الطبعة الأولى من الترسانة الصاروخية الإيرانية ،وهذا يعني أن مثل هذه الصواريخ" البدائية " تمكنت من تحقيق توازن الرعب ،فما بالك بالصواريخ المطورة القابعة على أهبة الإستعداد في المخازن الإيرانية واماكن الإنطلاق ؟
هنا تكمن الرسالة الأولى في هذا العدوان وهي أن على إسرائيل ومن لف لفيفها ،أن تفكر ألف مرة قبل مهاجمة إيران،وتكون بذلك طهران قد جنبت نفسها ثمن مغامرة حتما ستكون فاشلة .
أما من يقول أن الفلسطينيين هم الذين دفعوا الثمن نيابة عن الإيرانيين ،فهذا قول مردود عليهم لأن الإيرانيين هم أصحاب الفضل على الفلسطينيين بصواريخهم ودعمهم المتواصل ،ولولا ذلك لإستباحت إسرائيل الدم الفلسطيني إلي يوم القيامة.
إبان العدوان الإسرائيلي على غزة ،تحرك النظام الرسمي العربي ممثلا بالجامعة العربية وأرسلوا عشرة وزراء خارجية عربا إلى غزة سبقهم إليها رئيس وزراء مصر ورافقهم وزير خارجية تركيا وتبعهم في اليوم التالي وزير خارجية ليبيا الجديدة ،وسبقت الجميع تصريحات برغبتهم الملحة في التهدئة مع إسرائيل التي أعلنت انها على إتصال مستمر مع قاهرة المعز وتركيا والسلطة الفلسطينية ،وقد تحقق" الحلم العربي"،وأجبرت المقاومة بضغط مصري شديد ،على توقيع إتفاق للتهدئة ،ولذلك فإن الرسالة المهمة الثانية هي أن النظام الرسمي العربي وفي مقدمته دول الربيع العربي التي تتصدرها مصر الجديدة أثبت تمسكه بالخيار " السلمي " وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا . ورغم ذلك ما نزال نسمع ذات النغمة النشاز :نحن مع القضية الفلسطينية ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني؟؟؟؟!!!!
اما الرسالة الثالثة فهي تنفيذ عملية تفجير حافلة ركاب في تل الربيع" تل أبيب" وبالقرب من معسكر للجيش الإسرائيلي ،وأرى أن هذه العملية وبكافة المقاييس لم تكن في محلها وقد إستغلتها إسرائيل لتشويه صورة المقاومة .
وجاءت الرسالة الرابعة من خلال الحديث الفلسطيني عن المصالحة وقيام وزير خارجية السلطة بزيارة غزة ل" إستقبال " الوفد العربي ،دون أن يعلموا ان المصالحة لم ولن تتم وفق ما يراد لها من تخريجات .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات
- الصورة مكتملة
- - العزيز- هنري كيسنجر..النبوءة والشهادة
- الخوف على الأردن من البنك وصندوق النقد الدوليين لا من - الإخ ...
- العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!