أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نهر الأردن يبعث من جديد














المزيد.....

نهر الأردن يبعث من جديد


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رب ضارة نافعة ،وهذا ما يطلق على تداعيات المنخفص القطبي الثلجي الذي غزا منطقة شرقي البحر المتوسط ،وألحق أضرارا كبيرة بالبلدان العربية، لافتقارها للبنى التحتية والمحاسبة والشفافية على حد سواء.
صحيح أننا عانينا كثيرا ،وغمرت المياه بيوتا يقطنها بشر ودمرت مياه المطار مزروعات كثيرة، لكن فائدة هذا المنخفض كانت أكبر من ذلك بكثير .
تجلى ذلك ببعث الحياة في نهر الأردن وللمرة الأولى بعد قيام "إسرائيل"التي سرقت وحولت مياهه إليها ،وأصبح قناة صغيرة ملوثة.
عند الحديث عن نهر الأردن ،لا بد من التأكيد على عروبته فهو يمر عبر بلاد الشام الأربعة "لبنان،سوريا ،الأردن وفلسطين"،بمعنى أن هويته عربية منذ الأزل.

ينبع نهر الأردن من ثلاثة روافد هي نهر الحاصباني في لبنان ، ونهر بانياس في سوريا،ونهر اللدان في شمال فلسطين،وبحيرة طبريا في فلسطين أيضا ،ويصب فيه أيضا نهر اليرموك والزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت في الأردن ،ويصب في البحر الميت.
هذا يقودنا إلى حقيقة مثبتة وهي أن نهر الأردن ليس حدا فاصلا بين الأردن وفلسطين كما أراده الإنجليز عام 1921 ،من أجل السيطرة على المنطقة والإنتداب على فلسطين تمهيدا لتسليمها لليهود.
هذا النهر هو نهر موحد جامع لبلاد الشام ،وقد كانت أول عملية نفذتها حركة فتح ضد إسرائيل في الفاتح من كانون ثاني 1965 "نفق عيلبون" ضد المشروع الإسرائيلي القاضي بتحويل نهر الأردن إلى صحراء النقب ،وهذا يعني قومية المعركة ونبل أهداف الثورة.
نهر الأردن كما هو بطبيعته نهر النماء والإنتماء،فهو كما أسلفنا يمر عبر بلاد الشام التي قسمتها معاهدة سايكس بيكو إلى دويلات لم تتفق مع بعضها حتى في الحد الأدنى، وكان هدفا للمشروع الصهيوني ،ناهيك عن كونه يصب في البحر الميت شديد الملوحة والذي لا حياة فيه .
عرف قديما بإسم نهر الأردن،ومعناه باللغة اليونانية القديمة "النهر سريع تدفق المياه"،بمعنى أنه كان نهرا عظيما ،وقد تعايشت حوله مجموعات من المقدونيين والحثيين بعد نزوحهم من آسيا الوسطى،ومن منطقة تساليا قبل العصر الهيليني.
يقول المؤرخ الروماني تاسيتوس أن جبل الشيخ في الجولان المحتل هو والد نهر الأردن ،وكانوا يخصصون له يوما معينا ،يحتفلون به في إحدى المغارات، ويقدمون له ضحية مذبوحة ،في ذلك العيد،ضمن طقوس وثنية.
شهد نهر الأردن معركة اليرموك الخالدة بين المسلمين والروم،وكذلك معركة "الوحدة: الكرامة الخالدة ربيع العام 1968 بين الأردنيين والفلسطينيين من جهة وبين الغزاة الإسرائيليين من جهة أخرى .
كما أنه معبر الغزاة إلى فلسطين ومخرجهم منها مهزومين.لذلك نجد باطن الأرض الأردنية يعج بالكنوز المدفونة من قبل هؤلاء الغزاة الهاربين،وسيشهد بإذن الله المعركة الفاصلة بين اليهود والمسلمين ،"أنتم شرقي النهر وهم غربية".
لم تكتف إسرائيل بتحويل هذا النهر العظيم المقدس إلى قناة ملوثة بل قامت صيف العام الماضي بمد مواسير ومضخات بقطر 10 إنشات لتحويل ما تبقى من مياهه إلى محطة تنقية ومن ثم تحويلها إلى أراض محتلة لريها وبعث الحياة فيها،وقيل أن ذلك مخالف لمعاهدة وادي عربة بين الأردن الرسمي وإسرائيل!
رغم ما تعرض له نهر الأردن ،فليس لنا إلا أن نردد مع نجمتنا الساطعة فيروز:و ستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية، و ستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية، الغضب الساطع آتٍ.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نهر الأردن يبعث من جديد