أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بإنتظار الكونفدرالية؟!














المزيد.....

بإنتظار الكونفدرالية؟!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأنا وبحثنا وسمعنا كثيرا ،عن مشاريع تصفية القضية الفلسطينية ،مثل المملكة المتحدة،والكونفدرالية مع الأردن ،تتبعها الكونفدرالية الثلاثية مع إسرائيل ،وهذه يطلقون عليها تحببا " كونفدرالية الأراضي المقدسة" ،وذلك بعد تحول إسرائيل إلى دولة يهودية خالصة نقية خالية من غير اليهود،ولن يتأتى ذلك إلا بعد طرد 1.5 مليون فلسطيني منها.
الآن وبعد تضحيات الشعب الفلسطيني الجسام ،التي أسقطها البعض من حساباته ،بدأنا نشهد التطبيق الفعلي لخطوات تأسيس الكونفدرالية الثنائية على طريق الكونفدرالية الثلاثية مع إسرائيل ،وهذا يعني شطب القضية الفلسطينية نهائيا ومحو كل ما يدل عليها ،وربما يصدر الكونغرس الأمريكي تشريعا يقضي بشطب إسم بلدة فلسطين الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت أولى خطوات الكنفدرالية الأردنية –الفلسطينية هي حصول رئيس السلطة الفلسطينية قبل أيام على ورقة من الأمم المتحدة تفيد ان السلطة التي تنسق امنيا مع إسرائيل وتتحمل عبء إدارة الشعب الفلسطيني عن الإحتلال ،أصبحت دولة ،ولا ادري لم لم يتم رفع سقف المطالبة لتكون هذه الدولة إمبراطورية عتيدة ؟؟!!!
أما ثاني الخطوات فهي إستقبال رئيس السلطة الفلسطينية " رئيس دولة فلسطين" في عمّان إستقبال رؤساء الدول حيث عزفت له الموسيقى وفرش له السجاد الأحمر وأطلقت المدفعية الأردنية 21 طلقة إحتفاء به مع أنه دائم الإقامة في عمان.
تمثلت الخطوة الثالثة في زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله ،ردا على الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس دولة فلسطين إلى العاصمة عمّان وهو في طريق عودته مظفرا غانما سالما حاملا كتاب الدولة الفلسطينية من الأمم المتحدة.
نحن دعاة وحدة وضد التجزئة والتقسيم والتفرقة والعلاقة الأردنية الفلسطينية ليست كونفدرالية أو أي مسمى سياسي، بل هي عملية إعادة لحمة بين الوطن الواحد أساسا قبل سايكس بيكو،ومع ذلك لنعترف أن هناك هوية اردنية يجب المحافظة عليها وحمايتها،مثلما توجد هناك هوية فلسطينية متجذرة يجب الحفاظ عليها وعدم العمل على إندثارها.
ما سيجري هو مؤامرة على الهويتين الأردنية والفلسطينية،وهي لن تكون إلا لمصلحة إسرائيل التي ستكثف من شرائها للأراضي الأردنية ،وسنجدهم وقد تملكوا المناطق الصحراوية ،بالقرب من الحدود العراقية والسعودية ،ولن تسلم من نواياهم تلك الأراضي الخصبة في البلقاء ومأدبا وعجلون ،كونهم يؤمنون بأن " شرق الأردن" هو جزء من "أرض إسرائيل الكبرى" ولذلك ما يزالون حاقدين على بلفور وبريطانيا لإستثناء شرق الأردن من وعد بلفور.
بعد أن اتيح ليهود زيارة الأردن علنا بفضل معاهدة وادي عربة سيئة السمعة والصيت،كانوا يذهبون إلى مأدبا لزيارة جبل صياغة ويكتبون أن شرق الأردن أرض يهودية وأن على جيش" الدفاع " الإسرائيلي أن يتحرك لتحريرها؟؟!!!كل ذلك ولم يكن حبر معاهدة وادي عربة قد جف بعد ،لكن هذه هي عقلية يهود ،الذين شوهوا سمعة كافة انبيائهم ووصفوهم بأقذع الصفات.
الوحدة الحقيقية بين الأردن وفلسطين هي بعد تحرير فلسطين بالكامل من الرجس الصهيوني ،وعلى الأردن مسؤولية كبيرة في ذلك شانه شأن كافة الدول العربية والإسلامية،وسأكون الفدائي الأول الذي يتطوع للدفاع عن هذه الوحدة لأنها تحقق حام إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد ،أما في حال الكونفدرالية التي يخططون لها ،فسأكون الفدائي الأول أيضا الذي ينفر منها ويعمل على إفشالها وليقطعوا رأسي عن جسدي آنذاك.
الأمر لم يعد دراسات وتحليلات أو تخمينات ،بل أصبح حقيقة على أرض الواقع بشر بها رئيس " دولة " فلسطين محمود عباس قبل يومين ،وأبيح لنفسي القول أن ما قام به رئيس الوزراء د.عبد الله النسور من رفع لأسعار المحروقات وتمسكه بالتوقيت الصيفي في فصل الشتاء رغم ما فعله ذلك بالشعب الأردني ،كل ذلك كان تمهيدا لتمرير الكونفدرالية الثنائية.
آن الأوان للتوقف عن العبث بمصائب الشعوب ،وعلى الشعوب أيضا أن تدافع عن مصيرها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - بإنتظار الكونفدرالية؟!