أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن..سلمية مواجهة الحراك














المزيد.....

الأردن..سلمية مواجهة الحراك


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ها هو الأردن الرسمي، يخوض التجربة ويكررها ثلاثا ويسجل في نهاية المطاف نجاحا مبهرا في الداخل، وآخر في الخارج مع أن بعض الخارج كان ينتظر عكس ذلك ،لتتساوى الرؤوس ويقال :لست وحدي في العنف فها هو الأردن أيضا.
وأعني بالتجربة اللجوء إلى السلمية في مواجهة الحراك السلمي الأردني الذي يستمر على وتائر هادئة حتى يومنا هذا، بسبب عدم حسم الأمور في سوريا، وفقا لما هو مطلوب لتأسيس نظام الشرق الأوسط الكبير أو الجديد لا فرق ،ولعلي لست سارحا بعيدا عندما أقول أن كافة الظروف جاءت لتخدم الأردن الرسمي كي يدبر أموره ويرتب بيته الداخلى على أسس سليمة،ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويفوت على الآخرين الفرصة .
عند الغوص في التفاصيل ،فإن المطلوب في الأردن وعلى جناح الإلتزام إعفاء رئيس الوزراء د.عبد الله النسور من منصبه، لأنه أول من أسس لإسقاط النظام بفعلته الأخيرة رغم البدائل الموجودة ،وما تداعيات فعلته إلا لتهوره رغم حصافته وفهمه وإدراكه لكنه لم يدرك أن الفقر يؤدي إلى الكفر. ولهذا جاءت شعارات إسقاط النظام لتطغى على المنادية بإصلاح النظام.
أما ثاني الإصلاحات المطلوبة فهي المبادرة إلى إلغاء قانون الصوت الواحد المجزوء وإجراء حوار وطني شامل يجلس فيه الإخوان المسلمون على الطاولة ويطرحون ما عندهم بهدوء من أجل أردن اقوى وأجمل.
القائمة الإصلاحية من أجل وطن أقوى وأجمل تطول وفي مقدمتها أيضا شطب "الإدعاء " الذين يطلقون عليه " الموالاة" فوالله الذي لا إله غيره ويعز ويذل ويذل ويعز، أن هؤلاء هم المخربون لأنهم يلهثون وراء مصالحهم ،وليجرب صانع القرار قطع " الحنفية" عنهم ولير ماذا سيكون موقفهم.
من الإصلاحات المهمة المطلوبة أيضا إصلاح القضاء والإعلام وليكون شعار الأردن الجديد " قضاء نزيه وإعلام حر" لأننا بحاجة لتطهير البلاد من الفساد وأن يكون لدينا إعلاما قويا نظيفا لا منافقا ،بمعنى أننا بحاجة لإعلام وطن وليس إعلام دولة.
أعود إلى مسيرة الجمعة الماضية وأقول حامدا الله وشاكرا صانع القرار على توجيهاته بعدم التحرش بالحراك وإسالة الدماء وعدم إقحام البلطجية فيه ،لكن لدي بعض الملاحظات لأن المستشار مؤتمن .
من هذه الملاحظات أن إغلاق المداخل الرئيسية المؤدية إلى مناطق التجمع يعد خطأ كبيرا يحسب على الأجهزة المعنية، إذ كان من المفروض تسهيل وصول كافة المجاميع الحراكية إلى منطقة التجمع ليصنعوا عرسا أردنيا ديمقراطيا ولا أروع.
كما أن على منظمي الحراكات –وهذا من أصول وأبجديات المهنة والعملية الديمقراطية- أن يكونوا هم أول الحضور وآخر المغادرين لأرض الحراك وأن يكونوا العين السهرة للحراك .
كذلك يتطلب الأمر مسبقا من القائمين على الحراك رسم خارطة طريق ملزمة وملتزمة بأهداف الحراك ،والقسم على عدم خرقها ،ومراقبة سير المسيرة جيدا ،ومن ينحرف بشعار هنا أو هناك ، يتولى أمره الحراكيون أنفسهم، لأنه وأيم الله مندس كونه خالف ما تم الإنفاق عليه.
ما أود الوقوف عنده هو أن إنسحاب د.احمد عبيدات من المسيرة لسخونة بعض الشعارات ،ما كان يجب أن يحصل لأنه هو الأمين والداعي للحراك ،وبالتالي فإن إنسحابه كان نقطة تسجل عليه لا له ،وأظنه سمع كلاما من الحراك " إبن الدولة بظل إبن دولة" وأيم الله أن هذا هو التشكيك بعينه ،وهو ثغر يتم الدخول إلى الحراك من خلاله.
مرة أخرى الحمد لله والمنة لأن مسيرة الجمعة إنتهت دون دماء ولا إصابات ولا أحقاد تضاف إلى الإحتقان الموجود أصلا ،شرط الإلتزام بهذه السلمية الأمنية .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور
- الجنس مع ليفني
- في المسألة الكورية
- التجربة الكورية الجنوبية
- البنك وصندوق النقد الدوليين والخصخصة توتر الأجواء في الأردن
- الكونفدرالية الأردنية المقبلة= الوطن البديل المزعوم
- محمود ميرزا عباس ..بلفور الجديد
- في الطريق الى سيئول..أفكار تتزاحم
- الإنتخابات في الأردن ..العبرة في القانون
- - الأونروا- هولوكوست الشعب الفلسطيني
- حكومة - البيرو- تتعرض للطخ من كل الجبهات


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن..سلمية مواجهة الحراك