أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي














المزيد.....

العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لحضور إجتماعات منظمة التعاون الإسلامية،بدأت الماكينة الإعلامية ببث الأخبار والتحليلات والمطالبات حول العلاقات العربية –الإيرانية وجرى تكثيف الأخبار الصادرة عن الجهات الرسمية والدينية "الأزهر"والتي تطالب إيران بتحسين علاقاتها مع العرب وعدم المساس بدول الخليج العربية.
المتابع لهذا الملف يجد ان إيران ترصد كنزا ثمينا لأي دولة عربية تقبل بإقامة علاقات حميمية معها ،ومن نعم هذا الكنز المساعدات المادية والنفطية لتجاوز الأزمات المالية ،وكلنا يذكر تصريحات السفير الإيراني في عمان د.مصطفى زادة لمحطة جوسات الفضائية والتي جرى نفيها فيما بعد، ومفادها أن إيران على إستعداد لتزويد الأردن بالنفط والغاز مجانا ولمدة 30 عاما ،إضافة إلي تكثيف رحلات الحج الديني الإيراني إلى الأردن الذي يزخر بالمواقع الإسلامية ذات الصلة بالمذهب الشيعي.
ولدى تقليبنا لصفحات هذا الملف نجد المصداقية الإيرانية في هذا المجال،وأمامنا سوريا التي كنا نرى فيها أفواج الحج الديني الإيرانية بالجملة،وهم يتجولون في المواقع الأثرية والدينية والأسواق ويشترون ما لذ وطاب وكان لازما من الأسواق السورية.
الغريب في الأمر أن هؤلاء الحجاج الإيرانيين لم يعتمدوا مبلغ المساومة عند شرائهم البضائع السورية وما أروعها ،بل كانوا يدفعون ،وبالتالي فإنهم قاموا بتنشيط السوق السورية ،ولا أريد الحديث عن الدعم الرسمي الإيراني للدولة السورية التي يتمثل الآن ويرتقي إلى العمل الإستراتيجي والشراكة في الوجود ،حيث دعم النظام السوري الذي يواجه إنتفاضة نستطيع القول عنها أنها دولية بإمتياز.
ما تقوم به إيران ليس عيبا ،ولا إقتناصا لفرص ،أو إنتهازية غير محببة ،بل هو وفاء لمواقف سورية سابقة تمثلت بوقوف دمشق مع طهران في حربها مع بغداد التي تمنينا كثيرا ،وصلينا كي لا تحدث، لأن جل ما يهمنا هو إستغلال الطاقات العربية والإسلامية لتحرير فلسطين.
إنه موقف الحليف الوفي مع الحليف الصادق ،وهذا ما يجب عليه أن تكون صورة التحالفات،حيث تغليب المصالح وتعميق العلاقات للوصول إلى الشراكة السياسية من خلال النفاذ إلى الشراكة الإقتصادية وعندها يتولد لدينا شراكة المصير ،وأعود فأقول أن علاقة طهران بدمشق هي شراكة مصير بعد أن مرت وإجتازت كافة المراحل الأخرى بنجاح.
تستطيع طهران أن تقدم دعما غير متخيل للأردن ،ولا أرى تخوفا من أي إنعكاس مثل موضوع التشيع الذي يتخوف منه البعض حتى في مصر ،فنحن في الأردن لدينا حكم هاشمي من آل البيت ،وبالتالي فإن المطلوب من الآخر أ ن يأتي عندنا ويتشيع إلينا،أليس كذلك؟
إنقاذ الأردن من أزمته المالية والإقتصادية المستعصية ليس مكلفا لبلد مثل إيران يتمتع بالغنى لكنه يعاني العزلة الدولية تحت الضغط الأمريكي.
وتكمن العملية في عدة مليارات من الدولارات وتنتهي المشكلة ،لأن الإستثمارات الإيرانية ستتدفق على الأردن ،كما أن الحجاج الإيرانيين سيتواجدون في الأردن بصورة مهولة ،وعندها لن تجد سياحة تشكو ولا تجارا يتذمرون ،ولا حتى مشترين يساومون .وستشهد مناطق الجنوب الفقيرة نهضة إقتصادية يشهد لها بفضل الحج السياحي الإيراني إليها وكذلك منطقة الأغوار.
تستطيع طهران في حال إلتزمت القاهرة تحت الحكم الجديد بإقامة علاقات صحية وصحيحة معها أن تنجو من المهالك المحدقة بها ،ذلك ان الضخ المالي والإقتصادي والحجاج الإيرانيين إلى مصر سيخلق وضعا إقتصاديا مفرحا للشعب المصري وعندها تهدأ الأمور رويدا رويدا بعد أن تخف قرصات الجوع عند المصريين.
السؤال الذي يطرح نفسه :ما دام الأمر كذلك وأن إيران لديها العصا السحرية لمعالجة وتقويم الإختلالات في الإقتصادات العربية المتعثرة فلماذا لم نر تحسنا في العلاقات العربية –المصرية وعلى الأقل بالنسبة للأردن واليمن ومصر ؟
الجواب على ذلك لا يحتاج إلى إئتلاف سحرة هنود ويهود ومغاربة ،بل يكمن في سر الرفض الحقيقي لهذه الدول من الإقتراب من إيران...إنه الفيتو الأمريكي!أي أنه في حال قيام إيران بتسوية أمورها مع واشنطن حسب الشروط الأمريكية ،فإن واشنطن ستقوم بالإيعاز لهذه الدول كي تقترب من طهران وتنعم بخيراتها حتى لا تبقى عالة على أمريكا.هذا هو سر عدم نجاح إيران في إحداث إختراق إيجابي في علاقاتها مع الدول العربية.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال


المزيد.....




- ترامب يعتزم مناقشة -اتفاقيات إبراهيم- مع ولي العهد السعودي ا ...
- مصر تتخذ خطوة كبيرة نحو إطلاق مشروع -قناة السويس على سكك حدي ...
- ترامب يقول إنه سيتخذ إجراءً قانونياً ضد بي بي سي بسبب تعديل ...
- اشتعال حرائق في غابات 10 ولايات جزائرية
- نقل المعارض التونسي جوهر بن مبارك إلى المستفى وأحزاب معارضة ...
- كيف وصل أكثر من 150 من سكان غزة إلى جنوب أفريقيا؟
- فرنسا-الجزائر: تهدئة هشة أم خطوة نحو المصالحة؟
- ماذا قال ترامب عن -الفتيات- المشار إليهن في رسالة إبستين؟
- حصريا لـCNN: مسؤولون أمريكيون يحاولون إثناء ترامب عن استئناف ...
- هل سهلت إسرائيل خروج طائرة فلسطينيين نحو جنوب أفريقيا؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي