أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما ..الولاية الثانية














المزيد.....

أوباما ..الولاية الثانية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ها هو الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما، يحتفظ بكرسي البيت الأبيض لولاية ثانية ،بعد أن بز الجمهوريين بكل إمكانياتهم المادية والمعنوية،وحلف مؤخرا اليمين الذي تعهد فيه بخدمة بلاده والحرص على مصالحها والمحافظة على دستورها.
ذلك أمر طبيعي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو :هل سيتحرر أوباما من قبضة اللوبي اليهودي الذي يسيطر على أمريكا؟خاصة وأن ملف إهانات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو- الذي فاز مؤخرا أيضا في الإنتخابات وسيشكل حكومة إسرائيلية جديدة – تنوء عن حمله الدبلوماسية الإسرائيلية لولا اللوبي اليهودي الذي يتحكم بكل مفاصل صنع القرار الأمريكي.
الوضع الطبيعي وحسب القراءة المنطقية ،فإن الرئيس أوباما سيبحر بعيدا عن كل ما يشكل عليه ضغطا ،ويعمل على فتح صفحة جديدة تحفظ ماء وجهه، وأعني بذلك قضية الشرق الأوسط.
لكن ما يرشح من قبل مصادر أمريكية هو أن الرئيس أوباما سينكفيء إلى الداخل الأمريكي، ويهتم بقضايا بلاده الداخلية،وسوف لن يتحالف مع أحد في المنطقة ،كما انه سيسلم ملف قضية الشرق الأوسط والدولة الفلسطينية والتوسع الإستيطاني الإسرائيلي، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، التي سيتولاها السيناتور جون كيري خلفا لهيلاري كلينتون.
رغم التسريبات التي تقول أن الرئيس أوباما سينكفيء إلى الداخل إلا أنه سوف يبقي عينه مفتوحة على البرنامج النووي الإيراني من أجل إحداث أختراق ما في هذا الملف.
ساحة الصراع بين نتنياهو وأوباما ستبقى مفتوحة ،وهي بالطبع الكونغرس الأمريكي، الذي وجه سابقا الدعوة إلى رئيس وزراء إسرائيل قبل نحو عام لإلقاء خطاب هز أركان الكونغرس وصفقوا له وقوفا 35 مرة ،حتى عندما جف ريقه وأراد أن يشرب الماء.
من التحديات التي ستواجه أوباما في الكونغرس هي قضية السيناتور شاك هيغل،الذي عينه الرئيس أوباما وزيرا للدفاع ،ما أثار حفيظة إسرائيل كونه معارضا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران ، ولإحتلال العراق أيضا،وكونه متهما بمعاداة السامية،وهذه القضية هي القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقات بين أوباما ونتنياهو.كما أنها تمثل تحديا كبيرا للرئيس أوباما في الكونغرس من حيث الحصول على الموافقة .
قراءة هذا الملف الحرج والحساس تشي بأن جلسات الكونغرس الأمريكي التي ستعقد من أجل الحصول على التأييد لتعيين هيغل وزيرا للدفاع،ستتخذ طابع تصفية الحسابات للضغط عليه من أجل تأييد إسرائيل والإعتذار عن معارضته للحرب على العراق.
سيقوم أوباما بالثأر لكرامته بخصوص إهانات نتنياهو له خلال ولايته الأولى،وانه واثق من نجاحه في إختيار السيناتور هيغل وزيرا للدفاع .خاصة وأن هناك من يتحدث عن إختراقات حققها الرئيس أوباما في الكونغرس ،وبالتالي فإن البعض في الكونغرس سوف يقدر الزمالة ،خاصة وان كلا من الرئيس اوباما وهيغل كانا في الكونغرس ذات يوم.
يبدو أن البعض يريد تشويش الصورة بقوله أن مواجهة محتمة بين امريكا وإيران ،وهذا أمر محير ،إذ أن الديمقراطيين وكما هو معروف عنهم ليسوا عدوانيين كما هم الجمهوريون الذين غزوا وإحتلوا كلا من أفغانستان والعراق بعد تفجيرات البرجين.
الشارع اليهودي في أمريكا وعلى ما يبدو، بات في معظمه داعما لموقف الرئيس أوباما ويتخذ موقفا مخالفا لسياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المتمسكة بإحتلال الضفة الغربية وعدم إبرام سلام مع الفلسطينيين.
هناك حراك أمريكي يضم عربا ويهودا يطالبون بعدم إعطاء إسرائيل شيكا على بياض وإجبارها على التعامل إيجابيا مع القضية الفلسطينية.كما توجد أصوات يهودية -أمريكية تشكك في جدوى الإحتلال وتبدي تخوفها على " ديمقراطية " إسرائيل.بمعى انهم سيطالبون الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل،وتوفير ما قيمته 30 مليار دولار أمريكي سنويا دعما للجيش الإسرائيلي.
اليهود الأمريكيون هذه الأيام منقسمون حول إسرائيل وكما هو معروف فإن شعار اللوبي اليهودي الجديد المسمى "الشارع اليهودي" هو :أنقذوا إسرائيل من سياسات قادتها.كما أن الشباب اليهودي في أمريكا حسم أمره تجاه إسرائيل ولم يعد يرى فيها البقرة المقدسة .
هناك أيضا تيار بدأ يتسع في تأثيره وطرحه ومن هؤلاء المحلل السياسي ومؤلف كتاب"أزمة الصهيونية"بيتر بانيارت الذي يقول أن الفلسطينيين وإيران ليسوا هم الخطر على إسرائيل ،وهذا يتوافق في الطرح الذي ينادي به تنظيم " الشارع اليهودي "الذي يحمل قيادات إسرائيل مسئولية ما يجري.
الوضع برمته في الساحة الأمريكية ،يصب في مصلحة الرئيس اوباما كي يحسم امره ويسجل في ملفه موقفا مشرفا في ملف قضية الشرق الأوسط،وهو تجييش يهود أمريكا والمتنورين من الأمريكيين ضد إسرائيل وإجبارها على مغادرة خندق إسبارطة والجنوح إلى السلم ،ولكن الأمر بحاجة لتحرك عربي يدعم هذا التوجه ،فهل نحن متحركون؟






#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أوباما ..الولاية الثانية