أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة














المزيد.....

الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن أعيد التفكير بما أؤمن به، ولو كانت روحي هي الثمن التي يتوجب علي دفعه مقابل الجهر برأيي،فما أوصلنا إلى ما نحن عليه هو إحجام أصحاب الرأي عن الإدلاء بشهاداتهم حول الأحداث الجارية ،إما خوفا من المستهدف أو طمعا بنيل رضى أو بعضا من أعطيات جهة ذات علاقة،فأنا أسير على خطى الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الذي رمى صرة المال في وجه الخليفة الداهية معاوية بن أبي سفيان وقال له :لست بحاجة إلى مالك ولا إلى التواجد في المكان الذي أنت فيه،ومشى وحيدا ليموت ويبعث وحيدا كما ورد في الحديث الشريف.
ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو أن السيل بلغ الزبى في موضوع ما يحلو للبعض ان يطلق عليه "الثورات العربية" ،فما جرى في تونس على سبيل المثال يندى له الجبين حيث تكبد زعيم حزب النهضة الشيخ راشد الغنوشي وعثاء السفر إلى واشنطن وألقى كلمة مطولة في مركز الضغط اليهودي المعروف " الإيباك" ،أكد فيها ان تونس لا تعادي إسرائيل.
اما رسالة د.محمد مرسي لرئيس الكيان الإسرائيلي الثعلب الماكر شيمون بيريز التي إتسمت بحميمية فاقت أضعاف أضعاف حميمية مبارك المخلوع ،فإنه يعتد بها على الإنحراف الذي إختطه الثورة المصرية. وليست ثورة ليبيا أقل خطورة من ثورتي مصر وتونس بنهاياتهما المعروفة ،حيث الإرتباط واضحا مع إسرائيل ،فأعلام ثورة ليبيا نسجها مصنع إسرائيلي في " ملبس" وهناك إتفاقية بين إسرائيل و"ليبيا الثورة "لإقامة قاعدة إسرائيلية عسكرية في منطقة الجبل الخضر لتكون خنجرا في خاصرة مصر.
وعند الحديث عن " الثورة " في سوريا ،فإن الكارثة او الطامة الكبرى طلت علينا مبكرا عندما صرح أحد قادتها وهو فريد الغادري بقوله أنه سيرفع العلم الإسرائيلي فوق دمشق إن عاجلا او آجلا لأن الشعب السوري على حد إفترائه طيب ولا يعادي أحدا.
عندما راجعت معنيين بالثورة السورية وتحديدا من الإتجاه الإسلامي ،أبدوا الكثير من التمسخر حول هذا التصريح وتساءلوا :من هو هذا الغادري ليدلي بتصريح كهذا؟
يبدو أنهم كانوا محقين بالسخط على الغادر الغادري لأنهم يريدون مثل التصريح الدسم أن يكون من نصيبهم لما له من مردود إيجابي عليهم في الدوائر الغربية والصهيونية .فها هو الشيخ معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف السوري المعارض، الخطيب والداعية المفروض ان يكون لله تعالى ،يجري مقابلة في ميونيخ مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ،أجراها معه محرر الشؤون الأمنية في الصحيفة رونين برجمان ،يؤكد فيها مخاطبا الإسرائيليين :لا تخافوا لن نعادي إسرائيل بعد سقوط الأسد؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
الحديث عن التواجد الإسرائيلي في مناطق " الثورة " السورية تردد كثيرا وبثت صور لوجود إعلاميين" جواسيس" إسرائيليين يرافقون ما يطلق عليه زورا وبهتانا " الجيش الحر" وكنا نتساءل عن هذا السر ولا جواب.
معاذ الخطيب هو بمثابة جهيزة التي قطعت قول كل خطيب ؟ّ ويبدو أن له من إسمه نصيب وأن هذا الإسم لم يأت من فراغ.
هذه القضية تلزمنا بفتح ملف الإسلام السياسي الذي تحالف مع الرأسمالية الأمريكية في أفغانستان لمحاربة " الملحدين الشيوعيين الكفار" وإخراجهم من جبال تورا بورا المشهورة بزراعة الحشيش، وأدى ذلك إلى إخراج السوفييت من أفغانستان ،على طريق إنهيار الإتحاد السوفييتي ،ذلك الهدف الذي تحقق بأموال ودماء المسلمين لصالح أمريكا ،كما أدى إلى إستحضار وجلب التواجد العسكري الإحتلالي الأمريكي إلى أفغانستان والعراق بعد مهزلة إنهيار البرجين ومباركة زعيم الإسلام السياسي الصنيعة الأمريكية آنذاك الشيخ أسامة بن لادن الذي "بارك " الغزوتين،مع أنهما بتخطيط وفعل يهود.
حتى لا يقال بشأن ما نكتب كلاما في غير محله ،لا بد من التأكيد أنني شيخ المتمردين ومن دعاة التغيير ،وهذا ما جعلني أصب جام غضبي على الأنظمة العربية المستهدفة في البدايات، ظنا مني أن الأمور ستتخذ مسارات الثورة فعلا ،وقد هاجمت نظام بن علي ومبارك والقذافي والأسد،وتتصدر أسبابي علاقة هذه الأنظمة مع إسرائيل سواء كانت علنية أو سرية.
إنحرفت " الثورات" كثيرا وسلكت دربا ملغوما لم نكن نفكر فيه ،وإلا ما هتفنا لأحد ولا كنا دعاة لأحد ،لكن واقع الأنظمة العربية المتهالك مع إسرائيل جعلنا ننخدع بأي وميض، ظنا منا أنه برق وستمطر بعدها.
آخر إنخداعاتنا ،كانت في" الثورة" السورية بعد تصريحات الداعية إلى إسرائيل معاذ الخطيب الذي أثبت فيها أن "الثورة "السورية ما هي إلا خنجر مسموم في قلب الأمة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة