أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ














المزيد.....

نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس مبالغة القول ان هذه السنة كبيسة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو،وأولى علاماتها عدم فوز تحالفه مع حارس البارات السابق /وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان ،فوزا يؤهله لتشكيل حكومة يمينية يكون القرار فيها له ،ولا يضطر لمشاركة آخرين ليسوا من خندقه ،مع ان الأمر في إسرائيل في هذه القضية لا يختلف عليه سويان وهو أن الجميع ينتمون للفكر اليميني ،وإن تميز هذا بدرجة أو درجتين لا تريا بالعين المجردة عن الآخر ،ومبدأ الجميع :كلنا في إسرائيل يمين متطرف.
أما العلامة الفارقة الثانية على أن سنة نتنياهو الحالية هي كبيسة ،فهي سقوط مرشح الجمهوريين الأمريكيين في إنتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية اليميني ميت رومني ،وفوز المرشح الديمقراطي الرئيس باراك حسين اوباما لولاية ثانية ،ومعروف أن أوباما ونتنياهو على خلاف، وأن الثاني أهان الأول كثيرا حتى في عقر داره ،إذ وجه له الكونغرس دعوة لإلقاء كلمة صفقوا له فيها وقوفا 33 مرة ،علما أن الكونغرس لم يتشاور مع الرئيس أوباما حول دعوة نتنياهو.
ومعروف أن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية يكون أكثر تحررا من ضغوط اللوبيات اليهودية وأداتها الكونغرس ،وهذا ما يشعر به الرئيس أوباما،الذي أعلن انه سيزور فلسطين والأردن في شهر نيسان المقبل وسيدعو إلى تحريك المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية المتوقفة بسبب إستمرار الإستيطان الإسرائيلي.
وجاءت العلامة الثالثة على سوء حظ نتنياهو هذا العام هي إستياء المتشددين المتدينين من زوجته سارة ، التي ظهرت في حفل أداء اليمين في الكنيست بفستان شفاف من الدانتيل الأسود الذي أظهر بعضا من معالم جسمها،وإتهموها بأنها غير ملتزمة بالشريعة اليهودية التي تنص عليها التوراة ،وأنها بدت ليبرالية ،وتقلد زوجة الرئيس الأمريكي أوباما التي ظهرت هي الأخرى بفستان مشابه في حفل اداء زوجها لليمين ،وأنا شخصيا أميل إلى هذا الإعتقاد ،وأن ذلك جاء بالإتفاق مع زوجها ليكون الموضوع برمته مادة للحديث بين السيدتين إبان زيارة أوباما المقبلة.
نتنياهو يعلم جيدا وضع الرئيس الأمريكي في الولاية الثانية ،ولذلك فكر ثم دبر ،وخرج بنتيجة مفادها أن السير عكس التيار الأمريكي في ولاية الرئيس الثانية لن يأتي بفائدة،لكنه مع هذا التفكير والتدبير بيت أمرا وهو أن العبرة في التنفيذ،وهذا يعني انه سيستمع إلى أوباما وسيهز له رأسه مبديا إعجابه بما يقول وموافقا عليه ،بل وسيذهب بعيدا حد الثناء على قول ومواقف الرئيس ،حتى تزول الغمة .
هذا ما فعله نتنياهو الذي سيشكل حكومة تضم عناصر وسطا على رأسهم الحوراء تسيبي ليفني التواقة لفتح الخطوط مع الإدارة الأمريكية وآخرين طبعا.
أول مظهر من مظاهر ترنح نتنياهو المفتعل امام أوباما هو تصريحاته الأخيرة التي قال فيها أن هناك إمكانية فعلا لتنشيط العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين ،وزاد من ترنحه المفتعل أنه سيرسل مستشاره إسحق مولخو إلى واشنطن للتباحث مع الإدارة الأمريكية حول كيفية تنشيط هذا الملف الراكد وهذا يعني انه إستبق زيارة أوباما إلى المنطقة بالتاكيد أن أمريكا هي شريكة إسرائيل في هذا المجال.
ما أود قوله هو أن نتنياهو قام بحركات ترنح فعلا أمام الرئيس اوباما على طريقة العلاج بالتخدير، لكن لسان حاله سيقول للضيف الأمريكي أن العبرة في التنفيذ ،بمعنى أن نتيناهو حتى لو لم يكن قويا بما فيه الكفاية فإنه سيعطي من القول معسوله، لكنه لن ينفذ شيئا وهذا هو ديدن المسؤولين الإسرائيليين منذ تأسيس إسرائيل حتى يومنا هذا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ