أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السلفية في مواجهة الإسلام السياسي














المزيد.....

السلفية في مواجهة الإسلام السياسي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي سّنة الكون ،لكل شيء ضده،وتستمر الحياة ،حسب مخطط من يرسمون ،وكان الله سبحانه وتعالى هو أول من إعتمد هذه الظاهرة كونه خالق هذا الكون ومصممه،إذ خلق الليل المعتم والنهارالمشمس،والثواب والعقاب والجنة والنار والخير والشر،والأبيض والأسود.
ما دعاني للكتابة حول هذه الموضوع هو ما يجري هذه الأيام بعد أن أطل علينا ما يحلو للبعض أن يطلق عليه" الربيع العربي" الذي اطاح برؤوس الحكم العلماني الذين تحكموا في رقاب العباد وثروات البلاد، منذ أن وجدنا أنفسنا نرزح تحت حكم الدولة القطرية بضم القاف،وشهدنا لاحقا تحول الجمهوريات إلى ملكيات وإن غابت دساتير الملكية ،وقد تم تحويل الرؤساء إلى ملوك وتوريث الحكم لأبنائهم من بعدهم بموافقة برلمانية لم تتعد إجراءاتها زمن رمشة العين.
الحالة الأولى التي تناسب هذا المقام ،هي الصراع الذي حصل بين جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يمثل القومية العلمانية،وقد كلف هذا الصراع مصر ثمنا كبيرا ،أعاق تقدمها وإزدهارها حتى يومنا هذا،علما أن وضعها آنذاك كان أفضل من وضع اليابان وكوريا وحتى الصين ،لكن في حال رغبنا بالمقارنة فأين الثرى من الثريا في مجال التقدم بكافة اشكاله.
هذا الصراع لم يتوقف بوفاة عبد الناصر، بل إستمر في عهد صاحب نظرية الفرم " الرئيس المؤمن" محمد أنور السادات الذي هدد بفرم الإخوان المسلمين،الذين شهد وضعهم بعض الإنفراج في عهد مبارك، مع ان الأمر لم يخل من التوترات وقد كان الرئيس الحالي د.محمد مرسي سجينا في عهد مبارك، لكنه قيل أن سجنه لم يكن بدوافع عقدية.
بعد الربيع العربي ظهر صراع من نوع آخر تمثل في الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين،وهذا هو الوجه الأقبح للصراع ،إذ كنا نتفهم بعض الشيء أن يكون هناك صراع بين القومية والعلمانية من جهة وبين الإسلاميين من جهة أخرى، لكن أن يكون الصراع دينيا قلبا وقالبا فإن الأمر يصبح مثارا للإستغراب .
ففي تونس يشكل السلفيون بعبعا مخيفا لحركة النهضة الإسلامية،لذلك نرى هذه الحركة الحاكمة في تونس بين فكي كماشة ،الأول السير بإتجاه المرونة لمواكبة الوضع ومتطلباته ،وعندها ستجد غير الإسلاميين يتهمونها بالتراخي ويفتحون النار في وجهها،والثاني هو الهجوم السلفي عليها في حال جنوحها للتشدد.
لذلك نجد أن الوضع في تونس، قد إتجه إلى المجهول ولا أحد يستطيع تحديد المغطيات التي ستحكم المشهد،وهذا يعني أن المستقبل في تونس غامض رغم خلع الفاسد المفسد بن علي وكل حاشيته.
أما في المحروسة مصر فهنا الطامة الكبرى ،فمصر ليست كغيرها من الدول العربية ،ولذلك فإن اي تحول وضمن أي درجة على مقياس ريختر السياسي ،سينعكس إن سلبا وإن إيجابا على الواقع العربي برمته ،ولأننا لا نرى شيئا إيجابيا ،فإن الإنعكاس وبكل تاكيد سيكون سلبيا .
السلفيون في مصر قوة لا يستهان بهم ولهم جذورهم الخارجية التي تغذيهم بالمال ،ليس حبا بهم طبعا بل حتى لا تقوم لمصر أي قائمة بعد عبد الناصر.
إنهم في سباق على الحكم ،ويتخلل ذلك السباق مشاكسة ليست سهلة ،لذلك فإن الخوف على مصر لا يكمن فقط في أتباع نظام مبارك ولا في القوى المتأمركة الأخرى،بل هناك خطر شديد من تبعات الصراع الإخواني –السلفي ،ومعروف أن كلا الطرفين يتسابقان في كسب ود أمريكا التي تلعب في رياح المنطقة السياسية حسب أهوائها وطموحاتها الراغبة في منع مصر من التحرر والإستقلال.
المعارك كثيرة وكبيرة بين الإخوان والسلفيين وفي مقدمتها هجوم السلفيين على الإخوان لرعايتهم حفل الفنانة اللبنانية دوللي شاهين وكذلك بالنسبة للقرض الأوروبي لمصر .
السلفيون يريدون تطبيق الشريعة بحذافيرها في مصر، ويقولون أن الدين والشريعة ليسا أهم الأشياء بالنسبة للإخوان ،ويتهمونهم بالإنفتاح على العلمانيين.
كما أن المواجهة ستكون بالنسبة للمنقبات وخروجهن إلى الشوراع للتظاهر ،وهن ينتمين للسلفيين،وهناك من يقول أن السلفيين يلعبون بالنار وأنهم نقضوا العهد مع الإخوان،ورغم تحالفهما الظاهر بعد خلع مبارك فإن تخلي السلفيين عن الإخوان بات أمرا لا مفر منه ،ويبقى السؤال :مصر إلى أين في حال وقوع المواجهة المسلحة بين السلفيين والإخوان؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السلفية في مواجهة الإسلام السياسي