أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟














المزيد.....

تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس خفيا على حصيف متابع لوجهة بوصلة الرأي العام العالمي ،أن يكتشف –وليس مهما درجة الإنحراف- إنحراف هذه البوصلة عن إسرائيل،وظهور دعوات وحركات أوروبية غربية تنادي بوجوب وضع حد لإسرائيل،ومن أهم التحولات التي شهدها الوجود اليهودي في أمريكا وتحديا اللوبي الجديد" JO STREET" أو الشارع اليهودي الذي يعمل ضد "الإيباك "المؤيد لإسرائيل وإتخذ شعارا يقول"أنقذوا إسرائيل من سياساتها وقادتها.
يضاف إلى هذا الحراك، حراك يهودي آخر في لندن وهم جماعة "ناطوري كارتا" أي حراس المدينة ،الذين لا يعترفون أصلا بإسرائيل ،وأصل تواجدهم في القدس،وهؤلاء أعلنوا عن رفضهم لتأسيس إسرائيل منذ البداية، وطلبوا من الأمم المتحدة منحهم جوازات سفر لاجئين ،لكن الأمم المتحدة لم تلب طلبهم حتى يومنا هذا ،كما أنهم يؤكدوا مرارا أنهم فلسطينيون قلبا وقالبا،وشارك وفد منهم مؤخرا في رحلة عالمية للتضامن مع قطاع غزة المحاصر.
للإنصاف نقول أن رب ضارة نافعة ،بمعنى أن ممارسات إسرائيل اللاإنسانية المتزايدة ،قد دفعت الناشطين الغربيين إلى القدوم إلى فلسطين لرؤية الأمور على أرض الواقع ،كما أنهم شاركوا الفلسطينيين حراكاتهم ضد الجدار والإستيطان ،ما أهلهم لكسب خبرة عملية تتعلق بإسرائيل من كافة النواحي.
لم تفرق إسرائيل في ردها على الحراكات الشعبية ضدها بين فلسطيني وناشط أجنبي ،بل تعاملت مع الجميع على قدم وساق إرهابيتين بإمتياز،وقتلت منهم أمثال الشهيدة الأمريكية مير كوري التي دهستها جرافة إسرائيلية على مشارف رفح وهي تحاول منع قوات الإحتلال بجسدها من هدم بيت أحد الفلسطينيين هناك.
هؤلاء الناشطون الذين عادوا إلى بلادهم إما طواعية أو طردا ،حملوا في جعبهم الشيء الكثير من الذكريات والصور والقصص ،وتحدثوا أمام مجتمعاتهم بما رأوا على أرض الواقع ،وأحدثوا بلا شك تحولات عميقة في هذه المجتمعات ،لكن ليس المطلوب منهم البذار والزرع والحصاد ونحن لاهون بخلافاتنا ومؤامراتنا على بعضنا البعض .
كان للعدوانين الهمجيين التي شنتهما إسرائيل على قطاع غزة الأول أواخر 2008 واوائل 2009 تحت مسمى " الرصاص المسكوب" والثاني في شهر تشرين ثاني من عام 2012 تحت مسمى " عامود السحاب" ،كان لهما أكبر الأثر في ظل ثورة الإتصالات والمعلوماتية ،التي أتاحت للعالم متابعة التطورات لحظة بلحظة ،من خلال الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي،عكس ما حدث صيف العام 1982 عندما هاجم شارون المقاومة الفلسطينية في لبنان وتمكن بمؤامرة إشترك فيها الغريب والقريب من طرد قوات منظمة التحرير من لبنان ،تبع ذلك إحتلال بيروت دون أن يصحو أي ضمير عربي،كل ذلك جرى دون أن يكون الرأي العام العالمي على تواصل مع الأحداث.
هذا لا يعني أن الرأي العام العالمي لم يتفاعل مع ما جرى في بيروت ،وقد ضج الإتحاد الأوروبي والغرب بأكمله عندما بدأت محاكم بروكسيل بمحاكمة شارون على جرائمه في مخيم صبرا وشاتيلا ،تبعتها محاكم مدريد ،لولا التهديد المباشر من بوش الصغير وشارون للحكومة البلجيكية بأنه سيتم شطب بلجيكا عن الخارطة، في حال إستمرت مثل هذه المحاكمات،ولست مذيعا سرا عندما أقول أن قادة إسرائيل المدنيين والعسكريين يخافون من السفر إلى الخارج وقد جربوا وضعهم في بريطانيا وخرجوا منها تهريبا.
أوروبا بشكل عام وبريطانيا تحديدا ، وهي الأم الرؤوم لإسرائيل والرحم الدافيء لها ،تشهد منذ فترة حراكات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل فنيا وشارك في ذلك فنانون إسرائيليون ،إضافة إلى المقاطعة الاكاديمية ،ومقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية .
عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي- وخاصة الغرب الذي تعاطف معها ليس حبا فيها او كراهية للعرب- تتزايد يوما بعد يوم ،لكن الملاحظ أن إندماجها يتعمق يوما بعد يوم في محيطها العربي ،إلى درجة أنها أصبحت المقاول بالنسبة لبعض العرب الذين يضغطون عليها لضرب إيران .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟