أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلك الأيام دول ،نداولها بين الناس،وقيل يوم لك ويوم عليك،وهكذا دواليك،ومن سره زمن ساءته أزمان،وقيل أيضا :إذا هبت رياحك فإغتنمها.
أقول ذلك بمناسبة كشف المفاوضات " غير " المباشرة، بين حركة " المقاومة " الإسلامية حماس،وبين "إسرائيل" برعاية مصرية ،وتنفيذ من قبل المخابرات المصرية.
هذا الملف يقودنا إلى العمق ،ويضطرنا للكشف عن مجريات الأمور في مصر، التي بات يحكمها الإسلام السياسي، بعد الإطاحة بالرئيس مبارك الذي رهن مصر ومقدراتها لأمريكا وإسرائيل.
إبان عهد مبارك المخلوع ،كانت قيادة السلطة الفلسطينية تصول وتجول في القاهرة،فيما كان نصيب حركة حماس وحظها في مصر سيئا،وكان قادتها أحيانا يجلبون إلى قاهرة المعز جلبا ،لتوبيخهم وإجبارهم على التوقيع على ما يريده الطرف الآخر.
وقد شدد السلطات المصرية الحصار على غزة وتحالفت مع "إسرائيل" لتضييق الحصار على القطاع وأهله،وسلمت هذه السلطات مؤخرا خرائط النفاق لإسرائيل كي تقوم طائراتها بقصفها،ناهيك عن الجدار العميق الذي تم بناؤه بين غزة ومصر ،لإستكمال الحصار على قطاع غزة .
كل ذلك كان بالأمس،حيث النظام المخلوع المحسوب على أمريكا ومصر،أما الصورة التي نراها اليوم في حكم الرئيس محمد مرسي،فهي تشبه بالتمام والكمال صورة الأوضاع في عهد المخلوع مبارك ،لكنها تمتاز بشيء واحد وهو أن حجم الحسرة أكبر وأشد ،لأننا كنا نؤمن أن الرئيس المخلوع قد تخلى عن كل القيم والأخلاق وتجاوز سلفه الرئيس " المؤمن" السادات.فيما توقعنا من الحكم المصري الجديد أن يعطي صورة معاكسة .

ففي رسالته إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز،صاحب العلاقات الحميمية مع القادة العرب،تجاوز الرئيس مرسي كافة المحظورات ،وكسر حاجز الأمل ،وأدخلنا في خضم اللطم غير المحبب للنفس البشرية ،لأننا أفرطنا في الأمل الناجم عن التغيير.
حملت هذه الرسالة الفاجعة التي حملها السفير المصري الجديد في تل الربيع" تل أبيب عاطف سالم،كلمات صداقة ومحبة ،مثل صديقي العزيز وصديقي الوفي،وتعهد فيها ببذل أقصى الجهد لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط وإعادتها إلى مسارها الصحيح.
لعمري أن مثل هذا النص الحميمي جدا ،لم يكن ليصدر عن الرئيس مبارك المخلوع رغم تناهيه في الإرتماء في أحضان أمريكا و"إسرائيل،إذ أنه لم يكن ليمتلك الجرأة لقول مثل هذا الكلام.ولكن الرئيس مرسي أعلنه وبرر أن هذا النص متعارف عليه دبلوماسيا،مع أنني لم أسمع بمثله إلا بعد مجيء الرئيس مرسي.
الرئيس مرسي خالف كل التوقعات ،وإستمر التنسيق الأمني بين مصر و" إسرائيل " في عهده ،وعادت العلاقات الدبلوماسية،وكان التعاون والتنسيق على أشدهما مع "إسرائيل" إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة تحت مسمى" عامود السحاب".
نجح الجانب المصري في عهد الرئيس مرسي بالتوصل إلى إتفاق وقف لإطلاق النار،رغم أن "إسرائيل " كانت في وضع محرج ،فهي القوة التي لا تقهر في المنطقة في حال مواجهاتها مع الجيوش العربية الرسمية ،فيما تغوص في الوحل عندما تواجه قوات مقاومة ،وهذا ما حصل في مواجهتها للمقاومة الفلسطينية قبل مؤامرة الخروج من بيروت أواخر 1982،وبعد ذلك خلال مواجهتها المشهودة مع حزب الله صيف العام 2006،إضافة إلى فشلها في " تحرير " غزة من حماس في عدواني الرصاص المسكوب أواخر 2008وأوائل 2009 ،تبعتها مواجهة " عامود السحاب" الأخيرة.
الغريب في الأمر أن حركة حماس هي التي إلتزمت بوقف إطلاق النار ،بينما"إسرائيل" لم تلتزم به،ولذلك يقال أن المفاوضات "غير" المباشرة الدائرة هذه الأيام بين حماس و"إسرئيل" برعاية مصرية ،تسعى لإقناع "إسرائيل بالإلتزام بوقف إطلاق النار وعدم إحراج الفرقاء المؤمنين .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز
- تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل
- السيد حمادي الجبالي ...كل الإحترام
- الجهاد في سوريا ..أفغانستان من جديد
- السلفية في مواجهة الإسلام السياسي
- خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة