أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم محمد السيد - الانظمه الجوفاء , حل ام مشكلة؟














المزيد.....

الانظمه الجوفاء , حل ام مشكلة؟


كريم محمد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 00:36
المحور: المجتمع المدني
    


الانظمه الجوفاء, حل ام مشكله؟!
ان اي نظام او نظريه لا يمكنها ان تساير مجتمعها مالم تكن نابعه من حاجته الملحّه, ضرورات الحاجه تزاحم التقليد وما موجود سواء كانت بفعل او برد الفعل. ومن هنا نجد ان اغلب النظريات التي بزغت بعد ثورة اوروبا الصناعيه حاجه ملحه لمجتمع بدا فيه حراك المال والفكر يسيطر على الاجواء آنذاك, وهذه النظم بدت وكأنها تحاكي جمادات وانسان مجرد من معنوياته وقيمه تجاه الآخر وكان طبيعي ان نجدها لا تصمد امام حاجة الانسان الروحيه وطبيعته الاجتماعيه التي يتميز بها عن سائر المخلوقات بكونه يشعر ويفكر ويستأثر بالآخر.
يشرع المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر في كتابه الموسوم (الاسلام يقود الحياة) لبحث النظام الرأسمالي كنظام من شانه ان يقود المجتمع لنظام اجتماعي متكامل صالح لقيادة المجموعة البشرية باتجاه القيم والسمو الانساني وبعد تساؤلات ومناقشات ينتهي للعبارة الأتية "وقّدّر بنفسك نصيب المجتمع الذي يقوم على ركائز هذا النظام ومفاهيمه من السعادة والاستقرار, هذا المجتمع الذي ينعدم فيه الايثار والثقة المتبادلة, والتراحم والتعاطف الحقيقي, وجميع الاتجاهات الروحية الخيرة, فيعيش الفرد فيه وهو يشعر انه المسؤول عن نفسه وحده, وانه في خطر من قبل كل مصلحة من مصالح الاخرين التي تصطدم به, فكانه يحيى في صراع دائم ومغالبه فيها لا سلاح له فيها الا قواه الخاصة, ولا هدف منها الا المصلحة الخاصة"
وهذه القراءة وهذا الاستنتاج نراه وضع طبيعي في كل الانظمة الاجتماعية اذا ما انحرفت عن المسار الانساني للمسؤولية الاجتماعية عندما يغيب التعاون بين ابناءه ويصبح الصراع الاجتماعي الطبقي المادي هو السائد وهو معيار قيم كل فرد من افراده,
نلاحظ ذلك كثيرا في مجتمعنا العراقي مثلا خلال مرحلتين مهمتين من مراحل النقله الاجتماعيه لما قبل وبعد 2003, فمثلا تغيرت مفاهيم الزواج والتعايش العائلي بتغير الاوضاع المادية والاقتصاديه للافراد بعد تلك الطفره النوعيه في ارتفاع مستوى دخل الفرد, فبعد ان كان الابن يعيل عائلة كبيره اضافة لزوجته واولاده اصبح بعد التغيير الاقتصادي يشعر برغبته التخلي عن الدور الذي كان يقوم به واصبح همه الاوحد تامين المسكن والمعيشه لعائلته الصغيره قبل عائلته الكبيره, وتماما كذلك الابن الذي سام ان يكون بارا باستمرار مع تغير الاوضاع الاقتصاديه سيكون شان الافراد في ذلك المجتمع فالتفكير الفردي سيغيب اللحمه الاجتماعيه والايثار والثقه المفترضتين.
ان ما يسير عليه العالم هذا اليوم لا يبتعد عن ما اشار اليه فيلسوف الاسلام بعد ان اصبحت الانظمه تتعامل مع الشعوب على اساس مصالحها الأقتصاديه مبتعدة عن روح التعايش الانساني واخلاقيات القيم التي تقف الاديان وراءها بشكل اساسي. فالشرق الاوسط مثلا اصبح مضطربا ومنطلقا من حاجاته وضروراته للعيش بأنظمه توفر عيشا كريما للشعوب وتنهض بها من درك البطاله والفقر الذي استشرى في تلك المجتمعات فكانت حاجة الشعوب للحريه والعداله شرارة الثورات الاجتماعيه ضد انظمه لم تشعر بشعوبها يوما ولم تستمع لصراخاته التي فاضت اخيرا بطوفان جرف الاخضر واليابس واشعل جذوة الصراع السلطوي لأيدولوجيات متنوعه.
كريم السيد



#كريم_محمد_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امير الفقراء فاسد
- هل يمكن ان يكون الاختلاف افيون الانسانيه؟
- انفلونزا طائفيه
- ابجدية الديمقراطية
- التضييق الاقليمي
- ذهب الزعيم, ابتشروا!!
- الاستقرار السياسي
- دخيل بختج يمريكا!
- هنا حزب الله ياطارق الحميد!
- الكذب على الاجيال متى سنتهي؟
- بين مصر والعراق تظاهر وصمت
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية 2
- كربلاء مدرسة الثورات الإنسانية
- حرامي لاتصير نزاهة لا تخاف
- خطوه نحو الحضارة
- النظافة من الانسان
- العراق بحاجة لصناعة الانسان
- البيت الابيض والشعر الابيض
- الرشول والقبول الاجتماعي
- الوظيفه الحكومية وانحراف الاهداف


المزيد.....




- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كريم محمد السيد - الانظمه الجوفاء , حل ام مشكلة؟