أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الشبيحة والنبيحة: سيد صغير لعبيد صغار














المزيد.....

الشبيحة والنبيحة: سيد صغير لعبيد صغار


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشبيحة اسم ظهر بعد انحلال سرايا الدفاع لأخ المقبور حافظ الاسد. ثم اصبح عملهم في تهريب الحشيش والمخدرات والتهريب بين لبنان وسوريا، أو عبر شاطئ اللاذقية . الشبيحة ربما أتى من سيارات المرسيديس السوداء السريعة والتي بها نوافذ سود لاتستطيع أن ترى من بداخلها. ولذلك اطلق عليهم الشيبحة. وهم بالطبع من لون طائفي واحد. وغالبهم من عائلة الاسد ولديهم من يعمل معهم. هؤلاء، تحولوا بعد الثورة إلى بلطجية يخيفون المتظاهرين ويقتلون المدنيين، وفي الغالب هم من قرية قرداحة، ماعدى شبيحة حلب الذين وظفهم النظام كرديف للمخابرات السياسية وقاعدة لتخويف المواطنيين. هؤلاس الشيبحة الحلبية هم ربما الوحيدين السنة الذين يقتلون المدنيين في حلب، لكن بعد الانتصارات السريعة للجيش الحر حد من وجودهم ونشاطهم . لاتستغربوا من هؤلاء، فعلى أيام فرنسا، كان معظم جهاز الشرطة والأمن من السوريين يعملون كموظفين لصالح فرنسا. لكنهم محدودي العدد. هناك من الناس من يأخذ عمل التشبيح كوظيفة مثلها كمثل أي عمل اخر. أي وظيفة بلا ضمير.
وظيفة هؤلاء الشيبحة هو قتل وتخويف المواطنين الذين يخرجون بالمظاهرات، وهناك شبيحة اخرين هم موظفون ضمن اجهزة الامن بمعاشات عالية، عملهم هو الدفاع عن النظام في قناة الدنيا والاخبارية السورية والقنوات العربية الاخرى مثل شريف شحاطة وخالد العبود ( هناك اشاعة على أن الثوار قتلوه). وهذا النوع من التشبيح ليس جديد، فإن علي عقلة عرسان الذي وظفه النظام كرئيس اتحاد العرب لعشرين سنة كان يطارد الصحفيين بالكندرة، كي لايكتبوا حقيقة تصبح فضيحة له ولنظامه. حتى رؤساء تحرير الصحف السورية، كانوا من الشيبحة، وهذا ماقاله حكم البابا الذي عمل في الصحافة السورية. قبل رئاسة التحرير، على الشخص، دخول دورة مكثفة للتشبيح في فترة وجيزة. ففي كل الصحافة الاسدية لاترى إلا وجه الاسد وهو يتسكسك، أو يخطب، أو يصافح احد رجال الاحتلال الايراني. وعلى سيرة الاحتلال الايراني، المسألة ليست مبالغة، بل قالها أحد المقربين من المرشد الايراني مهدي صائب، بأن سوريا الولاية الخمسة والثلاثين. هل ترون إلى أين وصلت سوريا في حكم آل الاسد. فقد احتاروا لمن يسلموا ارضها، فقد سلموا الجولان لاسرائيل من قبل وهم يسلموها كلها لإيران. تجارة في الارض والوطن والشعب.
إضافة لكل هؤلاء الشيبحة، فقد وظف النظام ومن معه ايران المحتلة، مجموعة تجلس على الكراسي امام الكمبيوتر ترسل فيروسات لكل من يفضح عائلة الاسد ولكل من يطالب بالحرية. ولاتستغربوا أن معظم الهجمات التي يتلقها موقع الحوار المتمدن، تشنها شبيحة الاسد، والسبب في ذلك أن الموقع محجوب في سوريا وأنه يشارك به كتاب يفضحون النظام. بالنسبة لهم التعبير عن الرأي جريمة، لأن الانسان في سوريا هو عبد يطيع آل الاسد وفقط، يأكل مايوفره النظام له، ينام متى يريد النظام . وهذا ليس مبالغة. فقد مرت على سوريا ايام في الثمانينات لاترى الليمون إلا على طاولة الاسد وشبيحته وحظر التجول بعد الساعة الثامنة مساء. حتى اصبح هناك تجار للسمنة، تهرب من لبنان إلى سوريا. المواطن في سوريا لايتذكر من هذه العائلة إلا المأسات. ومثله بذلك كمثل : (شو بتذكر منك ياسفرجل، كل لقمة بغصة) حكموا مثل هذا السفرجل أو مثل الجراد الذي يأتي إلى المنظقة لايترك لااخضر ولايابس.
شيء أخر، هو التشبيح ضد مواقع الناشطين، فقد ظلوا يهاجمون موقعي على الفيس بوك على مدة شهر، ولم ينجحوا في تخريبه. حتى منذ يومين، فقد اخترقوا موقعي على الفيس بوك واستطاعوا تخريبه كليا. لكن أطمئنهم، فقد فتحت بعد ساعة موقع آخر فيه من المعلومات مايوجد في الموقع القديم. هي أفعال للتنغيص فقط. الحقيقة في هذا العصر لايحجبها شبيحة صغار يعملون لسيدهم الصغير الذي يحكم سوريا من خلال مرشد ايران. قوتنا نحن من قوة الثورة السورية ومن الشعب الذي قرر ازاحة صبي ايران ووضع سوريا في المقام التي تستأهله. حول المقبور سوريا إلى بلد شبيح في المنطقة، تغتال من سنة لبنان وتهدد امن الخليج وترسل القاعدة إلى العراق قبل أن يتنبه المالكي إلى الأخوة مع الاسد بفعل الاخاء الطائفي. المالكي والاسد مجرد صغار يأتمرون بأوامر المرشد وولايته.
الائتلاف الوطني اخيرا، امتنع عن لقاء روسيا التي ترسل سكود للاسد كي يقتل بها الشعب في حلب وحمص وادلب وامتنع عن لقاء امريكا التي تحيك المؤامرات من تحت لتحت. هم يقولون متفقون مع الروس. على ماذا متفقون الجماعة إذا كان موقف روسيا واضح في تسليح النظام حتى آخر كلاشنكوف يقتل بها الشعب السوري. متفقون، مثل مااتفقت مرة بريطانيا وفرنسا على تقسيم العالم العربي. الاستعمار يتصارع على المصالح، لكنه يتفق عليها ايضا. هذا الشيء عرفناه عبر التاريخ الاسود للغرب وطريقته بركب موجات المرض السائدة في الشرق. فما ان ساعدت الناس في تحرير انفسهم من الدولة العثمانية حتى اتت لتركب عوضا عن الاتراك. يعنى هذا، أن العرب خرجوا من تحت الدلف ليقفوا تحت المزاب. والان الشعب السوري يحارب بسكاكين المطبخ ضد السلاح الروسي، وتأخذ امريكا دور المتعاطف، لكن في الواقع، تتفق مع روسيا على تقسيمها إلى نفوذ استعماري. هناك اتفاقات تجري في الكواليس، بأن امريكا ستقف وتقول كذا وتمنع كذا عن الثور في سوريا في سبيل تمرير النفط في الخليج دون مضايقات ايرانية واتفاقات اخرى لانعرف تفاصيلها، لكننا نرى نتيجتها في الاتفاق مع روسيا القاتلة على اطالة الصراع لتدمير سوريا ارضا وشعبا.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانوا يقولون: يا اخونجي وياغدار
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج2)
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج1)
- بشار الأسد التقدمي والشعب السوري الرجعي
- حذاء حلبي مفصل لأحمد نجاد
- الاسد والعراعير والاخونجية
- مابين خوار الأسد وحيرة معاز الخطيب
- الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية
- التصريحات الكرتونية لفاروق الشرع
- فرار ام انشقاق: الاسد وعصابة الزعران
- الأصفر الابراهيمي واستمرار المؤامرة
- يابواسل الجيش الحر احذروا المؤامرة
- قوات حفظ سلام وتقهقر عصابة الاسد
- الدكتور عبد الرزاق عيد والكتابة الملهوجة
- هل ستجن قرداحة
- الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء
- حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
- آل الاسد وتاريخ من الخيانات
- الممانعة ومنع حرية الصحافة
- تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الشبيحة والنبيحة: سيد صغير لعبيد صغار