أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - كانوا يقولون: يا اخونجي وياغدار














المزيد.....

كانوا يقولون: يا اخونجي وياغدار


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كان الصراع المسلح على قدم وساق بين الاخوان المسلمين (الطليعة المقاتلة) والنظام . خاصة في الاغتيالات. كنت أمر في الشوارع الغريبة جداً، لأقرأ عبارات النظام على يافطات من الخام كتبوا عليها : (يا اخونجي وياغدار ). أو عبارات مثل : الخوان المسلمين أعداء الوطن والعروبة. أو عبارة : الاخوان المسلمين أعداء الشعب. وقد انتشر الامن في كل مكان. والأمن منذ تلك الفترة كان من لون طائفي واحد، لكن لم تكن الشبيحة في طور الانشاء والعمل، فقد نظم حافظ الاسد مليشياته عند اخوه في سرايا الدفاع.
وكنت غالباً ماأتسآل عن الخيانة التي ارتكبها الاخونجي في رد فعله على العنف والطائفية التي مارسها النظام. وبدأ حافظ الاسد منذ تلك الفترة يفصل لنفسه شعباً خاصاً ووطناً خاصا. فكان من الضروري أن يكون الاخونجي عدو لهذه الفئة التي باعت الوطن وللدولة التي قسمت الوطن والشعب إلى شعب اقلية يأيد الاسد وأكثرية مغلوبة على نفسها.
واصبحت عبارة الاخوان المسلمين محظورة من التعامل بين الناس، فمن أراد ذكرهم عليه الحذر بالقول (الخوان المسلمين) أو أعداء الوطن. عبارة منسوخة من نظام حافظ الاسد. ولم يكن الاخوان هم الوحيدين في صراعهم ضد نظام الاسد، بل شارك عدد من الاحزاب والمنظمات المنشقة عن الاحزاب التقليدية. منهم جماعة رياض الترك الذي عامل النظام جماعته كما عامل الاخوان في السجن والقتل. فلم تكن صراع بين النظام والاخوان كما كان النظام يصورها، ثم تبعتهم منظمة رابطة العمل الشيوعي، ثم جماعة البعث العفلقيين. ومن الامانة، فإن الكثير من مثقفي الطائفة العلوية وقفوا ضد ممارسات النظام، وعلى رأسهم عائلة الخير. ومنهم عبد العزيز الخير، فهي عائلة توارثت العلم والثقافة عبر العصور، ليس مثل عائلة الاسد لا أحد يعرف من أين اتت. فمنهم الباحب عبد الرحمن الخير ايضا. وأول جامع بني في قرداحة، كان قد بناه آل الخًير. وقد كتب حسن الخير قصيدة طويلة اغتاله النظام بسببها. وهو من دافع عن حماة المدينة التي كانت مخرزا ضد النظام :
قالوا حماه عماها الحقد فاضطربت …. يا للعجب عرين البعث يضطرب
لو يذكرون حماة الامس ما فعلت .. ….. بالظالمين وبالاقطاع لانتحبوا
كانت وكان بنوها خير من رفعوا .. .. للبعث راياته خفاقة تجب
لما رأوكم نكبتم عن مبادئكم …….. .. فإنهم شرفا”عن حبكم نكبوا
الم تكن حلب الشهباء ساحتهم.. ؟ .. .. ألم تدكي كيان الفرد يا حلب
الم تثوري بوجه الانفصال ؟ وهل …. أغضى على عاره ابناؤك النجب

وسجن عبد العزيز الخير أكثر من عشرين سنة. نسأل الله أن يعدل أراءه في المهادنة مع النظام ويكون مثل منذر ماخوس أو وحيد صقر، وتكون له مواقف واضحة من النظام ، لأنه بذلك يبيع كل تاريخه النضالي.
وأستغرب الان من المثقيفين الذين انغمسوا في حوامات النظام بمهاجمة الاخوان المسلمين، هل دمر الاخوان المسلمين حماة أم حافظ الاسد؟ هل حكموا ومارسوا الطائفية في سوريا؟ إلم يكونوا أكثر ديمقراطية من كل الاحزاب القومية ولم يلجؤوا إلى الانقلابات سيئة الذكر كما فعل القوميين. كانت مواقفهم واضحة في تقبل الدولة المدنية.
ولأن الحقد الطائفي قد اعمى الاسد ومن معه، اصبحنا نخاف على مستقبل سوريا. إليس كل هذا القتل والعنف والدمار من انجب جبهة النصرة. فلماذا مسموح للنظام أن يأتي بالروس والايرانيين وحزب الله كي يقتلوا الشعب وغير مسموح للسوريين أن يستقبلوا اخوانهم العرب في الدفاع عنهم. وكما نرى، كلما زاد العنف والقتل وامتد الصراع، قويت جبهة النصرة، بسبب تخازل العالم وعلى رأسه روسيا وامريكا. شعب وقف العالم ضده، ماذا تريدونه أن يفعل، يموت صامتاً. أصبح الدعاء للنساء هو الوحيد الذي يقدرون عليه أمام شبيحة النظام. ولماذا سمت امريكا جبهة النصرة بالارهابية. فهل فجرت سفارة امريكية في سوريا أو استهدفت مصالح غربية. هذه التصريحات المتواترة تخبرك أن المؤامرة كبيرة على الشعب السوري. لأن اسرائيل خائفة من اعداء الاسد ومن الثوار. وهذا ماجعل امريكا تمنع الاسلحة ضد الثوار بحجة ذهابها لجبهة النصرة. وهنا لست من المدافعين عن جبهة النصرة، لكن هذا الواقع دفع إليه الاسد واصبح واقع من الصعب تجاهله. ولم نرى حتى الان موقف من الغرب، هل مازلتم تريدون الاسد وتتركوا الحبل على الوارد من التنظمات الاسلامية المتشددة لتكون فاعلة على الارض أم تريدون انهاء الصراع وتسريعه برفع توريد السلاح إلى ثوار الارض وإيقاف النزف والدمار.
هم يتركون القوى تتصارع، ثم يأتون بعد ذلك ليفرضوا على سوريا شروط بقبولها بالمجتمع الدولي، ربما أول هذه الشروط هو التخلص من جبهة النصرة التي تسطر بطولات على الارض ضد الطائفي الصغير. إذا أراد الغرب أن يحد من تأثير جبهة النصرة، فليرفع الحظر على السلاح للجيش الحر، فهم قادرون أن يقودوا الاسد ومن معه إلى حبل المشنقة وتطهير سوريا منه.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج2)
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج1)
- بشار الأسد التقدمي والشعب السوري الرجعي
- حذاء حلبي مفصل لأحمد نجاد
- الاسد والعراعير والاخونجية
- مابين خوار الأسد وحيرة معاز الخطيب
- الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية
- التصريحات الكرتونية لفاروق الشرع
- فرار ام انشقاق: الاسد وعصابة الزعران
- الأصفر الابراهيمي واستمرار المؤامرة
- يابواسل الجيش الحر احذروا المؤامرة
- قوات حفظ سلام وتقهقر عصابة الاسد
- الدكتور عبد الرزاق عيد والكتابة الملهوجة
- هل ستجن قرداحة
- الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء
- حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
- آل الاسد وتاريخ من الخيانات
- الممانعة ومنع حرية الصحافة
- تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
- الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - كانوا يقولون: يا اخونجي وياغدار