أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - حلب: أم المعارك أم أم الهزائم














المزيد.....

حلب: أم المعارك أم أم الهزائم


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من كان يؤمن بحافظ أسد رباً فقد فطس وأصبحت عظامه مكاحل، ومن يؤمن بورثيه القاصر، فأنه سيهزم وسيقتل، ومن يؤمن بسوريا وطناً والشعب السوري ثورتة، فإنهما باقيان بعد الله لايموتان.
صرح وريث حافظ اسد قبل شهرين تقريبا بان معركة حلب ستكون أم المعارك. وهذه كلمة السر التي اسقطت صدام عندما سمى الهزيمة بأم المعارك في بغداد. هذه حلب عاصمة الحمدانيين ومدينة ابو فراس التي أكلت شوارعها من أقدام المتني. هذه المدينة التي ثلاث ارباعها تراث وتاريخ صقلته اجيال عربية ضد البزنطيين. هذه المدينة تأخرت باللحاق في ركب الثورة، ولانعرف السبب الحقيقي، هل كان ذلك خوفاً على تجارة بارت، أم خوفاً من وريث حافظ الاسد، أم هي مثل صباح فخري تاخذها زمن لتحمى، وما إن تحمى حتى تذهلك بشجاعتها.
حلب جميلة، بنتها ايدي حرفية منذ الالاف السنيين. والان تدمرها يد المحتل الغاشم بظرف شهرين، ببراميل (ت-ن-ت) وطيارات المغ. يد هي في الأصل من نسل مغولي همجي. تلطت ألف سنة في العتمة وظهرت علينا كي تدمر سوريا، الوطن الذي علم العالم كيف يزرع القمح والأبجدبة. أتت من المجهول لتحتل سوريا وتعيدها إلى عصور ازمنة العصور الحجرية.
لاشك أن رقبة الزرافة مفيدة لها ولبقائها حسب نظرية دارون. لكن الذي لاتستطع فهمه هو، مالفائدة من طول رقبة بشار الأسد. فهي لاتساعده على الطعام وتسلق اغصان الشجر، ولاتساعده على درء الخطر. هي مثل الزائدة الدودية لافائدة من طولها. إلا إذا كان الله صبحانه، قد خلقها طويلة كي ينال منها غالبية الشعب السوري في يوم الهزيمة. أي مقابل ارساله طيارات الميغ على حلب ودير الزور وادلب ، سيرسل الله له طيارات قريبا على رقبته الطويلة من لطمات الشعب الذي خسر احبائه قتلاً وسحلاً وتعذيباً.
اليوم سيطر الجيش الحر في حلب على مدرسة المدفعية واصبح معبر السلامة تحت ادارته في الدخول والخروج. فأي أم معارك يا ابن أنيسة. لم يشبع الرجل من قصف وهدم المدن السورية وقتل الاطفال وهدم المساجد. وأريد أن أسأل سؤال وجيه: ماقصة حزب البعث وآل الاسد بهدم المساجد. وحرق القرآن وتشوييه. فعلوا كل هذا ولم تقم مظاهرة واحدة في هذا الوطن العربي الرحيب. قتلوا واغتصبوا المحجبات، ولم تقم مظاهرة واحدة في الوطن العربي على كفره. واليوم ينشر رجل طائفي فاشل من مصر فيلم فاشل مثله فيشتعل العالم العربي ثورة. اليست اسرائيل وراء كل هذا، لتحيد الانظار عن الربيع العربي، ومايدور في سوريا من جرائم بواسطة حليف العمر ابن الاسد الأول الذي هادان فرنسا على سوريا من قبل. فيلم من المفروض أن لايشاهده أحد لرداءته، يصبح مشهورا بعد مقتل عشرات الناس.
ألم يفعل بشار الأسد أسوء بكثير من هذا الفيلم، عندما أمر اتباعه أن يقولوا ويعلموا الناس: بأن لاإله غيره.( لاإله غير بشار). هذه ليست آخر مرة. سيحاول كل فاشل من الآن فصاعدا أن يرتقى قمة الشهرة بإثارة مشاعر الناس وعواطفهم.
وبالعودة إلى بشار الأسد الذي برهن أنه من نسل مغولي. لأن حتى الاستعمار الفرنسي لم يقصف البيوت والمدن بهذه الطريقة، بسبب أن حتى الاستعمار لديه مايسمى بأخلاق عامة حيال الناس. لكن هذا الوريث مع حزبه البعث فقدوا كل مايسمى اصطلاحاً، بأخلاق بشرية.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل الاسد وتاريخ من الخيانات
- الممانعة ومنع حرية الصحافة
- تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
- الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري
- انتفاضة حمص الثانية
- فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
- من توريث البلاد إلى دعس العباد
- في خطاب الأسد بعد خراب البلد
- تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
- الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
- اختزال البعث في شخص الاسد
- تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
- مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
- صفوت حجازي وتأليه الآسد
- نظام الاسد وقمامة التاريخ
- اعداء الثورة السورية


المزيد.....




- ترامب: رئيس الصين أبلغني أنه لن يغزو تايوان ما دمت في الحكم ...
- الكويت: إلقاء القبض على 67 شخصا متهمين بصناعة وترويج الخمور ...
- الصين تبتكر أول رحم صناعي بديل في العالم
- أمير أوحانا رئيس الكنيست الإسرائيلي
- الكونغو الديمقراطية ترفض تعيين قنصل كيني جديد في غوما
- مئات القتلى والمفقودين إثر فيضانات جارفة بباكستان
- هآرتس: أوقفوا الحرب وأنقذوا الأرواح
- اجتماع إسرائيلي اليوم بقيادة رئيس الأركان للمصادقة على احتلا ...
- الشرع يرفض تقسيم سوريا ويدعو إلى الوحدة دون عنف
- قوات التحالف الدولي تبدأ الانسحاب من العراق الشهر القادم


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - حلب: أم المعارك أم أم الهزائم