أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - اعداء الثورة السورية














المزيد.....

اعداء الثورة السورية


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان انطلقت الثورة في مارس من عام 2011 والاعداء تتكاثر عليها كي تجهز على حراكها أو تميّع انتفاضتها. وإذا عرفنا أن النظام السوري هو أول الاعداء يأتي العدو الثاني من خلال الشرائح التي جعلت من نفسها قاعدة عسكرية للنظام على اساس طائفي. وهي تحولت إلى عصابات تقتل بشكل عشوائي وعلى انتماءات طائفية. والعدو الاخر هو بعض المعارضة التقليدية التي تطلق على نفسها هيئة التنسيق والتي دجنها النظام لحسابه. والعدو الخارجي الاقوى في هذه المعادلة كانت اسرائيل التي تسابقت تصريحات صحفها أو زعمائها على أن نظام الاسد هو الضامن لأمن إسرائيل منذ تولي الاسد الاب الحكم بانقلاب 1970. وربما هذا السبب الخارق الذي منع أي قرار في مجلس الأمن. وتلك المسرحية التي تديرها امريكا وروسيا هي شكلية. لأننا نذكر القرارات السريعة على القذافي من مجلس الامن وقرار النيتو السريع بإزاحة القذافي. هذا ليس لأن ليبيا تملك البترول فقط ، بل لأن اسرائيل لم تكترث له ، أما الاسد فهو الشريك الحدودي الذي لم يطلق فشكة واحدة على اسرائيل طوال الاربعون عام المنصرم. ولاشك بأن اسرائيل ودول الغرب ستنشر هذه المواد السرية بعد سقوط الاسد. كل هذه الجعجة الغربية هي من أجل الضغط على الاسد كي يتنازل عن بعض حلفائه وليس من اجل تغييره. ومايثبت ذلك هو ذلك التذبذب في التصريحات من الاصلاح إلى التنحي إلى الصمت احيانا أو إلى افتعال الخلاف كما بين تركيا وفرنسا.
أما الجامعة العربية فهي ليست مع الشعب السوري. واكبر دليل على ذلك أنها منذ أن وضعت يدها في الحوار والمبادرة زاد عدد الضحايا من الشعب الاعزل. لو ارادت الجامعة أن تساعد الشعب السوري لأخذت الملف إلى مجلس الامن ، لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يلزم عصابة الاسد بإقافه عن القتل بقوة السلاح. لأنه ببساطة نظام أتى عن طريق انقلاب عسكري وبالقوة وليس بارادة الشعب . ولذلك لايمكن أن ينصاع إلى حكمة العقل أو الحوار. حواره الوحيد منذ الانتفاضة هو القتل والقنص والتعذيب.
كل هؤلاء الاعداء تجمعوا على الشعب السوري وعلى ثورته التاريخية. وفي كل يوم نكتشف عدوا جديدا ضد الثورة. لأن النظام كان اكبر متاجر في قضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. الذي عمل على شق الصف الفلسطيني لعقود وضرب أي نًفس عربي في لبنان خاصة عندما ضرب كل تحرك وطني سني في لبنان منذ أيام ابراهيم قليلات حتى الحريري.
هنا تكمن اهمية الاسد للقوى الاقليمية والعالمية لأنه يجيد المتاجرة بقضايا (الامة) والايديولوجيات من كل الانواع. فهو منذ أن اتى إلى الحكم عمل عكس أفكاره. فرفع امة عربية واحدة وذهب يقاتل مع ايران العجمية ضد رفاقه واشقائه في العراق، ثم رفع شعار الحرية وحول سوريا إلى سجن كبير مليئ بالمزلة والمهانة، ثم رفع الاشتراكية وترك رامي مخلوف وغيره يستحوذ على اقتصاد سوريا كلها.
الثورة السورية ستنتصر وستدحر كل هؤلاء الاعداء لسبب بسيط أنه لم تقم ثورة في التاريخ إلا اكملت مسارها في تصفية الطغاة إلى مزبلة التاريخ.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إعلان هجوم كنيس مانشستر -حادثة إرهابية-.. والشرطة تكشف مصير ...
- هل يحوّل ترامب الإغلاق الحكومي إلى سلاح لمعاقبة خصومه السياس ...
- خطر حرب جديدة يخيم على المنطقة.. هل تعيد إسرائيل قصف إيران؟ ...
- -أسطول الصمود- وسابقيه.. -رسائل رمزية مهمة- للفلسطينيين وللع ...
- المغرب: مقتل ثلاثة أشخاص في أعمال عنف والحكومة تعلن -تجاوبها ...
- محاولات اغتيال الرئيس قيس سعيد حقيقة أم بيع للأوهام؟
- دلالات رسائل -قسد- إلى الحكومة السورية عبر قائد -سينتكوم-
- عاجل| رئيس الحكومة المغربية: الحكومة تعلن تجاوبها مع المطالب ...
- الأردن يُصدر بيانا بشأن مواطنيه الموجودين على متن -أسطول الص ...
- أحمد زيدان في بلا قيود: إسرائيل تلكأت في توقيع الاتفاق مع سو ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - اعداء الثورة السورية