أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - من توريث البلاد إلى دعس العباد














المزيد.....

من توريث البلاد إلى دعس العباد


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال هام طرحه الكثير منا ومازال وهو: لماذا تعثر التوريث في الدول العربية وأدى إلى إشعال ثورات ونجح في سوريا؟ سؤال وجيه . من لايذكر حسني مبارك وابنه جمال والمحاولة المستميتة لتوليه رئاسة الجمهورية. مما اشعل الثورة في مصر. ونذكر زين العابدين بن علي وهو يحاول تولي صهره زوج أبنته البلاد لأن أبنه من ليلى الطرابلسي (المرأة الحديدية) كان صغير السن . وحتى صالح قدم ومهد لتولي ابنه أحمد. أما القذافي، فمعروف عنه قبل قتله بأنه يمهد لتولي ابنه سيف الاسلام السلطة. ارادوا أن يحولوا البلاد إلى ملكيّات جمهورية. وأذكر صديق يحب الفكاهة والنكتة السياسية، روى لي نكتة عن علاقة القذافي ملك ملوك افريقيا والاسد صاحب الصمود والتصدي. يقول أن في السبعينات ذهب صاحب الحركة التصحيحة بزيارة إلى صديقه القذافي، فرحب به الرجل واحتفى بأمره. ومن شدة الاحتفاء قال له سأطلعك على انجازتي العظيمة ومنها طبعا (النهر العظيم)، ومروا من شارع في المدينة يدعى شارع الجرذ ( أنظروا هو منذ السبعينات مهووس بهذه الكائنات)، فرأي القائد الخالد الملقب ب (سوريا الاسد) الاسم فاقترب من صديقه بعد الجولة وقال له بأن هذا الاسم متخلف ورجعي وليس فيه ذوق. فرد القذافي بأنه سيغيره. وبعد عدة سنوات رجع (الاسد إلى الابد) بزيارة إلى صديقه. واحتفى به مرة أخرى واخرجه بزيارة ثم دخلوا بنفس الشارع فقرأ الأسد (شارع الأسد الجرذ سابقاً).
ونطرح السؤال الصعب السهل: لماذا فشلت كل محاولات التوريث في الوطن العربي ونجحت في سوريا. ولأنني أريد معرفة اراء الاخرين سأترك السؤال مفتوحاً. لأنه أيضاً مرتبط بسؤال آخر هو لماذا سقطت انظمة الطغيان في الوطن العربي واحدا تلوى الاخر ولم تسقط في سوريا بعد. علماً أن التوريث تجاوز أقل أمور الحياء والدبلوماسية لأنه كان فجاً. فقد تغير الدستور في عشرة دقائق ليفصل على مقاس صاحب الممانعة وحليف حزب الله وإيران.
اليوم خرج (القائد العام للجيش والقوات المكرسحة) إلى ساحة الامويين يشد من عزائم الأمن والشبيحة وطمأنهم بأنه على القتل والسحل مازالوا سائرون. وأقول الشبيحة لان الجماعة لايخفون ذلك، فقد رددوا وصرخوا في الساحة (شبيحة للأبد لعيونك يا أسد) وهتفوا بحماس (بالروح بالدم نفديك يابشار) . ومنذ أيام رمى الأمن لأحد عائلات حمص ابن لهم الذي بلغ من العمر سبعة عشر عاماً جثة هامدة وقد كتبوا على رقبته رسالة تقول ( الأسد أو لاأحد). كلها عبارات واضحة لتأليه هذا الرجل وجعله في مقام المعبود. وهو قد صدق هذا ومارس صلاحياته على هذا الاساس وأدرك بأنه على كل شيء قدير: يحي ويميت ويعذب ويمثل بالجثث.
لن اطيل عليكم، من لديه جواب فاليتفضل. وفي النهاية أرفع تحية إلى الكاتب والحقوقي الجزائري (أنور مالك) لأنه برهن لنا جميعاً أن من لديه ضمير لايكمن أن يساوم عليه. فروى الحقيقة كاملة كما شاهدها في حمص وخاصة في بابا عمرو والخالدية ودير بعلبة وباب السباع وصدق في قوله، بأن حمص مدينة منكوبة قد دمرها المغول. ودمتم.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في خطاب الأسد بعد خراب البلد
- تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
- الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
- اختزال البعث في شخص الاسد
- تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
- مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
- صفوت حجازي وتأليه الآسد
- نظام الاسد وقمامة التاريخ
- اعداء الثورة السورية


المزيد.....




- 11 قتيلا وجريحا بإطلاق نار في نيويورك والشرطة تتعقب المشتبه ...
- حقيقة مذهلة اكتشفها باحثون في بومبي القديمة بعد قرون.. ما هي ...
- قادة أوروبيون والأمين العام للناتو ينضمون إلى زيلينسكي في لق ...
- بين حافظ الأسد وأحمد الشرع: مسار طويل من التوتر السوري-اللبن ...
- مظاهرات بإسرائيل ونتنياهو يعتبرها -تعزيزا لموقف حماس-
- مصادر: إسرائيل تجري محادثات لنقل فلسطينيين من غزة إلى جنوب ا ...
- بريطانيا تعتزم محاكمة نحو 60 شخصا لدعمهم حركة -فلسطين أكشن- ...
- إيران تكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على اجتماع أمني وإصاب ...
- رسالة شخصية من ميلانيا ترمب إلى بوتين
- واشنطن عرضت على كييف ضمانات أمنية مستوحاة من -الناتو-


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - من توريث البلاد إلى دعس العباد