أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء














المزيد.....

الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل ثورة رجالها. والثورة السورية لها رجالها ونساء ها نزلوا إلى الشارع وهتفوا ضد الاحتلال الاسدي بأن يرحل. شباب وصبية بعمر الورود وقفوا في وسط الشارع وصرخوا في وجه المحتل: أيها الناس كفى صمت وكفى استباحة للشعب والوطن، ورددوا فليسقط المجرم الجزار. هذه الثورة هي عروسة الثورات في التاريخ. أكثر من سنة ونصف مرت، أكثر من ثلاثون ألف شهيد، ولم تتوقف الشعلة،بل تزداد لهيباً. أين وجدت ثورة يتأمر عليها العالم كله، وتستمر.
ويتساءل البعض لماذا خلد التاريخ نيرون. إليس بثار الأسد هو أجرم من نيرون. فذاك قد أحرق روما ولم يستطع أحد حتى الان التأكد من ذلك، لكن بثار الأسد حرق ودمر ثلاث ارباع سوريا. بثار الأسد يحمل حقد متعدد ضد الشعب. فهو يحمل حقد طائفي وحقد شخصي وحقد سياسي. رجل سيظل التاريخ يذكر رقبته الطويلة ولسانه القارط للحروف العربية وجرائمه البشعة.
قامت الثورة وكانت قيادتها الكترونية، قيادة متعددة، هي ليست قيادة فرد، بل مجموعات شبابية ثائرة. لكن في المقابل كان هناك الرماد الذي ولد هذه الشرارة. هذا الرماد كان من شخصيات سورية ناضلت ضد الطاغية المحتل سنين طويلة ودخلت السجن من أجل كلمة حق. ليس من أجل منصب سياسي أو خلاف اديولوجي.
أول رجل رفع صوته ضد الطاغية الأول كان رياض الترك. ولا أحد يستطيع أن يقول ان الرجل اختلف مع حافظ اسد أو ابنه من أجل منصب سياسي، لأن الرجل عندما سئل عن سبب غيابه في أيام الثورة فأجاب: لنترك الثورة يعبر عنها الشباب. كان الأول من وصف حافظ اسد بالدكتاتور، عندما كان كلام كهذا يجر صاحبه لحبل المشنقة. قال كلمة حق في وجه حافظ أسد ووريثه. ومن لايعرف هذا الرجل ادعوه لمشاهدة فيلم صنعه بطريقة بدائية علي اتاسي بعنوان (ابن العم). وهو محامي من مدينة حمص عاصمة الثورة.
أما الرجل الثاثي فهو الحقوقي هيثم المالح. رجل قضى حياته في المحاماة، واستلم وظائف كثيرة في الدولة قبل حافظ اسد وشغل مرتبة قاض عدة مرات. وألف كتاب (من يحاكم من) في سوريا في عام 2010 عندما كان الصمت السمة البارزة في سوريا. ودخل السجن عدة مرات لأن ضميرة رفض أن يكون مزورا لحقيقة كبقية الناس. وهو مازال يسعى ليعبر عن ضمير الثورة والسوريين في المحافل الدولية.
الرجل الثالث هو الدكتورعبد الرزاق عيد، باحث من مدينة حلب المحتلة ( والان محررة) قضى عمره في التأليف والكتابة وله عدة مؤلفات، أهمها جميعاً. هي كتابه عن البوطي. نقد البوطي عندما كان البوطي رجل مقدس من المواطن العادي المغشوش، لأن اللفة والصوت الزاهد لايصنع رجل دين. بل يصنع رجل شيطان في لباس الزهاد. وعبد الرزاق عيد ،مازال يكتب ويحاضر عن الوضع السوري. لكننا نظلب منه أن يحلل الوضع السوري في كتاب يدرس فيه العلاقة بين الطائفة والقيادة، القومية والاقليات، الوطن والفرد.
أما الرجلان الذين يجب أن لاينساهما أحد، فهم حسين هرموش الذي اعلن انشقاقة عن الاسد المحتل وحارب ضده حتى القوا القبض عليه بالخدعة وقتله كما يتوقع البعض. والرجل الاخر البطل، كان أحمد خلف، الذي انشق في بداية الثورة ودخل إلى الرستن بالكلاشنكوف ثم قال عبارته المشهورة: عندما تدخل دبابات الاسد إلى الرستن، اعرفوا أني استشهدت. وفعلا استشهد وهو يقاتل الاحتلال الاسدي على مشارف الرستن.
وأخيراً وليس آخراً، علينا أن لاننسى كل هؤلاء الجنود المعروفون المجهولون الذين يقدمون ارواحهم كل يوم من أجل أن يبقى الوطن شامخا نظيفا من قماقة حافظ أسد ووريثه.
فأيها الثور الأحرار، لاتنسوا كل هؤلاء. هم الشموع التي تنير طريق الوطن، وهم الجسر الذي سيوصل الجميع إلى شاطئ الكرامة.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
- آل الاسد وتاريخ من الخيانات
- الممانعة ومنع حرية الصحافة
- تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
- الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري
- انتفاضة حمص الثانية
- فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
- من توريث البلاد إلى دعس العباد
- في خطاب الأسد بعد خراب البلد
- تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
- الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
- اختزال البعث في شخص الاسد
- تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
- مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
- صفوت حجازي وتأليه الآسد
- نظام الاسد وقمامة التاريخ
- اعداء الثورة السورية


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء