أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - حرب الخطابة














المزيد.....

حرب الخطابة


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتمكن القوى السياسية من انتزاع فتيل الازمة القائمة وهذا يؤشر ان المسافة الفاصلة بين هذه القوى هي اكبر من المحاولات الخجولة التي مازالت لاتتعدى الامنيات المشروطة والتي تشكل بطبيعتها(اي الشروط) لب الاختلاف بين اهداف تلك القوى والتي تعكس في النهاية توجهات انتخابية مناطقية كونها تعزف على وتر محدد من المطالب بعيدا عن دراستها للتأكد من كونها واقعية ام لا، فليس كل مطلب ينطلق من الرغبات يمكن له ان يكون مسلما به وممكن التنفيذ فيما يمكن مقابل ذلك تأشير ان البعض الاخرقابل لان يكون مطلبا واقعيا واجب التنفيذ.
المتظاهر من حقه ان يطلب ولايحاسب ولايلتفت من كون تلك المطالب واقعية ام لا ولكن السياسي هو من يضع تلك المطالب في اطارها المستحق والممكن ام لا واذا ماقام السياسي بمشاركة الجموع وتطابق معها في السلوك في عدم التفريق فذلك يدخل في دائرة خداع ذلك الجمهور وليس غير لأنه هو اعرف بما هو ممكن وماهو غير ممكن واذا لم يكن يدرك ذلك فتلك المصيبة الاعظم خصوصا عندما يكون هو جزء من دائرة اللعبة السياسية ولكن اختلافه مع الاخر(الشريك المتحاصص) جعله يتظاهر ليركب لعبة المظلوم دون ان يدرك انه يتظاهر ضد نفسه .
بعض القضايا هي من لب الدستور ومن ثم هنالك طرق قانونية دستورية لحلها او الغائها بشكل ممنهج وليس ركوب موجة المتظاهرين من اجل المزايدة في حرب الخطابة الذي لن يزيد الوضع الا تأزما.
مايدور الان هو ليس ابعد من حرب خطابية يختلط فيها المعقول واللامعقول من اجل تعدي مرحلة انتخابية يمكن خلالها الاستفادة من اصوات التأجيج والتحشيد الطائفي وأن كان مؤقتا،ولكن التحشيد والتأجيج الطائفي الذي يروم الفائدة المرحلية لايدرك تماما انه يزيد من مساحة الشرخ المجتمعي بين مكونات المجتمع والتي قد يصعب لملمته فيما بعد مما يضعنا امام محنة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع العراقي ونحن في مرحلة تأسيس مقومات تعايش وفقا لمباديء جديدة حيث تعيش مرحلة التأسيس للدولة الناشئة مخاضا عسيرا مازالت لم تستطع كل الجهود من وضعها على السكة الصحيحة.
المشكلة ان بعض الساسة تغريهم حرب الخطابة وهو يرى ايماءات التحشيد الطائفي دون الالتفات الى الخسائر التي تصيب المجتمع مرحليا ومستقبليا مادام الامر يبقيه في الواجهة السياسية يحصد الاصوات ليستمتع في نهاية المطاف بأمتيازات السياسة المغرية فيما يبقى حصاد الجمهور مزيدا من الوعود الفارغة.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج التصعيد
- ميناء الفاو ونهر الحسنية ومابينهما
- اشتباك مؤجل
- العنف السياسي
- الاعجوبة الثامنة!!
- ماذا بعد رحيلهم؟
- تشكل الحكومة ..خطوة اولى
- تصريحات خارج المتن
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف


المزيد.....




- وفاة مصمم الأزياء الإيطالي جورجيو أرماني عن عمر يناهز 91 عام ...
- أسلوبه المميز جعله المفضل لمشاهير هوليوود.. نظرة على حياة مص ...
- قمة -تحالف الراغبين-: ماكرون يؤكد استعداد 26 دولة لإرسال قو ...
- نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تنتقد ما يحصل في غزة وتدين -ص ...
- شين إن تفتح تحقيقا بعد استخدام وجه متهم بالقتل في الترويج لم ...
- تنظيف عميق يمحو أثر كيم جونغ أون بعد لقائه فلاديمير بوتين في ...
- ابتسام لشكر.. حكم بسجن ناشطة مغربية بتهمة الإساءة للدين
- مقتل تونسي برصاص الشرطة الفرنسية يثير غضبا تونسيا، ما التفاص ...
- نتنياهو يجتمع لـ-تقييم الوضع- في الضفة الغربية -دون طرح ملف ...
- ماكرون وزيلينسكي يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع ضم 35 دولة د ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - حرب الخطابة