أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - طاقية الاخفاء














المزيد.....

طاقية الاخفاء


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ممكن للانسان ان يتخفى لفترة معينة ،ويتستر على مايضمر ،ويحاول استغفال الاخراو ايهامه ،ولكن قليل من هؤلاء من يستطيع ان يستمرالى نهاية المشوار لأنه سيصاب بالملل ،مما يؤدي به الى ان يكشف عن بواطنه او بعض منها على اقل تقدير .
بعد نيسان 2003 واحداث التغيير تنوعت المواقف تجاه الوضع الجديد في العراق، وتباينت الاراء، ولكن من الواضح ان اغلب دول المنطقة غير مرتاحة لمايجري لاسباب يعرفها الكثير منا ، فنوعية النظام الذي لاينسجم مع بعض الانظمة في المنطقة والتي يتقاطع معها نهجا وسلوكا، اضافة الى الوجود الاجنبي ( الامريكي تحديدا) جعل العراق وكأنه جسم غريب ، هذان العاملان تحديدا جعلا بعض الدول تتخذ مواقف لاتستطيع في بعض الاحيان من اعلانها ،لذلك حاولت اخفاء حقيقة نواياها وبدأت وكأنها داعما وراعيا وحريصة على مايجري في العراق، وحاول البعض منهم ارتداء طاقية الاخفاء محاولا قيادة اللعبة دون ان تتكشف خيوطها .
البعض من هذه الجهات بعيدة كانت ام قريبة لم تستطع الاستمرار بتلك اللعبة ،او هي تشعر انها لم تعد بحاجة الى ارتداء طاقية الاخفاء التي تسترت خلفها كل هذه الفترة، وتبين لها ان العزف على لحن الحرص على العملية السياسية الجديدة وتخوفها على وحدة العراق وشعبه وعدم تدخلها بالشأن العراقي غير ذي جدوى ، لذلك راحت بعض تلك الدول ابعد من ذلك لتزيح عن كاهلها تلك الطاقية لتعلن بعض هذه الجهات رعايتها للمؤتمرات التي تعقدها القوى المعادية للعملية السياسية لتجري الاشياء في العلن خلال الاشهر الاخيرة في اكثر من دولة بعيدة منها وقريبة .
المؤتمرات العلنية الاخيرة في هذه الدول لاتحتاج الى تفسيرات وتأويلات حيث بينت زيف مانشيتات الحرص على العراق وشعبه ،وانهم بذلك يصرون على ان ينكؤوا جراح الملايين من العراقيين من خلال استضافة القتلة والمجرمين علنا ،وأكدت في المقابل صحة مواقف بعض القوى السياسية العراقية التي اعلنت اكثر من مرة شكواها من تصرفات البعض تجاه العراق .
الغريب في بعض هذه المواقف وكأنها تسلك الطريق الوعرة تجاه العلاقة بالعراق حينما ترعى تلك المؤتمرات او تنظم تلك اللقاءات بينما كان سلوك الطريق المعبد اسهل من خلال تصحيح مسار العلاقة مع الوضع الجديد وفتح صفحات بيضاء في تاريخ العلاقة بين العراق ومحيطه خصوصا ان هذا المحيط كان متضررا من الحقبة السابقة ولكن في السياسة تشهد الغرائب .
اذا كان بعض السياسيين العراقيين ولحد قريب يدافع عن مواقف هذه الدول تحت مسميات الاخوة او حسن الجوار، فما حدث في هذه الدول مؤخرلايمكن تبريره او الدفاع عنه مما يؤكد الحاجة الى مراجعة المواقف وتوحيدها قبل ان يتجرأ الاخرين على فعل الاسوأ ،فهم نزعوا طاقية الاخفاء فماذا بعد ؟ .



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!
- البرلمان مابعد قانون الانتخابات
- المرحلة الاصعب
- صحفيو الحواسم
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج


المزيد.....




- قيمتها 25 مليون دولار.. شرطة دبي تكشف تفاصيل إحباط تهريب ماس ...
- حماس تعلن موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة
- ترامب يلتقي زيلينكسي في واشنطن وسط دعم من قادة أوروبيين
- مأساة وادي الحراش: حداد في الجزائر على ضحايا الحافلة والسلطا ...
- إسرائيل أمام اختبار ملاقاة الخطوة الأولى للبنان
- حماس تعلن قبولها المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة دون ...
- عودة بشارات: إبادة غزة أيقظت العالم بعد 80 عاما من التضليل
- 4 مراحل لاجتياح غزة.. خطة إسرائيل للسيطرة على المدينة ومحيطه ...
- من غازي عنتاب إلى إسطنبول.. طهاة أجانب يكتشفون أسرار المائدة ...
- شاهد.. كمين محكم للمقاومة ورسالة مزدوجة لقائد قسامي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - طاقية الاخفاء