أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمران العبيدي - مهمة بايدن الاخيرة














المزيد.....

مهمة بايدن الاخيرة


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 01:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كثيرة هي الاراء التي تحدثت عن مهمة بايدن الاخيرة في العراق، بعدما تم تسليمه الملف السياسي في العراق ، واختلفت التصورات والرؤى حولها ، ولكن الشيء الاكثر رجحانا ان بداية مهمته لم تكن موفقة ولم تخرج بنتائج طيبة .
توقيت الزيارة كان معاكسا للنتائج فالتوقيت كان ناجحا في كل المقاييس ، فقد جاء بعد يومين من بداية انتهاء الانسحاب الامريكي من المدن العراقية كمرحلة اولى ، ولكن الغريب أنه لم يتم استغلال هذا التوقيت الجيد في طرح ملفات تكون فيها وجهات النظر الامريكية والعراقية متقاربة لتكون بداية مهمة بايدن الثانية في العراق موفقة.
بايدن كشخصية يرتبط اسمه بمشروع مايسمى ( تقسيم ) العراق الى ثلاث فدراليات والذي لاقى ردود افعال غير طيبة في حينه من بعض الاطراف العراقية ،( بالرغم من ان الذين قرأوا مسودة مشروع بايدن يذكرون ان بايدن لم يذكر كلمة تقسيم في مشروعة بل كان تفسيرها على انها تقسيم )، وعلى كل حال فأن اسم بايدن مرتبط بذاك الشيء وهذا قد يصعب مهمته في العراق مما يخلق حالة من التوجس من طروحاته مسبقا .
نعتقد ان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لم يوفق في طروحاته الاخيرة بشأن المصالحة ( مع البعثيين ) ، وما ترشح عن قوله بتخلي الامريكان عن العراق في حالة عودة العنف الطائفي ، فذلك استباق غير موفق ، واذا ماحصل اي من هذا التخلي فهو ليس من مصلحة امريكا قبل العراق فهو عنوان لفشل المشروع الامريكي في الشرق الاوسط الجديد ، وعدم نجاح مهمة بايدن بانت من ردود الافعال الرسمية من الحكومة العراقية ، حيث جاء الرفض سريعا وبدون تردد لعملية المصالحة مع البعثيين ، وكان على نائب الرئيس الامريكي الدخول من باب اخرى ، فيها تأكيدات على الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين ، وتأكيدات الى العمل سوية من اجل تذليل الصعوبات امام العملية الديمقراطية في العراق ، وتقريب وجهات النظر بين الاحزاب السياسية الفاعلة على الساحة العراقية .
الوضع الامني الذي يخشى عليه الامريكان من الانهيار( وهو احد اسباب دعوتهم للمصالحة مع البعثيين ) مازال في حدود الجيد وليس فيه مايدعو لهذا الهلع الكبير بل كل مايحتاجه هو الحذر الشديد ومساعدة امريكية في حل الملفات المهمة العالقة بين الاطراف السياسية والتي يمكن ان تؤدي الى بعض التوترات السياسية ، والدور الامريكي هنا يمكن ان يقتصر على تقريب وجهات النظر وتقديم المشورة لا فرض الاراء الواجبة التنفيذ ، فالدبلوماسية يجب ان تتحلى بنفس طويل .
للامريكان في المرحلة القادمة ملفاتهم الخاصة خارج العراق وعلى مايبدو ان هذه الملفات تتطلب انجاز الملف العراقي ولكن ليس من الصحيح ان يكون ذلك على حساب العراقيين وعملية بناء ديمقراطيتهم الناشئة ، انهاء المكلفات في العراق من قبل الامريكان يجب ان يكون بشكل ايجابي وتدخلاتهم لحل الاشكالات هو الاخر يجب ان يكون كذلك ، فهنالك بعض التدخلات يمكن ان تكون مردوداتها سلبية وان حسنت النوايا ، فالاشياء لاتقاس بالنوايا بل بالنتائج .
كان على الامريكان بدل الضغط بعودة البعثيين للعمل السياسي وهو على مايبدو نزولا عند رغبة بعض دول الجوار ، كان عليهم ، الضغط على تلك الدول للكف عن اثارة الفتن والتدخل في الشأن العراقي واحتضان البعثيين وتصدير القاعديين ، صحيح ان العراق بوضعه الجديد لايلقى قبولا عربيا ، لكنه في نهاية المطاف امر واقع.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة
- الفصل التشريعي الثاني ... صورة ضبابية
- الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية
- المصالحة مرة اخرى
- تناسخ الدكتاتوريات
- جدل الوزارات الفائضة
- العراق في خطاب اوباما
- العراق .. صورة اخرى
- عاهة التزوير
- خروقات وفوضى انتخابية
- فلسفة واشياء اخرى !!
- طريق المحاصصة
- الحروب مستمرة
- الميزانية .. الاستحقاق القادم
- افرازات الاتفاقية
- جدل الاتفاقية


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمران العبيدي - مهمة بايدن الاخيرة