أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - فرنسا في منطقة الخليج














المزيد.....

فرنسا في منطقة الخليج


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بهدوء كبير تدخل فرنسا منطقة الخليج من بوابة الامارات ومن خلال قاعدة السلام التي افتتحت اخيرا، فرنسا جاءت الى منطقة الخليج لتأمين المحيط الهادئ من القرصنة (ذلك هو ظاهر الامر) ولكن لايمكن اختزال الوجود الفرنسي بهذا الهدف رغم اهميته، بل ان فرنسا تهدف من خلال هذه القاعدة الى جعل الجانب العسكري هو البوابة الرئيسة والاطار الجديد لمجمل علاقاتها مع دول الخليج ومنها العلاقات الاقتصادية ، اذ تدرك فرنسا جيدا حاجة دول المنطقة الى مثل تلك العلاقات ،كونها دولا صغيرة الحجم ومن مصلحتها وحفاظا على كينونتها تثبيت مجموعة من العلاقات العسكرية.
فرنسا ادركت اهمية ولوج منطقة الخليج، اذ ان فرنسا تفتقد لوجود مهم في المنطقة، اذ اقتصرت علاقاتها ولفترة طويلة مع نظام صدام، تلك العلاقات التي اصابها الفتور بعد سقوط النظام ولبعض الوقت والتي كانت تتعرض ( حتى في زمن صدام حسين) الى الصدمات ولمرات عديدة واتسمت في كثير من الاحيان بعدم الثبات ، اذ نذكر ما اصابها من توتر على اثر مطالبة فرنسا لديونها المترتبة بذمة العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية، من هنا ادركت فرنسا اهمية وجود حلفاء واصدقاء جدد في المنطقة ، ولكن ظروف المنطقة في حينه والوجود الامريكي المنفرد لم يكن يساعدا على القيام بمثل هذه الخطوة ، ولكن بعد دخول امريكا وانشغالها في حربها في العراق وحربها على الارهاب ساعد الفرنسيين في الانطلاق بخطواتهم الجديدة والبحث عن اكثر من علاقة في المنطقة، اذ ان تعدد العلاقات يعطي مساحة اوسع بالتحرك، ولايمكن التغاضي عن كون فرنسا تشكل محورا اوربيا مهما مقابل امريكا، وتنظر بالمقابل لأنفراد امريكا في المنطقة نظرة قلق.
الامريكان على مايبدو لاتوجد لديهم خطوط حمر على هذا الدخول، اذ أن ذلك يمكن ان يساعد الولايات المتحدة الامريكية بوجود شريك في المنطقة له نفس النظرة تجاه التمدد النووي الايراني، وهي في المقابل لاتمانع من شريك جديد لها في المنطقة حتى وأن ادى ذلك للتقليل من بعض نفوذها في بعض الدول بعد ان امتلكت صديقا جديدا في المنطقة متمثلا في العراق والذي سيشكل بديلا مهما لما قد تفقده.
الامارات العربية (ارض القاعدة الجديدة) تحاول هي ايضا التنويع في علاقاتها العسكرية، وهذا يدخل من بوابة التلميح للدول التي تملك علاقات متوترة معها بأن الامارات تملك اكثر من حليف عسكري.
دول المنطقة ولزمن طويل كانت تتمحور علاقاتها العسكرية على جانب شبه وحيد يتمثل بالجانب الامريكي ، والذي ادى الى خلق نظرة التبعية الخليجية للامريكان ، هذا قد يكون حافزا جديدا وحافزا مهما لدول المنطقة لتبديد بعض اجزاء هذه الصورة ولفك بعض جوانب هذا الارتباط ، تنشطها ( مقابل ذلك) الرغبة الفرنسية وعدم الممانعة الامريكية في ظل المتغيرات الجديدة وانشغال الاخيرة في اكثر من ملف وفي اكثر من مكان.
وبعد كل هذا يبدو ان الرغبة الفرنسية لن تقتصر على تلك القاعدة، بعد أن غابت عن المنطقة وبجانبها العسكري كل هذه الفترة، بل قد نشهد قواعد اخرى بعد ان تفتح قاعدة السلام شهية الاخرين لمثل هذه العلاقة اذا ما نجحت التجربة الاماراتية مع الصديق العسكري الجديد.





#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة
- الفصل التشريعي الثاني ... صورة ضبابية
- الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية
- المصالحة مرة اخرى
- تناسخ الدكتاتوريات
- جدل الوزارات الفائضة
- العراق في خطاب اوباما
- العراق .. صورة اخرى
- عاهة التزوير
- خروقات وفوضى انتخابية
- فلسفة واشياء اخرى !!
- طريق المحاصصة
- الحروب مستمرة
- الميزانية .. الاستحقاق القادم
- افرازات الاتفاقية
- جدل الاتفاقية
- الوقت الحرج
- سباق الكوليرا


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - فرنسا في منطقة الخليج