أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - مشهد لصيف طويل














المزيد.....

مشهد لصيف طويل


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتعارف عليه ان العراق دائما مايشهد صيفا ساخنا وقد اعتاد العراقيون عليه وهم قادرون على اجتيازه مهما كان وهذا بجانبه المادي ومع بداية هذ الصيف يشهد العراق ايضا صيفا سياسيا ساخنا اكثر سخونة من الصيف بمعناه المادي ، واذا كان العراقيون قادرون على اجتياز الصيف بمعناه الاول فهل سيتمكنوا من اجتياز صيفهم السياسي والى اي مدى ؟
من خلال قراءة بسيطة لمجمل الاوضاع في العراق ،يمكن التنبوء ولو بشكل اولي ان العراق سيشهد هذه المرة صيفا سياسيا طويلا، وهو يتحرك بخطوات متباطئة لتشكيل الحكومة في ظل تباين وجهات النظر بشأنها ،وخصوصا مايتعلق منها بتفسيرات الكتلة النيابية الاكبر وكذلك السباق حول تسمية شخصية رئيس الوزراء ( محور الصراع).
هذا المشهد يزيده ارباكا ، الوضع الامني الذي يشهد ثغرات متتالية تشعر المتتبع بقدرات غير مسبوقة للمجاميع الارهابية في مسك زمام الامور واختيار اهداف نوعية وكمية تطال مساحة واسعة من العراق وفي مناطق تشهد استقرار امنيا واضحا ، بالرغم من أن تلك المجاميع تعرضت لضربات موجعة استهدفت قادتها البارزين خلال الفترة الماضية .
المشهدان السياسي والامني في العراق متلازمان ويؤثر احدهما على الاخر بشكل يؤكد عدم القدرة على فصلهما عن بعضهما بالرغم من ان الواقع يجب ان يكون عكس ذلك ،أي ان الجانب الامني هو جانب مهني استخباري يجب ان يعمل بوتيرة واحدة، وان لايحصل فيه فترات ركود مع اي تحول سياسي او تبدل حكومي ، وأن رجالاته يجب ان لاينشغلوا بصراعات السياسة كما يجري في ديمقراطيات العالم المتقدمة ولكننا يبدوا لم نصل الى تلك المرحلة بعد .
نتائج الانتخابات وتقاربها عقد المشهد السياسي وزاد من حدة الصراع لأن الاطراف المعنية تتباين في اجنداتها ،والتي هي في الوقت ذاته بحاجة الى بعضها البعض لتشكيل الحكومة مما يصعب الامر في ايجاد نقاط التقاء وان وجدناها ستصطدم حينذاك برغبة الجميع بالحصول على منصب رئاسة الوزراء.
في مقابل ذلك لم نعثر على جهة واحدة تتحدث عن دور المعارضة في ظل عدم الرغبة في ممارستها لأن البعض يفهم المعارضة بما معناه الخروج من دائرة السياسة .
المعارضة هي الجزء المهم في الجسم السياسي أن تمت ممارستها وتم فهمها الفهم الحقيقي وليس السطحي ،وعدم ممارستها( اي المعارضة) بشكلها الايجابي يلقي بظلاله السلبية على العمل السياسي في العراق مما يعقد المشهد السياسي ومستقبله برمته .
في ظل بحث الجميع عن المشاركة يبدو الامر صعبا خصوصا ان تلك المشاركة مسبوقة بأشتراطات وطلبات قد تزيد نقاط الاختلاف بين القوى السياسية، لذلك فأن الوضع بمجمله لايوحي بصيف سياسي تنخفض فيه درجة الصراع ، بل ان فترة مابعد التصديق على النتائج النهائية ستكون المرحلة الاكثر طولا والاعلى سخونة، بل هي الاهم والاخطر مما يوحي بصيف سياسي طويل ، صيف تختلط فيه صراعات السياسة بصراعات الوضع الامني الذي قد يفتح الشهية لدى البعض بأستخدامه كورقة ضغط للحصول على المزيد من المكاسب ،وذلك هو مصدر الخطر والخطأ معا في السياسة العراقية على مدى الفترة الماضية .



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!
- البرلمان مابعد قانون الانتخابات
- المرحلة الاصعب
- صحفيو الحواسم
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران


المزيد.....




- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - مشهد لصيف طويل