أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - جمهورية .. حرف الجر !














المزيد.....

جمهورية .. حرف الجر !


نيشان آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 06:10
المحور: كتابات ساخرة
    


جمهــوريـة .. حــرف الجــــر !

ســألت جـارة جـارتهـا ! لمـاذا تكـذبيـن يـا عـزيزتي ؟ فـردت الجـارة المســكينة وبكل عفـويّـة ! زوجـي يكـذب عليّـة وأنـا أكـذب على الجيـران ! وإذا ســألنا جـدلاً زعمـائنـا وحُكـمائِنـا الأشــاوس لاســامح اللّــه ! لمـاذا كـل هـذا الأكـاذيب والوعـود الكـاذبة والـدجل ! ,هل أنتـم حـروف الجـر وأســيادكم في الخـارج يَجُـر بكم الى المجـرور والى التهـلكة ومن ثـم الى مزبلـة التـآريـخ ! ولن أســتثني منكـم أحـداً من أقصـى الشــمال الى أقصـى الجنـوب . فالعـراق وخَيّـرات العـراق الذي وهب اللـه علينـا كنعمـة ولكن أصبح نقمـة حين وقع بين أيـديكـم وأنتـم متـربصـون كالحيتـان والقروش المفترســة على صـدور الغلبـة والمســاكين بإســم الـدين تارةً والقـومية والطائفيـة تارةُ أَخـرى ، بالـرغم وإني على ثقة كاملـة بأن كل الأعـراف الســماوية والدوليـة بـراءة منـكم يا حروف الجـر في محل الاعـراب .. يـاأذلال الأجنـدات الخـارجيـة ! ويا أحجـار الشــطرنج في أيدي الآخـرين !. ومِنْ مَنْ مِنكـم نُصَّـدق ؟! . وأنتـم جميعـاً كخيـوط العنكبـوت متشــابكين بأجنـدات الأقليميـة والدوليـة ! على حســاب الفقـراء والمســاكين الوطنييـن اللـذين ضَّحـوا ويضّحـون كل يـوم وكل ســاعة ! وكيف نصدقكم ونثق بكم وأنتم لم تصدقون بعضكم بعضاً ولا تثقون ببعضكم ! وكل واحدٍ منكم يغني على ليلى وتاركين الوطن والمواطن ينزف بالدم وعايشــين بالظيم والظلام لحد ما وصل نســبة الجهل والأميـة الى مسـتوى مخيف وأنتم ملتهون بالسـرقات والتمليك اللا شــرعي على أملاك الدولة وحتى وصل بكم الى الإســتلاء على الجبال والســهول والوديان إضافـةً الى الصفقات المشـبوهة لحد ما وصل بكم الى بيع الوطن والمواطن وإنتهاك الأعراض وتهجير العقول وتفريغ الوطن من الأقليات والاثنيات وتمزيق اللحمة الوطنية .. الخ . فمنكم من يتهموا الآخر بعملاء لأمريكا والآخر بعميل لتركيا والدول الخليج وتحديداً (الســعودية ) والآخر بالإيراني أي ( بالصفوي ) ويا للمهزلة عليكم يا حكام القزم !. ومن هنا اليكم يا مواطنون الأعزاء بعض مقتطفات من التدخلات الأقليمية والدوليـة في شــؤوننا الداخلية وبمســاندة ومباركة زعمـائنا الأقـزام ( أي حروف الجـر ) . فمثلاً يتهم المســؤولون الخليجيون وخصوصاً الســعودية بأن الحكومة العراقية بالطائفية ويعمل من ضمن أجندة إيرانية ! والأمر الذي يقابل بإتهام السـعودية وبعض الدول العربية بإرســال المقاتلين وتجهيز آخرين عرب للقتال في العراق ! كما إتهم رئيـس الوزراء التركي ( رجب طيب أردوغان ) حكومة العراق بالطائفية (الشــيعية ) ومرتبط بأجندات إيرانية في المنطقة ! ومن جانبه طالب المالكي نظيره أردوغان بالكف عن التدخل في شــؤون دول المنطقة والعراق جزءأً منهـا ، والإهتمام بمعالجة مشــكلات بلاده . وأيضـاً كشـفت كتلـة العراقيـة الحرة إن الأطراف التي وقفت ضد التصويت على مشــروع قانون البنى التحتية كانت مدفوعة بأجندات خارجية وتقصد التحالف الكوردســتاني و القائمة العراقية بزعامة ( أياد علاوي ) . ومن هنا أقف حائراً ! الى متى يبقون القادة والكتل السـياسـية كحروف الجر ويجر بهـم الدول الجوار والدول الأقليمية الى مجرور ومتاهات ، وتسـبب المواطن المغلوب على أمره الى إربـاك دائـم وتخويفهم من بعبـعٍ هنـا وهنـاك تارةً بالنظـام المقبـور وتارةً اخـرى بالتقسـيم الطائفي والعرقي وما شــابه ذ لك ! ومن هنا أَحـذر وأَنبـه كل مَنْ يَتربَّص ويفكر نفســه فرعوناً أو طاغيـاً على الشــعب العراقي !!! فأياكـم والغضب الشــارع ومن كل أطيافه وأديانه وقومياته دون إســتثناء والعالم أجمع وأنتم بشـكل خاص على دراية تآريخ نضالهم وبطولاتهـم منذ القـدم . وإن أمهلوا عليكم يا أقزام ، فلا يهملوا ولا يتســاهلوا على حقوقهم ومكتســبات نضالهم وتضحياتهم ، فأياكم وثم أياكم . وللصبر حـدود ! أما بالنسـبة للخدمات ! فحدث ولاحـرج ! منذ عام 1991 ولغاية 2003 المواطن العراقي في حصار جائر الذي ذاق بســببه الشـعب العراقي الأمرَّيين من تدني الخدمات وسـرطان الفسـاد والخوف والرعب وما شـابه ذلك !ولكن بعد سـقوط الطاغية يجب على كل مسـؤول الحالي سـواء كان شـريفاً أو معدوماً من كل القيم ! تقديم أبسـط الخدمات منها الماء والكهرباء والصحة بالإضافة الى متطلبات اليومية للمواطن المسـكين ، واليزيد من الطين بَلّـة إنتشــارالأمراض والأوبئة نتيجة التراكم الزائد للقُـمامة والفيضانات الناتجة عن الإهمال والتقصير لوزارة البلديات وإنعدام البيئـة النظيفة الناتجة عن سـوء الخدمات وما شـابه ذلك !. فالصراع الطائفي والقومي ليس بين أبناء الشـعب بل بين السـياسـيين القزم أنفسـهم لإسـتمرارية الأزمات والبلبلة والمتاجرة بأرواح الفقراء والمسـاكين ! وهم أسـاسـاً لايمثلون واقع الحال ! فإن العراقيين وبكل أطيافهم وقومياتهم ومذاهبهم لم يســمعوا يوماً ما بالطائفية والمذهبية بل كنا نســتحي أن نتطرق بهكذا أمثلة حتى ولوا كان بشــكل مزح ! إلا بعد الآونة الأخيرة وبعد ما دخلوا الدين بالدولة وإسـتلموا أصحاب العمامات والشـيوخ والكهنة بزمـام الدولة أصبحت على الدولة الســلام !. فأنا مثلاً لديَّ أصدقاء من الإيزيديين والمسـيحيين وبقية المكونات الأخرى أكثر من المسلمين ومن الأكراد فالشــعب العراقي وبالإجماع مثلي وأكثر ! فلا تحاولون ان تصيدوا بماءٍ عكـر !!!.



#نيشان_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقو ... مات ... ملا ... طه . ! ( الحكومة ) !!!
- لايسيئ إلاّ المسيئ !
- أَكراد أمام الإمتحان !!
- بشار والعيد !
- الإنسانية لا تحمل الجنسيّة !!!
- الشعب العراقي ! بين مطرقة الماضي وسندان الحاضر !!! .
- البيئة النظيفة ضرورة للجميع
- نهر الليطاني ! من النعمة الى النقمة !!!
- القمة على القُمامة !!!
- ربيع الكوردي يسبق الربيع العبي ب 27 قُرناً !!
- الحريّة لصوت الحر !
- نصيحة من صغير القوم !
- هَلْ الإسلام سبباً للجَهلْ ! أم الجهل سبباً لإنتشار الإسلام ...
- عَنتر عَلينا ! و .... عَبلَّة عَلى الجيران ؟ { بَعد التعديل ...
- عَنتر عَلينا ! و .... عَبلَّة عَلى الجيران ؟؟
- البيئة للجَميع .... يا مواطن !
- العراق ! من الطاغية الى الهاويّة !
- لبنان بين الماضي و الحاضر !
- صَّح النَوّم يا شِبل الأرنَبْ !!!
- وللصَّبرِ حدود !!!


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - جمهورية .. حرف الجر !