أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - ربيع الكوردي يسبق الربيع العبي ب 27 قُرناً !!















المزيد.....

ربيع الكوردي يسبق الربيع العبي ب 27 قُرناً !!


نيشان آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 07:59
المحور: كتابات ساخرة
    



الربيـع الكـوردي بدأ قبل ( 27 ) قـرناً من الزمن , أي قبل ( 2712 ) عامـاً ولذلك ربيعنـا يسـبق الربيـع العـربي . وكانت شــعلة النار آنـذاك بمثابة ... الفايســبوك وتـويتر ويـوتيوب أي التواصـل الإجتماعي الحـالي ! وكان كـاوه الحـداد في عصـره ليس عبقريـاً أو قائـداً همامـاً أو زعيمـاً روحيـاً ولا هـم يحزنـون , وكل مافي الأمـر كان مجـرد حـداداً وكادحـاً متـواضعـاً وإعتمـاده على ســواعده من أجـل تأمين لقمـة العيـش الكريمـة لعائلتـه . ومن هنـا أســتطيع القـول بأنه كان عبقريـاً بأفعاله وأعماله وأبـاً روحيـاً للإنســانية ورمـزاً خالـداً للنضـال والتضحيـة ولم يســبق له المثيل لحـد اليـوم ! والفضـل تعـود لحـرق قلبـه بفقـدانه لأولاده الســتة وهـم في الربيـعي من عمـرهم ! ومن هنا أســتطيع القول بأنه ليـس فقط الحـاجة أم الإختـراع ! بـل الظـلم والإســتبداد وحـرق القلـوب أيضـاً أم .. أو .. أبـو التضحيـات .إن آذار التي تتجســد في قيـام ثورة كـاوه الحـداد للقضـاء على أكبر رمـز من رمـوز الظـلم والإظطهـاد في تلك الحقبـة من تآريخ الكـورد والبشــرية لإنهـاء ظلـم الطاغيـة .. ظحـاك .. ( زهـاك ) .
ولأحـداث نـوروز جانبـان . الأول : أحيـاء عيـد الربيـع ونمـاء وتحـرر الطبيعـة من الإنجمـاد والإنكمـاش نتيجـة العـواصف الثاجيـة التي تجتـاح طبيعـة كـوردســتان في الشــتاء القـارص نحو الإنفتـاح , وهـو اليـوم الذي يتســاوى فيه الليـل والنهـار أيضـاً . وبالتالي عيـد الربيـع إرث تأريخـي قـديم لســكان كـوردســتان الذين يعتبـرون من أقـدم شــعوب الأرض , كمـا يشــير الباحثون المختصـون . وهـذا الجانب أقـدم بكثير من الجـانب الثاني الذي تزامـن مع هـذه المناســبة قبـل ( 2712 ) ســنة والتي تتجســد فيه قيـام ثورة كـاوه الحـداد للقضـاء على أكبـر رمـز من رمـوز الظـلم والإضظهـاد في تلك العصيبـة من يآريـخ الكـورد لانهـاء حكـم الطـاغية (( ضحـاك )) وإن هـذه الحادثة كما يشــير اليهـا المؤرخ الكـوردي الكبير ( شــرف خـان البـدليـسي ) في كتـابه المشــهور ( شــرف نـامه ) , أعطـت خصـوصية للشــعب الكـوردي من بيـن الشــعوب الآريـة لأحيـاء ذكـرى هـذه المناســبة في كل ســنة والتـزامه التـام بهـا فضـلاً عن تمســكه بهـا كشــعب من الشــعوب الآريـة منـذ أقـدم العصـور .وهـكذا الجـانبين يلتقيـان في هـدف واحـد وهـو .... الحــــــــريـة .
أي حـرية الطبيعة والحـرية الســياســية والإجتمـاعية للإنســان بهـدف العيـش في أمـان و وئـام بعيـداً عن الظـلم والإضطهـاد ســواء كان من الطبيعـة أو من بني البشــر . وكمـا يشــير المصـادر بأن مناســبة ( نـوروز ) التي التفت حولها الكثير من الأســاطير لاعطـائها القدســية أكبر الأعيـاد الســبعة التي كان الآريـون القـدـماء يحتفلـون بها في كل ســنة حيث كانت تقـام مراســيمها بشــكل رســمي لغاية عهـد السـاسـانيين . وبعـد وصـول الإســلام الى المنطقـة ضعـف الإهتمـام بهـا وفقدت جانبها الرســمي في ظل الســلطة الجـديدة أي ( الإســلام ) بإعتبارهـا لاتنســجم مع بعض مبادئ الإســلام كما كان يـزعم البعض .. ولكن رغـم كل الوســائل القمعية والشــوفينية من قبـل الإســلام وصـولاً الى الأحـزاب القـومية الضييق الأفـق إســتمر الأكـراد والتـزام أبناء كـوردســتان بعيـدهم القومي متـأصلاً في ثقافتهـم الإنســانية ودليـل حبهـم للبشــرية والطبيعـة الزاهيـة لوطنهـم ورمـز مقـدس من رمـوز الحضـارية . وبعـد مـرور الـزمن توضـح ذلك لبعض خلفـاء المســلمين وعـدد كبير من أدبـائهم حيث بـدأوا النظـر لتقيمهـم لهـذه المناســبة حيث نشــر كتـاب ( الرســالة النـوروزية ) لابـن ســيناء . والشــاعر الكبيـر ( البحتـري ) كان له نصيـب في هـذا المجـال حيث يقـول في مـديح الخليفـة ( المتـوكل ) مـروراً بالشــاعر الكبيـر ( مـلا أحمـدى جـزيري ) و( أحــمدى خـانى ) صـاحب .. ملحمــة مـه م و زيـن و ( مـولوي ) شــاعر الطبيعـة والحـب والشــاعر الغـزل والهيـام ( وفـائي ) و الشـاعر الكبيـر ( عبـدالخالق أثيـري) وصـولاً الى الشـاعر والعبقـري العصـر ( فـائق بى كـه س ) و ( بيـره ميـرد ) صـاحب أجمـل قصيـدة ( نـوروز ) لغـاية اليــوم .
قبل 2712 سـنة ناضل المناضـل ( كـاوه الحــداد ) وحـاول أن يضحـي بنفســه من أجـل إنقـاذ البشــرية من الظلم و القهـر والإســتبداد على أيـدي جـلاوذة مســتبد وســفاح يـدعى ( ضحـاك – زهـاك ) حيث ظهـرت دملتـان في منكبيـه على شــكل ثعبانيـن , حيث وصـف لـه أطبـاءُه مـخ شــابين ليطعـم الثعبـانين ويشــرب هـو دمـائهـم كـدواءٍ لـداءه .
ومع شــديد الأســف وبعـد مـرور أكثـر من ( 27 ) قـُـرناً ) من الـزمن ونحـن نبتهـج ونطبـل ونـزمر ونعتبـر كـل 21 من شــهر آذار عيـداً وطنيـاً وخـلاصـاً للبشــرية من كـل أنـواع الظـلم والقمـع والإضطـهاد وبمثـابة أول يـوم من أيـام الـرأس الســنة الكـوردية وعيـداً للحـرية والعيـش المشــترك والســلام والمحبـة والوئـام !. ولكـن ومع الأســف اليـوم الكثيـرون من أصحـاب الفكـر والـراي الحـر من الأكـراد الســياســين قابعـيـن في ســجون الأقليـم كـ ( الســيد أكـرم ) والكثيـرون من أمثـاله ! ولـو كـان للبطـل الاســطوري درايـة على مـا يحصـل اليـوم لمـا قـام بمـا قـام عليـه في حينـه !! .
ولذلك أرى في الـوقت الراهـن بأن الكثيـرين من المثقفيـن بغض النظـر عن إنتمـاءآتهـم القـومية أو الحـزبية الضيقـة , يحـاولون إخـراج التـآريخ من رؤوســهم أو محاولـة نســيان المـاضي المجيـد . بل عليهـم الإلتـزام التـام بحقبـة التـآريخ كمـا كـانت , لا أن ينهجـوا الإنتقـائيـة المـزاجيـة في نفـسٍ يعقـوب .
كمـا أذكـرهم بأن لا ينســوا الـربيع الكـوردي في كـوردســتان العـراق عـام ( 1991 ) والإنتفـاضة الشــعبية أي ( الـربيع الكـوردي ) في كـوردســتان ســورية في ( 12 آذار 2004 ) . وأدق لهـم جـرس الذاكـرة التي مـرّ عليـهم ولـم يجـدوا من المحيـط الدولي أو الأقليـمي وحتى المحلـي آذانـاً صاغيـاً .
أما بخصوص الســجناء وأصحاب الرأي الحـُر بغض النظر عن إنتماءآتهم أو عقيدتهـم , أدعوا الســلطات الكـوردية أي سـُـلطاتنا المحلية الكـرام الإفراج عنهـم اليوم قبل الغد ! طبعـاً عدا المجرمين والإرهابيين والملطخين أياديهم بدمـاء الأبريـاء ! ودع القطـار في المســار الصحيح لينقـل الشــعب من محطـة الخطـر الى بـر الأمـان والســلام والمحبـة والإزدهـار بين جميع أبنـاء الـوطن . وكـل نـــــــــوروز وجميـــع البشــــــــــــــرية بـألــــف خيــــــــــــــر .
ملاحظـــة : آمـــلي ورجــائي الى كـل المــوطنين الكــــرام الحفـــاظ علـى البيئــة , كـي نجعــل من أفــراحنـا ومســراتـنا أفــراحـاً للبيئــة والطبيعــة في آنِ واحــد .



#نيشان_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريّة لصوت الحر !
- نصيحة من صغير القوم !
- هَلْ الإسلام سبباً للجَهلْ ! أم الجهل سبباً لإنتشار الإسلام ...
- عَنتر عَلينا ! و .... عَبلَّة عَلى الجيران ؟ { بَعد التعديل ...
- عَنتر عَلينا ! و .... عَبلَّة عَلى الجيران ؟؟
- البيئة للجَميع .... يا مواطن !
- العراق ! من الطاغية الى الهاويّة !
- لبنان بين الماضي و الحاضر !
- صَّح النَوّم يا شِبل الأرنَبْ !!!
- وللصَّبرِ حدود !!!
- وا ... حُريتاااااااااه !!!
- كل نوروز وأنتم بألفِ خَير
- حَبلِ الكذب قَصير !!
- قناة فضائية يسارية !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - ربيع الكوردي يسبق الربيع العبي ب 27 قُرناً !!