أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - وللصَّبرِ حدود !!!














المزيد.....

وللصَّبرِ حدود !!!


نيشان آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 20:20
المحور: كتابات ساخرة
    


في بلدٍ ما كانَ هُناك رَجُلاً بسيطاً وطيب القلب وخصوصاً مع الأطفال ! وإذْ إستغَلوا الأطفال طيبَتهِ وبساطتهِ ويلتمون حولَهُ ويسخرون عليه وبدأوا يُرددون بالقول مجنون مجنون ... الخ . ومرَّة عدة أيام والأطفال وبدون قصدٍ أو سوء النيَّة بترددهم نفس العبارات , مجنون مجنون .. وفي كلِ مكانٍ إنْ وجدوا ! وحاول المسكين والطَّيب بشكلٍ أو آخر الهروب منهم ولكن دون جدوى !! فضّاق عليه الصبر والحدود ، حيث حَمل حجراً وضرب على رأس أحد الأطفال وفجَّ رأسه وسال الدم على وجههِ وهرب الطفل مُهرولاً الى البيت وحين رأى الوالدَيّن منظر إبنهما بدأ الغضب والاستنفار و..الخ. ثم ذهب الوالد الى المحكمة وسجل شكوى ضد المسكين والطيب ، فأستدعاهُ المحكمة حيث وجه القاضى التهمة على المسكين وطلب منه الجواب بالنعم أو النفي !؟ وطلب المسكين من القاضي ياسيادة القاضي صَلّي على النَبيّ ! فرد بالصلاةِ والسلام عليه ، ثُمَّ أعاد القاضي نفس السؤال فردَ عليه المسكين بعبارة زِيد الصلاة على النبيّ !! وهكذا كررَ المسكين نفس الطلب .. إذ غضَب القاضي ونفذَ صبره ونَسيَّ نفسه وكاد أن يهجم على المسكين وبدأ الصُراخ بوجههِ و وجه له كلماتٍ غير لائقة و..الخ . فقـام المسكين والطيب بالضَّحك والسُخريّة على القاضي ، وبكل هدوء وأدب سأل المسكين القاضي يا سيادة القاضي مُجَّرد طلبت من سيادتكم عدة مرات بالصلاة على النبي وبذلك لرُبَّما تكسب منها الصَّواب عند رب العالمين ! فلماذا كل هذا الغضب والهيجان ؟؟ وماذا لَوّْ كنت في مكاني والأطفال يَحومون حولك ويرددون علك بالمجنون والأهبل وما شابه ذلك ؟؟ وصَفن القاضي وهزَ برأسهِ ثمَّ قرر ببرائته !! وها نحنُ ومَرَّ علينا سنين وسنين ونذوق الأَمَّريين من الفساد والتهميش والاستغلال والمحسوبية وعدم شعور المسؤولين بالمسؤولية وتحطيم أبسط الأَحلام في نفوسنا وأصبحنا كالنبي أيوب من حيث مرارت ومعانات مع الصَّبر !! وإذ حاولنا أن نقوم مرة أو عَِّدة مرات بالطلب لأَبسط الحقوق عند بعض المسؤولون فيقومون الدنيا ولا تقعدهم ويتَّهمونَنا بالعَّمالة تارةً والخيانة تارةٍ أخرى ! بالرغم لو حاولوا تلبيَّة بعض المطاليب أو الحقوق المشروعة لرُّبَما لهم المكسب الأكبر بذلك علَّها يستمرون بالبقاء والسُلطَّة !!! ولكن لاعَيشَ لِمَن تُنادي !!! فالحكام والقادة لم يحسبوا الحساب جيداً ونَسيّوا بأن الشعوب المساكين والطَّيِّيبن أذْ نفذوا صبرهم وضاقَ عليهم الصَّبر فلم يستطيع أي قوَّةٍ بالوقوفِ أمام غضبهم أو عُنفوانهم !؟ فاللامُبارك أو الموزين العابدين أو القُنفذذافي الليبي أوالأَرنب السوري أو أمثالهم خَيرُ دليلٍ على ما أقولُه !!! فحذاري وثم حذاري .. وللصَبــرِ حـــــدود !!



#نيشان_آميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وا ... حُريتاااااااااه !!!
- كل نوروز وأنتم بألفِ خَير
- حَبلِ الكذب قَصير !!
- قناة فضائية يسارية !


المزيد.....




- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - وللصَّبرِ حدود !!!