أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - سيناريو وطني يوم تحرير الوطن














المزيد.....

سيناريو وطني يوم تحرير الوطن


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


12-12-12
سيمر هذا الترتيب لرقم محدد 12-12-12 مرة أخرى كتاريخ, سنكون فيه كلنا في عالم الغيب لأنه سيأتي بتاريخ 1-1-2101. لن يكون أحد منا في هذا العالم سوى ذكرى. أطال الله في أعماركم جميعاً و لتعيشوا انتصار الثورة و إعادة بناء سورية من جديد بأحجار من العز و الكرامة و الحرية و لتورثوا أولادكم وطناً عزيزاً ديمقراطياً مدنياً قوياً.
يتوقع مع الأيام القادمة, أن تتنفس أرض الشام نسائم الحرية , نعم قريباً, بعد عقود من القهر و الظلم و اللصوصية لم يشهد تاريخها له مثيلاً و لكن مهر الحرية كان عظيماً و أليماً, زهرات شبابها و شاباتها الشهداء, عذابات معتقليها و مهجريها و جرحاها, مدنها و قراها و أحياؤها المدمرة, بنيتها التحتية و لكن الأكثر إلاماً شرخاً كبيراً في النسيج السوري الذي أصابها.
الشام التي انضامت كثيراً, آن لها أن تخلع سواد ذلها لتلبس ثوب كبريائها و عزتها.
منذ أن اغتصب العسكر السلطة و تاهت في الانقلابات و البساطير العسكرية حتى تملكها حزب رأى فيه الكثير من السوريين خلاصهم, لكنه كان كارثياً عليهم و على ذريتهم, تمخض عن طاغية مستبد اغتصب الوطن و استباحه لسياساته الشخصية و لورثته من بعده. فقد حول الحزب إلى جهاز أمني لسلطته و جعل مؤسسات الدولة مراكز لزبانيته و عيونه الاستخبارتية لتراقب و تسسيطر على الانسان السوري, تقتل فيه روح الابداع و العمل و تجعله متسولاً خانعاً ينتظر عطايا القائد الأبدي آخر كل شهر. سورية قبل حكم البعث و آل الأسد كانت تمتلك أهم مصانع النسيج في العالم, كانت عملتها الورقية تتساوى مع أفضل العملات في العالم, السوري العادي كان لا يحتاج لتأشيرة دخول لأي بلد في العالم و كان أبسط سوري يستطيع أن يسافر للسياحة في أوروبا, بحرية و دون ضغوط مالية لاحقة, كان الشقيق الخليجي يخرج من مطارات بلاده منهكاً من الجو الحار و المعاملة الجافة لموظفي المطار ليصل إلى مطار دمشق ليستنشق هواء دمشق الجميل و يتلقى التحية و الاحترام من موظفي المطار. لا تستغربوا فقد أخبرني أحد الخليجيين بذلك و كان في منتهى الصدق و الأسى. تذكروا حال مطارات سورية و مراكزها الحدودية قبل الثورة عندها ستعرفون كيف وصل الحال بنا و بسورية كلها.
الشام الجريحة اليوم و قلوبنا يعتصرها الألم من هول ما لاقت, تطرق أبواب عاصمتها السبعة قبضات مخلصيها السوريين الشرفاء الذين ثاروا على جور و همجية حكامها الأولاد الذين حسبوها مزرعة ورثوها و حسبوا أهلها عبيداً يداسون بمداهم دون رادع أو حساب. لم يستحقوها و لم يرتقوا يوماً لعظمتها و بهاءها. كانوا و مازالوا صغاراً ينتقمون منها فيدمروها كما يحطم المدلل ألعابه بعد أن يمل منها.

نداؤنا إلى ثوار الشام كل الشام, دمشق الأسيرة تنتظركم فحرروها و امنحوها الحياة من جديد و لكن لا تكسروا أبوابها السبعة و لا تقلعوا ما تبقى من شجر غوطتها و لا تقطعوا ما تبقى من بردى و الفيجة عنها.
هذه دمشق ستفتح لكم ذراعيها و صدرها و قلبها لتحتضنكم جميعاً و لتستنشق عرق تعبكم و جهادكم.
نداؤنا لثوار الشام كل الشام, النظام أوهن من خيوط العنكبوت و سينقلب معظم الجنود عنه فهم يعرفون أنه يدمر بلدهم و لكنهم مكبلي الأيدي و تنقصهم الحيلة و العزيمة.
إعلموا أنهم ينتظرون الساعة التي يرونكم فيها لكي يركضوا لصفوفكم. لا تقتلوا أو تذلوا ضباطاً أو جنودا,ً قلوبهم معكم فهم بالنهاية أخوتكم و ليسوا أعدائكم و سيكونون معكم و بفضل أخلاقكم شركاء في إعادة بناء جيش الوطن, درعه و حاميه و حامي شعبه. حافظوا على السلاح الذي دفعتم و دفع السوريون ثمنه من عرقهم و دمهم, فهو الذي سيحميكم و يحمي شعبكم من غدر الزمان و أطماع الأمم المستكلبة على خير وطننا.
العدل و القصاص لكل من قتل و استباح الدم السوري, كونوا مثلاً في طلب العدالة و لا تكونوا متعطشين للانتقام و الثأر, فهذا طريق لا ينتهي و سيزيد الشروخ و يكثر الضغائن.
على عاتقكم تبدأ رحلة البناء بعد التحرير, مؤسسات الدولة و مبانيها و وثائقها أمانة في أعناقكم. أي بناء حكومي هو ملك لشعبكم الصابر الثائر مهما صغر أو كبر. كل مؤسسة اقتصادية, كل أرشيف مطبوع أو ألكتروني مهم و ضروري كي لا تضيع حقوق الناس و مصالحهم.
إعلموا أن ساعة دخولكم دمشق و إعلانكم النصر سينزل ملايين السوريين و على امتداد الشام كلها, ليحتفلوا بنصرهم معكم. لا تخذلوهم بأي ممارسة أو استبداد جديد. سيكون لكم أخوة و ستكونون لهم عزوة.
ليكن اليوم التالي للانتصار, ساعة الحقيقة و ساعة العمل لكم و لكل السوريين, في الحفاظ على أنجزه السوريون عبر تاريخهم و ليتحول شعار الثورة من (سورية بدها حرية) إلى (سورية بدها حنية) فسورية الجديدة سنبنيها معاً بالحب و بالعشق لهذا الوطن و بمحبتنا لبعضنا.
لن تكون المهمة سهلة و لكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
الحرية و الديمقراطية سيطلقان العنان لإبداع العقل السوري الخلاق
العدل و القصاص سيعبدان الطريق للمصالحة الوطنية.
العمل و البناء سيفتحان الطرق للتطور و الازدهار.
المغفرة و المحبة ستحصنان الوطن من الأطماع و التدخلات.
لقد قلع و يقلع السوريون شوكهم بأيديهم و ليس لأحد منة عليهم بقدر ما لهم عتب و اشمئزاز من تواطئ الأمم على دمهم و من معاملة سيئة و غير انسانية تلقاها أخوتنا المهجرين خارج حدود الوطن.
سورية الجريحة اليوم و مع كل السوريين, عقولهم و أفكارهم و سواعدهم و أموالهم سيحولون هذا الدمار و هذا الخراب إلى جنة حقيقية, ثقتنا بالمستقبل هي ثقتنا بكم و ببطولاتكم و صبركم و أخلاقكم التي سيذكرها التاريخ و ستتعلمها الشعوب التي تسعى لحريتها و كرامتها.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ذهبت أموال الإغاثة و التبرعات؟؟
- إلى ما قبل قبل العصور الحجرية
- الأكراد السوريون..سوريون أكراد
- ثلاثة مشاهد في اسبوع واحد
- لماذا جرمانا؟
- قصة من مطار مرج السلطان
- سورية الجديدة تحت المظلة الديمقراطية
- نكسة أم انتكاسة؟
- الائتلاف الوطني السوري. ما العمل؟
- المبادرة الوطنية السورية أكثر من ضرورة
- عصفور و شجرة و وطن في سر حكاية الاستاذ ميشيل كيلو
- ماذا بعد؟
- الحرية و الكرامة أهدافاً أساسية للثورة السورية
- هذه الانسانية قالت: -كفى-
- الكم و النوع في عناصر نجاح الثورة السورية.
- عودوا أنا كنتم, سوريون كما كنتم.
- حزب العائلات السورية المختلطة
- دور موسكو في التاريخ و المصير السوري
- البيان رقم واحد
- الله أكبر ..حرية


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - سيناريو وطني يوم تحرير الوطن